اميركا تدين: نتنياهو يدعو عباس لمعاقبة "كتائب الاقصى" والمستوطنون يهاجمون نابلس

تاريخ النشر: 12 مارس 2011 - 05:20 GMT
واشنطن سارعت للادانة
واشنطن سارعت للادانة

وصفت الولايات المتحدة يوم السبت مقتل خمسة اسرائيليين على يد فلسطيني في الضفة الغربية بأنه هجوم ارهابي ودعت السلطة الفلسطينية الى ادانته "بشكل لا يقبل اللبس".

وأضاف البيت الابيض في بيان "لا يوجد تبرير محتمل لقتل اباء وأطفال في منزلهم. ندعو السلطة الفلسطينية لادانة هذا الهجوم الارهابي بشكل لا يقبل اللبس

من جهته أدان رئيس الوزراء الفلسطيني المكلف سلام فياض السبت مقتل عائلة من المستوطنين الإسرائيليين في هجوم فلسطيني في مستوطنة ايتامار شمال الضفة الغربية المحتلة.  وقال فياض للصحافيين "لا ينبغي أن يكون هناك شك بشأن موقفنا فيما يتعلق بالعنف، نرفضه بشكل قاطع ولطالما أدناه سابقا".

وقال فياض "ندين الإرهاب بالضبط مثلما قلنا مرارا إزاء ما يتعرض له الفلسطينيون ونرفض العنف وندينه"، مؤكدا أن "العنف لا يبرر العنف، مهما كانت الأسباب أو المنفذون أو الضحايا".

وقالت إذاعة الجيش إن منفذ أو منفذي الهجوم تمكنوا من التسلل إلى المستوطنة بدون أن يتم رصدهم على الرغم من السياج الالكتروني الذي يحيط بها  

وطالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو السبت من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلقاء القبض ومعاقبة المسؤولين عن مقتل أسرة مستوطنين إسرائيليين طعنا في الضفة الغربية.

وجاء في بيان صادر عن مكتب نتانياهو أن "إسرائيل من جهتها ستتحرك بحزم للدفاع عن الإسرائيليين ومعاقبة المجرمين. وأمر رئيس الوزراء الجيش والأجهزة الأمنية بالتحرك في كافة الاتجاهات للقبض على الإرهابيين". ودعا نائب وزير الخارجية داني ايالون عبر الإذاعة العسكرية المستوطنين إلى عدم القيام بأعمال ثأرية وقال ايالون "إن تطبيق ما يسمى بالثمن الواجب دفعه يُعتبر الأمر الأخطر لأنه يخالف المبادئ الأخلاقية وهذا سيلحق الضرر بنا من الناحيتين السياسية والأمنية آمل في ألا يكون احد يفكر في ذلك".

وكان يُلمح إلى المستوطنين المتطرفين الذين غالبا ما يمارسون سياسة الثأر وينتقمون من أهداف فلسطينية في كل مرة تتخذ السلطات الإسرائيلية تدابير ضد الاستيطان أو يتعرض فيها مستوطنون لهجمات. وأدان نتانياهو مؤخرا هذه الممارسات.  وكانت قد قتلت أسرة من الإسرائيليين في مستوطنة ايتامار تضم الأب والأم وثلاثة أطفال في هجوم نسبته السلطات الإسرائيلية لفلسطينيين، قرب نابلس ما أدى إلى إطلاق حملة مطاردة في شمال الضفة الغربية.

في الغضون اعتدت مجموعة من المستوطنين، قبل قليل، على عدد من منازل المواطنين، في بلدات حوارة وبورين وعصيرة القبلية جنوب مدينة نابلس.  وأفاد خالد وليد طاهر أحد شهود العيان لوكالة الانباء الفلسطينية وفا بأن مجموعة من المستوطنين تتراوح من 30 – 40 مستوطن من مستوطنة 'براخا' المقامة على أراضي القرية، هاجمت 6 منازل في مدخل بلدة بورين، حيث رشقوها بالحجارة والزجاجات الفارغة.

وأضاف: أن مواجهات عنيفة تدور هناك الآن، حيث أن شباب وفتية البلدة  في تلك المنطقة تصدوا لهم بالحجارة والعصي في محاولة لدفعهم على التراجع، لافتاً إلى أنه لم تقع إصابات او أضرار بمنازل وممتلكات المواطنين، فيما تقوم مجموعات أخرى من المستوطنين بمهاجمة منازل على أطراف بلدتي حوارة وعصيرة القبلية، فيما يطلق جنود الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع تجاه المواطنين.