سبعة قتلى في يوم الغضب في العراق

تاريخ النشر: 25 فبراير 2011 - 12:52 GMT
عراقيون يتظاهرون في بغداد
عراقيون يتظاهرون في بغداد

اعلنت الشرطة مقتل خمسة متظاهرين واصابة عشرة آخرين بجروح الجمعة في الموصل شمال العراق اثناء تفريق قوات الامن تجمع متظاهرين، ما يرفع الى سبعة عدد القتلى بين المحتجين الجمعة في شمال العراق.
وخرج الاف المتظاهرين صباح الجمعة الى شوارع بغداد وكبرى مدن البلاد في يوم غضب احتجاجا على سوء الخدمات العامة والفساد والبطالة.
واكد الملازم سنان الجبوري ان الجرحى اصيبوا بالرصاص بعد ان اطلقت الشرطة النار في الهواء وكان المتظاهرون تجمعوا امام مكاتب الحاكم المحلي في الموصل التي تبعد 350 كلم شمال بغداد.
من جانب اخر اعلن مسؤول في الشرطة واحد الاعيان المحليين عن مقتل متظاهرين اثنين على الاقل واصابة عشرين اخرين بجروح بينهم سبعة شرطيين الجمعة، في صدامات بين محتجين وقوات الامن في الحويجة (60 كلم شمال بغداد).
و نزل الاف العراقيين الى الشوارع يوم الجمعة للاحتجاج على الفساد ونقص الخدمات الاساسية في "يوم الغضب" بأنحاء العراق في استلهام لانتفاضات في العالم العربي.
وتظاهر محتجون في أنحاء مختلفة بالعراق من مدينة كركوك الشمالية الى البصرة في الجنوب.
وحمل مئات الاعلام العراقية واللافتات في ساحة التحرير ببغداد والتي فرضت فيها اجراءات أمنية صارمة. ووقفت سيارات الجيش وقوات الامن في الشوارع المحيطة بالساحة وأغلق جسر الجمهورية القريب بكتل اسمنتية.
وفرض حظر على حركة السيارات في العاصمة العراقية.
وقالت لينا علي وهي عراقية تبلغ من العمر 27 عاما ومن أعضاء صفحة دعت للاحتجاج في موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي ان المحتجين نزلوا الى الشارع من أجل التغيير لتحسين الوضع في العراق وأضافت أن نظام التعليم سيء ونظام الصحة سيء أيضا كما أن تردي الخدمات يتفاقم.
وذكرت أن المياه الصالحة للشرب والكهرباء غير متوفرين وأن البطالة تزيد وقالت ان ذلك قد يدفع الشبان تجاه الانشطة الارهابية.
وبعد ثماني سنوات من غزو قادته الولايات المتحدة للعراق وأطاح بالرئيس الراحل صدام حسين مازالت التنمية في البلاد بطيئة ويوجد نقص في الغذاء والماء والكهرباء والوظائف.
وقالت لينا التي وقفت في ساحة التحرير وحملت باقة ورد ان المظاهرة سلمية وأضافت أنها تريد أن تسمع الحكومة العراقية أصوات المتظاهرين فهي الحكومة التي اختاروها. وأوضحت أن الحكومة يجب أن توفر الخدمات للناس.
وقال مصدر في الشرطة ان شخصين على الاقل قتلا وأصيب 22 في اشتباكات بين محتجين وقوات الامن في بلدة الحويجة الشمالية. وذكر مصدر في مستشفى أن ستة اخرين أصيبوا في بلدة سليمان بك جنوبي كركوك.
وتم الترتيب لمظاهرة يوم الجمعة بشكل أساسي عبر مواقع التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك مثلما فعل شبان في تونس ومصر مما أدى في النهاية الى الاطاحة بالرئيسي التونسي زين العابدين بن علي والمصري حسني مبارك.
وتصاعدت الاحتجاجات في الاسابيع القليلة الماضية في مدن وبلدات بالعراق. وقتل عدة أشخاص وأصيب العشرات في اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الامن.
وأكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي على حق العراقيين في التظاهر السلمي لكنه نصحهم يوم الخميس بالابتعاد عنها وقال ان مقاتلي القاعدة والموالين لحزب البعث المحظور قد يقومون بأعمال عنف.
ومازال التمرد العنيد في العراق قادرا على شن هجمات كبيرة على الرغم من تراجع العنف بشكل واسع النطاق عن أوج العنف الطائفي في البلاد عامي 2006 و2007 .
كما حذر رجال دين شيعة منهم اية الله علي السيستاني ومقتدى الصدر أيضا أتباعهم من المشاركة في احتجاجات الجمعة.