نفت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" السبت الرواية الإسرائيلية أن عناصرها الثلاثة الذين قتلوا في غارة جوية إسرائيلية في قطاع غزة كانوا يخططون لخطف إسرائيليين من سيناء.
وكان متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قد صرح بأن طائرة إسرائيلية استهدفت في غزة " جماعة إرهابية كانت تعتزم اختطاف إسرائيليين في سيناء وإسرائيل " خلال عيد الفصح المقبل ، وذلك حسبما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية.
قال المتحدث باسم حماس فوزي برهوم في بيان صحفي "تؤكد الحركة على كذب الإدعاءات والمبررات التي ذكرها العدو الصهيوني لارتكاب جريمته"، معتبراً ما جرى "جريمة متعمدة وتجرؤ على الدم الفلسطيني واستمرارا لإرهاب الدولة".
وحمل برهوم الحكومة الإسرائيلية تبعات هذا التصعيد، معتبراً أن "غياب العدالة الدولية وغياب القرارات الرادعة لهذا الاحتلال وعدم محاكمة أي من قياداته على جرائمهم يعني مزيدا من الدم الفلسطيني وقتل الفلسطينيين".
ودعا المتحدث الدول العربية والإسلامية على المستويين الرسمي والشعبي إلى "اتخاذ مواقف وقرارات رادعة لهذا الاحتلال تتوازى مع معاناة الشعب الفلسطيني". كما طالب الإدارة الأمريكية بوقف كل أشكال الدعم المالي والعسكري لإسرائيل "لأن هذا يعني دعماً للإرهاب وقتل الفلسطينيين".
كان ثلاثة من عناصر كتائب القسام الجناح المسلح لحركة "حماس" قتلوا أثر غارة شنتها طائرة استطلاع إسرائيلية على سيارة كانوا يستقلونها جنوب قطاع غزة.
الجهاد الإسلامي
من جانبها حذرت حركة الجهاد الإسلامي مما قالت إن الاحتلال يحضر لشن حرب على غزة، مؤكدة أن ذلك يستوجب رداً من فصائل المقاومة.
واعتبرت الحركة أن اغتيال الاحتلال لثلاثة من كتائب القسام تكشف وتدلل على النوايا العدوانية للاحتلال، وأن الاحتلال غيرُ معنيٍّ بالهدوء، وأنه يتحضر لشن حربٍ على قطاع غزة عبر اختلاق أكاذيب باطلة.
وحذِّرت الحركة من سياسةِ "الاغتيالات المريحة" والتي تشكل استنزافاً متواصلاً لقادة المقاومة ومجاهديها.
وقالت الحركة: إن التوافقَ الذي أُعلن عنه مؤخراً، لا يعني أننا سنقف مكتوفي الأيدي فيما المحتل يواصل قصفه وعدوانه، مشددة على أنها ستدافع عن الشعب الفلسطيني وأرضه بكل الوسائل المتاحة.
وتابعت، نترك للمجاهدين على الأرض تحديد مكان وتوقيت الرد على جرائم الاحتلال المتواصلة.
وأكدت الحركة أن سياسة الاحتلال تستوجبُ رداً من قبل كافة أذرعِ المقاومة وأجنحتِها العسكرية، داعية إلى الوحدة والتكاتف والتعاضد وعدم السماح للاحتلال بالاستفراد بكلِ فصيلٍ على حده.
إنهيار التهدئة
وأعلنت كتائب المقاومة الوطنية، الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أنها في حل من التهدئة المعلنة مع الاحتلال الاسرائيلي مؤكدة أن ردها على عملية خان يونس لن تطول.
ودانت الكتائب عملية الاغتيال التي نفذتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي فجر السبت التي أدت إلى استشهاد ثلاثة من قادة كتائب القسام.
وحملت الكتائب في بيان لها الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة وتبعاتها، داعية الفصائل بإعادة النظر في التهدئة مع الاحتلال ودراسة سبل الرد على جرائمه المتواصلة.
وفي نفس السياق، اعلنت لجان المقاومة وذراعها العسكري الوية الناصر صلاح الدين في فلسطين، أنها في حل من أي التزام بعدم التصعيد وسيكون ردها على عملية الاغتيال بحق قادة القسام بحجم الجريمة الاسرائيلية.
وقالت اللجان في بيان لها، إن الدماء الفلسطينية ثمنها باهظ وعلى الاحتلال الاسرائيلي الاستعداد لمواجهة الغضب الفلسطيني، مشددة أن الاحتلال يريد أن يفتح المعركة من أوسع أبوابها بعودته إلى سياسة الاغتيالات.
واكدت اللجان أن الرد على الجريمة الاسرائيلية هو حق للمقاومة الفلسطينية ولا تنازل عن هذا الحق تحت أي مبررات، داعية كافة الفصائل الفلسطينية إلى التأهب والرد على جريمة اغتيال القادة الثلاثة.
كما وتوعدت كتائب الناصر صلاح الدين - الجناح العسكري لحركة المقاومة الشعبية- بالرد على اغتيال قادة من كتائب القسام فجر السبت بالانتقام من الاحتلال قريباً.
وقالت في بيان لها السبت:" إن جريمة اغتيال المجاهدين في كتائب القسام لن تغتفر وسيكون رد المقاومة الفلسطينية قريبا وبحجم هذه المجزرة التي لا يمكن أن تقدر بأرواح الصهاينة في العالم بأسره".
وأكدت بأن المقاومة مستمرة ولن ترهبها عمليات الاغتيال للمجاهدين أو التصعيد الإسرائيلي بل يزيدها قوة وعزيمة وإصرار على المضي حتى استعادة المقدسات.