كشفت "أكسفورد بزنس جروب"،شركة الأبحاث والنشر والإستشارات الإقتصادية المتخصصة، النقاب عن مطبوعتها الإقتصادية السنوية "التقرير: الأردن2010"، الذي يستعرض جهود المملكة لخفض نسبة العجز في الموازنة من خلال دعوة القطاع الخاص للمشاركة في مشاريع التنمية في البلاد.
ويقدم التقرير تغطية شاملة لخطط الحكومة لترشيد الإنفاق والمضي قدماً في مشاريعها الرئيسة مثل نقل ميناء العقبة من خلال سلسلة من علاقات الشراكة بين القطاعين العام والخاص، كما يلقي التقرير الضوء على الحوافز التي تقدمها المملكة لجذب المزيد من المشاريع إلى المناطق الصناعية في الأدرن الذي يتطلع لاستقطاب الاستثمارات في مجالات التصنيع عالية القيمة.
ويتناول "التقرير: الأردن 2010" بالتحليل المفصّل القطاعات المختلفة في الإقتصاد الأردني مما يجعله دليلاً حيوياً للمستثمرين الأجانب، ويحتوي على مجموعة واسعة من المقابلات الخاصة مع أبرز رجال الأعمال وأهم الشخصيات السياسية والإقتصادية في الأردن، ومن بينهم رئيس الوزراء سمير رفاعي، و محمد أبو حمور وزير المالية، وأمية طوقان محافظ البنك المركزي الأردني، ورئيس مجلس أمناء جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا سمو الأميرة سمية بنت الحسن.
ويتضمن التقرير وجهات نظر وآراء شخصيات دولية هامة حول التطورات الإقتصادية في الأردن، ومن بينهم رئيس الوزراء الفرنسي "فرانسوا فيون"، ووزير التجارة الدولية الكندي "بيتر فان لون"، والرئيس التنفيذي لبنك "إتش إس بي سي" الشرق الأوسط "سيمون كوبر".
ومع تطلع المملكة إلى تعزيز صادراتها وخفض نسبة العجز التجاري؛ تستعرض المطبوعة الإقتصادية الرائدة بالتحليل الخطوات التي تتخذها الحكومة لمساعدة الشركات المحلية، وتشمل إيجاد أسواق جديدة وتحسين جودة منتجاتها.
ويلقي التقرير الضوء على التطورات الجوهرية التي يشهدها قطاع الطاقة في البلاد في ظل سعي الحكومة إلى تلبية الطلب المتنامي مع خفض تكلفة الواردات،كما يتطرق التقرير إلى التوجه نحو زيادة مشاركة القطاع الخاص، في وقت تتطلع فيه المملكة إلى تنويع مصادر الطاقة من خلال زيادة جهود استكشاف وإنتاج الغاز واستهداف مصادر الطاقة المتجددة.
ويتعرض "التقرير: الأردن 2010" بالتحليل لبورصة عمان حيث يتضمن تغطية شاملة للنشاط المتزايد لسوق المال في الأردن بالرغم من ظروف عدم الاستقرار السائدة، وترسم المطبوعة الإقتصادية التقدم الذي حدث بعد نزوع الجهات المختصة نحو تحديث البنية التحتية لسوق المال، كما يقدم تحليلات مفصّلة للخطوات التي يجري اتخاذها لجذب مزيد من المستثمرين، وتشمل طرح منتجات جديدة وتعزيز الشفافية في البورصة.
من جانب آخر؛ يتناول التقرير الدور الحيوي الذي يلعبه ميناء العقبة في مسيرة التوسع الإقتصادي في البلاد، وذلك من خلال اطلاع قراء المطبوعة على تحليل معمق يتناول التأثير الإيجابي لعملية نقل الميناء، إضافة إلى كيف تطور هذا المركز الرئيس في الخدمات اللوجستية إلى أن أصبح في موقع القلب من قطاعي السياحة والعقارات في المملكة.
ويصدر التقرير "الأردن: 2010" بالتعاون مع مؤسسة تشجيع الإستثمار وغرفة تجارة عمان، إضافة مساهمات جوهرية من الشريك المصرفي البنك العربي، وشريك أسواق المال "أيه بي إنفست"، وشريك الأعمال المحاسبية "ارنست آند يونغ"، والشريك القانوني علي شريف الزعبي للمحاماة والاستشارات القانونية.
وصرح "باوليوس كونسيناس"، المحرر الإقليمي في "أكسفورد بزنس جروب" لمنطقة المشرق العربي وجنوب آسيا، أن جهود المملكة لدفع عجلة نمو إقتصادها من خلال التعاون مع القطاع الخاص في المشاريع الكبرى ومساعدة الشركات المحلية في إيجاد أسواق تصديرية جديدة ساهمت بشكل إيجابي في التنمية الإقتصادية للبلاد، مشيراً إلى النتائج الواعدة التي حققها القطاع غير النفطي من إقتصاد الأردن بالرغم من حالة الركود، ولفت إلى النمو المطرد الذي يسجله قطاع التصنيع الغذائي وإنتاج الأدوية، وقال إنه يحسب للأردن التوقعات التي تشير إلى تسارع نمو صافي الناتج المحلي خلال 2010.
وأضاف "باوليوس" أنه مع الوضع في الاعتبار مزيد الحوافز الرامية إلى جذب المستثمرين إلى القطاع الصناعي والمناطق الإقتصادية المتخصصة في الأردن؛ يصبح المناخ مواتياً لانتقال المملكة إلى الإنتاج عالي القيمة، وأعرب عن ثقته في أن التقرير الجديد يعكس مسيرة التنمية الإقتصادية والتي يجري موازنتها بحرص في ظل عزم الحكومة على خفض نسبة العجز.
من جانبها أشادت "ديانا رينهارت"، مدير "أكسفورد بزنس جروب" الأردن، بجهود شركاء المجموعة وقالت إن مساهماتهم عززت بلا شك من أهمية "التقرير:الأردن 2010" وأكدت على حرص المجموعة على التعاون مع شركاء محليين من المؤسسات الرائدة التي تتمتع بخبرة واطلاع واسع في مجالاتها، وأشارت إلى أن ما قدمه الشركاء ساعد فريق تحرير التقرير على إصدار مطبوعة فريدة هي الثامنة بين مطبوعات المجموعة حول الأنشطة الإقتصادية في الأردن، وتمثل أداة حيوية لأعضاء مجتمع الأعمال في العالم عند إتخاذ قراراتهم الاستثمارية.
يأتي "التقرير:الأردن2010"، الذي يتوفر في نسخة مطبوعة وأخرى شبكية، ثمرة لجهود ستة أشهر من العمل الميداني لفريق المحللين المتخصصين ذوي الخبرة لدى "أكسفورد بزنس جروب"، ويتناول آخر مستجدات القطاعات الرئيسة في الإقتصاد الأردني، بما في ذلك الطاقة والصناعة والمال والصيرفة والسياحة والنقل والعقارات.
