كشف مسؤول فلسطيني الاثنين عن تحرك بريطاني فرنسي الماني مشترك لاستئناف عملية السلام المتوقفة بين الفلسطينين والاسرائيليين واعادة اطلاق المفاوضات.
وقال المسؤول الفلسطيني الذي فضل عدم الكشف عن اسمه ان "هذا التحرك الاوروبي يهدف لاعادة اطلاق المفاوضات المتوقفة منذ عدة اشهر عقب استئناف اسرائيل للبناء الاستيطاني في القدس الشرقية والضفة الغربية".
واوضح انهم "يريدون ضمان اصدار بيان من اللجنة الرباعية في اجتماعها القادم الذي لم يحدد موعده بعد ويوافق عليه الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي كاساس لاستئناف المفاوضات".
وقال ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس استقبل في هذا الاطار "قناصل الدول الثلاث فرنسا والمانيا وبريطانيا الذين شرحوا له مبادرة التحرك المشترك"، موضحا انهم "طرحوا ضمان ان يشمل بيان الرباعية العناصر التي تمكن الطرف الفلسطيني من العودة للمفاوضات وخاصة الوقف التام للاستيطان".
واضاف المسؤول الفلسطيني ان هذه الدول "تنسق خطواتها مع الادارة الاميركية".
وقال ان "القناصل الاوروبيين استفسروا من الرئيس عباس ما اذا تم وقف الاستيطان هل تعود للمفاوضات فاجاب الرئيس ساعود لكن يجب ان توافق اسرائيل على وقف الاستيطان خلال فترة المفاوضات".
واوضح ان عباس "اعاد التاكيد على المطالب الفلسطينية لاستئناف المفاوضات واولها تجميد الاستيطان خلال فترة المفاوضات وان تكون مرجعية المفاوضات على اساس حل الدولتين وحدود 1967".
كما طالب بان "يكون الامن على الحدود الفلسطينية الاردنية لطرف ثالث وان يكون موعد ايلول سبتمبر نهاية المفاوضات وان توافق اسرائيل على هذه المطالب"، حسب المسؤول نفسه.
وقال ان "مبادرة التحرك الاوروبي المشترك ستكون مدار بحث بين الرئيس الفلسطيني ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ووزير الخارجية وليام هيغ"، خلال الزيارة التي يقوم بها عباس لبريطانيا.
واضاف ان "هذا الموقف الفلسطيني تم ابلاغه ايضا لاجتماع المسؤولين الفلسطينيين الاسبوع الماضي مع ممثلي الرباعية في بروكسل ومع المبعوث الاميركي لعملية السلام جورج ميتشيل في بروكسل ايضا".
وقال المسؤول ان "الادارة الاميركية تحاول ان تؤجل لشهر آخر موعد اجتماع الرباعية الذي من المقرر عقده قبل العشرين من هذا الشهر"ن موضحا ان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون "بلغ دبلوماسيين عرب في الامم المتحدة بان الادارة الاميركية تريد تاجيل اجتماع الرباعية لشهر اخر".
مبادرة نتانياهو
والاثنين، قالت الاذاعة الإسرائليية الاثنين إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يعتزم تقديم موعد المبادرة الدبلوماسية حيال الفلسطينيين المقررة في شهر ايار/ مايو، وذلك بالنظر إلى التدهور السريع لموقع إسرائيل الدولي.
وكان من المقرر بحسب تسريبات من مقربين منه، أن يكشف نتنياهو عن المبادرة خلال خطاب في الكونغرس الأمريكي أثناء زيارة يقوم بها للولايات المتحدة في 22 ايار/ مايو القادم، بدعوة من منظمة ايباك اللوبي المؤيد لإسرائيل في الولايات المتحدة.
غير أن تزايد عزلة إسرائيل منذ التوقف التام لعملية السلام قد يحمل نتنياهو على تقديم موعد زيارته إذا أمكن ذلك، بحسب الاذاعة.
باراك يحذر
من جانبه حذر وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك الإثنين من استمرار حالة الجمود في عملية السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين.
وقال باراك للاذاعة الاسرائيلية العامة "ان استمرار هذا الوضع من شأنه ان يؤدي الى عزلة اسرائيل على الساحة الدولية" متوقعا في ذات الوقت "زيادة المظاهر المناوئة لها خلال الاشهر القليلة القادمة".
وكان الفلسطينيون اوقفوا المفاوضات مع اسرائيل في شهر اكتوبر من العام الماضي بعد ان رفضت حكومتها وقف اعمال البناء الاستيطاني في الضفة الغربية وكذلك مدينة القدس المحتلة والتي يريدونها عاصمة لدولتهم المستقلة.
وطالب وزير الدفاع الاسرائيلي بالتحرك سريعا من اجل استئناف عملية السلام مشددا على "انه يجب على اسرائيل ان تفعل كل شيء لمنع زيادة عزلتها في العالم".
واضاف انه "يجب اجراء اتصالات مع الولايات المتحدة وكذلك دول الاتحاد الاوروبي لدراسة امكانية مساهمتها في دفع العملية السلمية".
وحول امكانية التوصل الى اتفاق انتقالي مع الفلسطينيين كما يريد رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو اعترف باراك "بان الجانب الفلسطيني لن يوافق عليه الا اذا تضمن الرؤية المحتملة للوضع النهائي".
