توتر بين الاسرائيليين والفلسطينيين قبل المحادثات والمستوطنات في صدر المفاوضات

تاريخ النشر: 23 أغسطس 2010 - 10:34 GMT
توتر بين الاسرائيليين والفلسطينيين
توتر بين الاسرائيليين والفلسطينيين

أعلنت الخارجية الأمريكية اليوم إن قضية المستوطنات ستتصدر محادثات السلام المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين والتي ستستغرق أولى اجتماعاتها يوما واحدا في الثاني من سبتمبر المقبل بواشنطن.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية فيليب كراولي في مؤتمر صحافي "إن المحادثات ستركز على المستوطنات لاسيما الموعد النهائي لوقف بناء المستوطنات من جانب إسرائيل والذي ستعيد النظر فيه الشهر المقبل إلى جانب قضايا الوضع النهائي".
وأضاف إن الاجتماع القصير الذي سيجمع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون والمبعوث الأمريكي الخاص جورج ميتشل سيعقبه عدد من اللقاءات الفردية ومأدبة عشاء مع الرئيس باراك اوباما في البيت الأبيض.
وقال مسؤولون إن اوباما قد وضع مهلة مدتها عام واحد لنجاح المحادثات بهدف إقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية بحلول عام 2012

ثارت الخلافات يوم الاثنين بين القادة الإسرائيليين والفلسطينيين بشأن المستوطنات اليهودية والدعوات الإسرائيلية من أجل ضمانات أمنية قبل انطلاق المحادثات المباشرة في واشنطن الأسبوع القادم برعاية من رباعي الوساطة من أجل السلام في الشرق الأوسط.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان انه سيطالب بأن تكون أي دولة فلسطينية تقوم وفقا لاتفاق سلام دولة منزوعة السلاح. لكنه قال إن إسرائيل لا تضع أي شروط على إجراء المحادثات المقرر أن تبدأ في الثاني من سبتمبر أيلول.

وقال المتحدث باسم نتنياهو نير هيفيز إن بيانه جاء ردا على تصريحات أدلى بها المفاوض الفلسطيني صائب عريقات في مؤتمر صحفي في مدينة رام الله بالضفة الغربية في وقت سابق من يوم الاثنين.

واتهم عريقات إسرائيل بالسعي إلى وضع شروط للمحادثات التي ترعاها الرباعية التي تضم الولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا وهي أول محادثات مباشرة بين الطرفين منذ ما يقرب من عامين.

وقال عريقات إن الفلسطينيين يطالبون بالوقف الكامل للاستيطان وبمد إسرائيل للوقف الجزئي للبناء المقرر أن ينتهي في أواخر سبتمبر أيلول. وأضاف أن الفلسطينيين لن يقدروا على مواصلة التفاوض إذا ما تواصل أي بناء.

ولم يشر هيفيز إلى المستوطنات التي تسعى هيئاتها بالفعل في الضغط على ائتلاف نتنياهو اليميني الحاكم من أجل استئناف البناء. وبنيت المستوطنات على أراض احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967 ويعتبرها المجتمع الدولي غير شرعية.

وأمر نتنياهو بتجميد جزئي للبناء لمدة عشرة أشهر في نوفمبر تشرين الثاني الماضي استجابة لمطالبات غربية من أجل المساعدة في خلق مناخ مناسب لاستئناف محادثات السلام في الشرق الأوسط. ولم يتحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي عما إذا كان سيسمح بالبناء في المستوطنات بمجرد استئناف المحادثات.

والمستوطنات من الموضوعات الرئيسية بالنسبة للفلسطينيين الذين يرون أنها تحرمهم من الأرض التي يحتاجونها لإقامة دولتهم المستقلة في الضفة الغربية.

وقال هيفيز في بيانه "إسرائيل لا تضع أي شروط مسبقة لفتح المحادثات المباشرة".

وأضاف أن نتنياهو "يؤكد بعدالة أهمية وضع إجراءات أمنية ونزع السلاح كجزء من أي اتفاق للسلام" لمنع شن هجمات من الضفة الغربية على مواطنيها.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي لحكومته يوم الأحد انه يعتقد أن نجاح المحادثات الجديدة "صعب لكنه ممكن".

وسبق أن طرح نتنياهو فكرة الدولة الفلسطينية منزوعة السلاح مع نشر قوات إسرائيلية بطول حدودها الشرقية مع الأردن وقال إن مستقبل المستوطنات اليهودية والموضوعات الرئيسية الأخرى يمكن أن تطرح في المفاوضات.