حذر مسؤول أمني اسرائيلي كبير من مخاطر الجمود في عملية السلام مع الفلسطينيين مؤكدا ان هذا يقود اسرائيل نحو العزلة وهو امر لا يقل حدة في تأثيراته عن الحرب.
ونقلت صحيفة هارتس الاسرائيلية الثلاثاء عن الجنرال عاموس جلعاد المسؤول الكبير في وزارة الجيش تأكيده "من ان جمود عملية السلام من الممكن ان تقود الى انتفاضة فلسطينية ثالثة فيما يستعد الفلسطينيون للطلب من الأمم المتحدة الاعتراف بدولتهم في سبتمبر المقبل".
وقالت هارتس "ان جلعاد وهو رئيس مكتب الشؤون السياسية والأمنية في وزارة الجيش الاسرائيلي كان يتحدث وراء أبواب مغلقة عندما اطلق هذه التحذيرات في هذا الاسبوع".
وأكد جلعاد "انه حذر من ان اسرائيل ستواجه العزلة لاسيما اذا ما اعترفت هيئة الأمم المتحدة بدولة فلسطينية مستقلة في شهر سبتمبر القادم متهما في تصريحاته هذه قيادة السلطة الفلسطينية "بأنها تعمل على تنظيم هجوم دولي على اسرائيل".
وذكر ان الفلسطينيين حذروا من عدم استئناف محادثات السلام مع اسرائيل سيتوجهون الى الجمعية العامة للامم المتحدة للطلب منها الاعتراف بسيادة دولة فلسطين.
ووفق هارتس رأى جلعاد ان القضية الأساسية التي يواجهها رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو في سبتمبر المقبل هي فيما اذا كان على اسرائيل الدخول كشريك في عملية السلام مع الفلسطينيين ليجنب نفسه ضغطا دوليا او سيخوض صراعا وجها لوجه معهم.
وألمح الى ان الجمود الحالي في عملية السلام ربما يقود الى اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة ضد اسرائيل مشيرا الى ان العزلة التي تفرض على اسرائيل تعني اعطاء الشرعية للمواجهات التي يمكن ان تندلع في هذه الانتفاضة.
وأعرب عن امكانية "وقوع حادثة خطيرة أو واقعة ما بالصدفة خلال هذه الانتفاضة لتنشر عبر شبكات التواصل الاجتماعي مثل تويتر وفيس بوك الامر الذي يمكن ان يقود الى اشعال نار كبيرة في المنطقة".
وقالت هارتس ان تحذيرات الجنرال جلعاد هذه تبدو مشابهة لتلك التي اطلقها وزير الجيش ايهود باراك أخيرا خلال خطاب القاه في معهد الأمن القومي في تل ابيب وحذر فيه من "تسونامي سياسي" يندفع نحو اسرائيل.
وحث باراك في ذلك الخطاب رئيس الحكومة نتانياهو على تطوير واطلاق مبادرة سياسية يمكنها ان تضع نهاية للصراع الامر الذي يمكن ان يمنع كارثة ستواجهها اذا ما اعترف العالم بدولة فلسطين على حدود العام 1967 في شهر سبتمبر المقبل