تاجيل ثالث للاحصاء السكاني في العراق

تاريخ النشر: 30 نوفمبر 2010 - 04:12 GMT
جنود عراقيون في كركوك
جنود عراقيون في كركوك

 

أرجأ العراق مرة أخرى أول تعداد كامل للسكان منذ أكثر من 20 عاما يوم الثلاثاء بينما يسعى جاهدا لانهاء نزاع قائم منذ زمن طويل بين العرب والاكراد على الارض والنفط.
ولم يتم بعد تحديد موعد جديد للتعداد الذي كان مقررا قبل ذلك أن يجرى يوم 24 أكتوبر تشرين الاول ثم أرجيء حتى الخامس من ديسمبر كانون الاول.
ويجري ترقب هذا التعداد لانه سيرد على تساؤلات تمثل أهمية لمستقبل حقول نفط الشمال وهي مناطق في محافظتي كركوك ونينوى ومحل نزاع بين العرب والاكراد.
وقالت وزيرة البيئة نرمين عثمان التي حضرت اجتماعا وزاريا اتخذ هذا القرار يوم الثلاثاء انه سيجري تحديد موعد جديد للتعداد خلال الايام المقبلة بعد اجتماع بين رئيس الوزراء نوري المالكي ومسؤولين محليين من نينوى وكركوك.
ويعتبر مسؤولون عسكريون أمريكيون التوترات بين العرب والاكراد نقطة اشتعال محتملة لصراع مستقبلي في العراق الذي ما زال يعاني من جراح غائرة من الحرب الطائفية التي اندلعت بعد الغزو عام 2003 الذي أطاح بالرئيس الراحل بصدام حسين.
وكان العراق قد أرجأ بالفعل خططا لاجراء التعداد عندما كانت البلاد في أوج العنف الطائفي عام 2007 .
ويمثل التعداد أهمية بالغة لمستقبل الاراضي المتنازع عليها التي تريد بغداد الاحتفاظ بها ويريد الاكراد ضمها للمنطقة التي تتمتع بحكم شبه ذاتي في الشمال.
وتمثل كركوك محور الصراع وهي تضم مزيجا عرقيا من العرب والاكراد والتركمان وغيرهم. ويقول مسؤولون أمريكيون ان محافظة كركوك تضم أربعة في المئة من احتياطي النفط في العالم.