انتشار أمني عراقي قبل يوم من الانسحاب الأميركي

تاريخ النشر: 30 أغسطس 2010 - 12:07 GMT
القوات العراقية تلعن قدرتها على حماية البلاد
القوات العراقية تلعن قدرتها على حماية البلاد

تشهد شوارع بغداد انتشارا واسعا لقوات الجيش والشرطة العراقية والأجهزة الأمنية قبل يوم واحد من انتهاء انسحاب القوات الأمريكية من العراق في إطار الاتفاقية الأمنية الموقعة بين البلدين.

ويشاهد الانتشار في تعزيز نقاط التفتيش وفي نقاط تفتيش متحركة ودوريات راجلة لقوات الجيش والشرطة في جميع الشوارع الرئيسية وفي الأسواق والمراكز التجارية فيما تجوب الشوارع سيارات عسكرية تحمل عسكريين ورجال شرطة.

وامتنع مسئولون في وزارتي الدفاع والداخلية من التحدث عن إمكانية إقامة احتفالية في البلاد بهذا المناسبة لكن الشوارع الرئيسية وبالقرب من الابنية الحكومية والوزارات خالية من أية مظاهر للاحتفال ورفع اليافطات والأعلام العراقية ومظاهر الزينة.

ويأتي ذلك في الوقت الذي أكملت فيه المدن الشيعية استعداداتها للاحتفال بذكرى استشهاد الأمام علي أبن أبي طالب يوم الأربعاء المقبل، وقررت الأجهزة الأمنية في مدينة النجف جعل هذا اليوم عطلة رسمية في المدينة حيث من المتوقع أن يتوافد على المدينة مئات الآلاف من الزوار لإحياء المناسبة.

وقال اللواء قاسم عطاء المتحدث باسم قيادة فرض القانون في تصريحات صحفية إن القوات الأمنية قادرة على حماية البلاد بعد انسحاب القوات الأمريكية إذ أن أعدادها وتجهيزاتها أضحت افضل مما كانت عليه في السابق بشكل كبير.

وأضاف: رغم التشكيك والتخوف بشأن الأوضاع الأمنية بعد الانسحاب الأمريكي إلا أن قيادة عمليات بغداد تؤكد بان الأمور لن تعود إلى المربع الأول برغم التوقعات بتصعيد العمليات الإرهابية والمحاولات اليائسة للنيل من عزيمة القوات الأمنية.

وأوضح أن القوات الأمنية قطعت أشواطا مهمة في تجهيزاتها وهي الآن في حالة نمو وتصاعد لتصل الذروة المطلوبة في نهاية عام 2011 مع تاريخ انسحاب القوات الأمريكية وان القوات الأمنية الآن هي من تتصدى لكل العمليات الإرهابية وهي من يمسك بزمام القيادة والسيطرة على الملف الأمني من دون تدخل القوات الأمريكية.

وذكر عطا أن الأوامر صدرت من قيادة العمليات العسكرية بإعادة فتح جميع الشوارع الرئيسية والفرعية في بغداد مع إجراء التحصينات للمواقع الحساسة ومؤسسات الدولة والوزارات على أن المنطقة الخضراء ستبقى مغلقة خلال المدة المقبلة مع رفع الحواجز الكونكريتية من داخلها لإجراء عمليات إعادة تأهيلها من جديد استعدادا لعقد القمة العربية.