حرائق الكرمل تمتد واتهام عربيين بالتسبب باندلاعها

تاريخ النشر: 05 ديسمبر 2010 - 09:09 GMT
البوابة
البوابة

ذكرت الاذاعة الاسرائيلية العامة صباح الاحد ان الحرائق المستعرة في جبل (الكرمل) شمال اسرائيل منذ يوم الخميس الماضي امتدت الى مناطق اخرى.

واوضحت الاذاعة ان ألسنة النيران اقتربت من احد الاحياء السكنية على جبل (الكرمل) بفعل الرياح التي تهب على المنطقة ما ادى الى حالة من الخوف في صفوف السكان.

واستأنفت طواقم الاطفاء مستعينة بالطائرات الاسرائيلية والاجنبية التي وصلت الى اسرائيل صباح الاحد عمليات اطفاء الحرائق بعد ان توقفت عن العمل مساء يوم امس مع حلول الظلام.

واضافت الاذاعة "ان قوات الاطفاء تمكنت من منع انتشار الحريق باتجاه حي (دنيا) في (حيفا) في حين لا تزال النيران مشتعلة بشدة في المنطقة ما بين مفرق الطريق رقم (4) وقرية (بيت اورن)".

وتوقعت مصادر في مصلحة الاطفاء للاذاعة ان تتم السيطرة على النيران التي ما زالت مشتعلة بعد ثلاثة ايام على ابعد تقدير.

من جانب اخر اعلن صباح الاحد تعطيل الدراسة في جامعة حيفا خشية تسلل النيران اليها اما (صندوق ارض اسرائيل) فذكر "ان ألسنة النار المشتعلة اتت على نحو خمسة ملايين شجرة على مساحة 50 الف دونم".

وفي السياق ذاته ذكرت تقارير صحافية اسرائيلية ان النيران ما تزال مشتعلة في مناطق (عسفيا) و(عين هود) ومحمية الحيوانات البرية على جبلي (الكرمل) و(شوكيف) موضحة ايضا ان 34 طائرة اطفاء من مختلف دول العالم اضافة الى 450 رجل اطفاء يشاركون في عمليات اطفاء الحرائق.

وحطت في مطار (بن غوريون) الدولي الاسرائيلي الليلة الماضية طائرة امريكية عملاقة تبلغ سعتها نحو 80 الف لتر من المياه للمساعدة في عملية اطفاء الحرائق.

الارجيلة

في شان متصل  تعقد بطيرة الكرمل في منطقة حيفا جلسة الحكومة الاسرائيلية الأسبوعية، التي ستخصص بحثها حول الحريق الهائل الذي اندلع في جبال الكرمل قبل أربعة أيام وما زالت اسرائيل عاجزة عن اطفائه.

وفي الوقت نفسه، تبحث المحكمة الإسرائيلية في حيفا بطلب تمديد اعتقال فتيين عربيين من بلدة عسفيا المجاورة لحيفا (14 و16 عاماً) بتهمة تسببهما باندلاع الحريق في أعقاب تدخين النرجيلة في منطقة لجبال الكرمل المحاذية لبلدتهم.

وإزاء العجز الإسرائيلي عن اطفاء الحرائق، فقد ارتفعت الأصوات المطالبة بلجنة تحقيق رسمية برئاسة قاض لها صلاحيات لمحاسبة الجهات التي تتحمل مسؤولية الحريق بسسب اهمالها. وتحاول جهات تحميل وزير الداخلية، إيلي يشاي المسؤولية غير أنَّه يدافع عن نفسه باتهام سابقيه في الحكومة ووزارة المال الحالية التي رفضت تخصيص موازنة لمصلحة الاطفاء.

أمَّا رئيس بلدية حيفا، يوني ياهف، فاتهم القيادتين السياسية والعسكرية باهمال الدفاع المدني وحذر من كوارث أخطر في حال وقوع حرب تتعرض فيه حيفا لصواريخ.

وكشف ياهف أن سيارة الأطفاء الأجدد في حيفا عمرها عشرون عاماً، وقال: "خلال السنتين الأخيرتين انشغل المسؤولون في "حزب الله" وسوريا وإيران واهملوا السكان وحمايتهم. الحرائق هي ايضا حرب وامام ما واجهناه في اعقاب هذه الحرائق فاذا كان المسؤولون يستعدون للحرب عليهم الاستعداد بشكل افضل".