بدأ مستوطنو الضفة الغربية منذ ساعات الصباح بالإعداد للإحتفالات والبرامج المقرر إقامتها اليوم الأحد في عدد من مستوطنات الضفة الغربية، إحتفالاً بإستئناف البناء الإستيطاني، وذلك على الرغم من عدم الإعلان عن قرار رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بشأن قرار تجميد البناء الإستيطاني، الذي ينتهي مساء اليوم.
ومن المتوقع أن يصل العشرات من نواب حزب "الليكود" الحاكم واليمين الإسرائيلي إلى مستوطنات الضفة للإستماع من السكان حول اضرار تجميد البناء، تزامناً مع وضع حجر أساس عند الثالثة من بعد الظهر، لإقامة روضة أطفال في مستوطنة "نطافيم"، ثم يقام مهرجان بمشاركة نواب كنيست ورؤساء مستوطنات وسلطات محلية، يؤكدون فيه على إستئنافهم البناء الإستيطاني ومباشرة بناء المشاريع المصادق عليها، منذ صباح الإثنين وأهمها 2000 وحدة في مستوطنات الضفة الغربية و1660 وحدة في القدس المحتلة.
وقال النائب الليكودي داني دنون: "إنَّ هناك أهمية كبيرة لإقامة الإحتفالات اليوم في المستوطنات في مقابل تركيز جهودنا ضد أي قرار يصدر لتمديد تجميد البناء وإن كان جزئيا"، لافتاً إلى أنَّه حصل على موافقة الحاخام شلومو عمار لإستئناف المفاوضات منذ يوم غد الإثنين، على الرغم من عيد المظلة، الذي لا يعمل فيه بشكل عام المتدينون اليهود.
في خط مواز، يبذل وزير الدفاع إيهود باراك جهوده لإقناع نتيناهو باهمية تمديد قرار تجميد البناء لعدة اشهر. وقال مقربون منه إنَّه سينقل إلى رئيس الحكومة موقفه بأنَّ الفلسطينيين جديون في توجههم للسلام، إلا أنَّه سيقول باراك لنتنياهو إنَّه "إذا تبين بعد ثلاثة أشهر عكس ذلك، فيمكن الإعلان عن إلغاء قرار تجميد البناء".
وتشهد إسرائيل اليوم اجتماعات مكثفة تبدأ بجلسة الحكومة والمتوقع أن يعلن فيها نتنياهو عن موقفه بشأن قرار تجميد البناء، كما يتوقع عقد إجتماع للمجلس الأمني السياسي المصغر، فيما كان نتنياهو قد عقد حتى ساعة متأخرة من الليلة الماضية إجتماعات مع مستشاريه ونواب في الكنيست للتشاور حول كيفية التعامل مع الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة لتمديد تجميد قرار البناء.
في الاثناء أفادت أنباء بأن واشنطن تمارس ضغوطا للتوصل إلى تفاهم يتيح استمرار المفاوضات.فقد انخرط مسؤولون أميركيون وإسرائيليون وفلسطينيون في تحركات دبلوماسية مكثفة يوم السبت، وقال متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية إن جهود التوصل إلى اتفاق مستمرة.
توؤكد السلطة الفلسطينية ان موقفها من الاستيطان لا يزال على حاله وانها تنتظر الموقف الاسرائيلي الرسمي اليوم ونتيجة الجهود الأميركية الاسرائيلية في هذا الشأن.
وقد التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس قبيل مغادرته نيويورك متوجها إلى باريس بمبعوث السلام الأميركي جورج ميتشل.
وأعلن الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينه أنه لا يوجد حتى الان وضوح في الموقف الاسرائيلي بخصوص استمرار تجميد الاستيطان.
وأضاف أبو ردينة أن الإدارة الاميركية تقوم بجهود مكثفة جدا وعلى اعلى المستويات مع الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي من اجل استمرار المفاوضات وتجميد الاستيطان.
وأشار إلى أن الرئيس محمود عباس "لن يخرج عن الاجماع الوطني الفلسطيني وهو يشدد على انه لا بد من تجميد الاستيطان لاستمرار المفاوضات".
واكد أيضا أن الرئيس الفلسطيني طلب عقد اجتماع للجنة المتابعة العربية بمقر الجامعه العربية في القاهرة مشيرا الى انه تقرر عقد الاجتماع في الرابع من الشهر المقبل.
وقد اعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية فيليب كراولي في رسالة على مدونته على موقع "تويتر" أن "الولايات المتحدة تبذل كل ما بوسعها من اجل ان يواصل الجانبان المفاوضات المستمرة".