اكد امين سر اللجنة التنفيذية ل (منظمة التحرير الفلسطينية) ياسر عبد ربه ان القرار الفلسطيني بعدم التوجه الى المفاوضات مع اسرائيل في ظل استمرار الاستيطان في الضفة الغربية " يلقى دعما عربيا شاملا".
وذكر عبد ربه لاذاعة (صوت فلسطين) صباح اليوم "ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيعقد اليوم لقاء قمة مع نظيره المصري محمد حسني مبارك قبيل التوجه الى مدينة (سرت) في ليبيا لحضور اجتماع وزراء الخارجية العرب المقرر عقده هناك".
واشار الى ان البحث بين الرئيسين سيتناول "موضوع وقف المفاوضات والخطوات التي يتعين ان نتبعها في هذه المرحلة ليس فقط لمواجهة النشاط الاستيطاني ولكن ليتم التركيز على القضية الجوهرية بالنسبة لنا الا وهي انهاء الاحتلال وبناء دولة فلسطينية مستقلة".
وذكر في السياق ذاته "ان النقاش مع الاخوة العرب يدور كذلك حول امكانية التوجه الى مجلس الامن الدولي بشأن قضيتنا من اجل ان يكون هناك تقدما فيها" مشددا على عدم فصل موضوع الاستيطان عن القضية الفلسطينية.
وأكد المسؤول الفلسطيني على اهمية "عدم التوقف عند موضوع وقف الاستيطان رغم اهميته الكبرى الى جانب الموضوع الاساس وهو انهاء الاحتلال لذا فأننا نبحث خياراتنا السياسية واشكال التحرك خلال الفترة المقبلة".
وكان العديد من المسؤولين الفلسطينيين اكدوا حرص اسرائيل على الدخول في تفاصيل كثيرة بشأن الاستيطان معهم بغرض استغلال الوقت وتضييع الجهود التي تبذل لاقامة المزيد من المباني في الضفة الغربية بما يفرض حقائق جديدة تحول دون التوصل لاتفاق سلام.
وعقد الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لقاءات عدة بعضها برعاية امريكية غير ان البحث فيها لم يصل الى عمق الصراع بين الطرفين والقضايا الجوهرية التي يتوجب التوصل الى حل لها.
وجدد عبد ربه التأكيد على "ان الموقف الفلسطيني الذي يجب ان يعلمه الجميع وبخاصة الولايات المتحدة الامريكية يريد للعملية السياسية الجارية ان تقود الى دولة فلسطينية مستقله على حدود الرابع من حزيران للعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
وتعليقا على امكانية موافقة الحكومة الاسرائيلية على تمديد فترة تجميد الاستيطان لمدة شهرين اخرين ذكر "ان موقفنا واضح ولا بد من تجميد هذا الاستيطان بصورة تامة وذلك لان التجميد الجزئي لا يعنينا".
ولفت الى ان " قرارات التجميد الجزئية هذه تأتي في اطار الألاعيب ومحاولات الخداع المستمرة للرأى العام العالمي ولكل من يشارك في العملية السياسية الحالية".
ورأى عبد ربه من جانبه "ان نتنياهو يتصرف وكأن الاستيطان هو حق طبيعي للاحتلال الاسرائيلي وان المطالبة بوقفه يشكل استثناء وليس القاعدة كما انه يتصرف كما لو ان التجميد المؤقت له هو تنازل منه وكرم شديد يبديه امام العالم".
واتهم المسؤول الفلسطيني نتنياهو بأنه "ينطلق من موقف ايديولوجي متعصب ومتطرف للتوسع الاحتلالي الذي تبديه حكومته الان" مشددا على "ان اسرائيل لم تجمد الاستيطان خلال الشهور العشر الاخيرة كما اعلنت بل نفذت الكثير من مشاريعه بوتيرة عالية".
دعم عربي لوقف المفاوضات مع استمرار الاستيطان