طائرات هليكوبتر امريكية تقصف مهاجمين في جنوب العراق

تاريخ النشر: 15 يونيو 2011 - 09:36 GMT
غارات جوية اميركية
غارات جوية اميركية

قال الجيش الامريكي ان طائرات هليكوبتر أمريكية أطلقت النار على من يشتبه في كونهم مقاتلي ميليشيا بجنوب العراق يوم الاربعاء وقتلت شخصا في هجوم جوي أمريكي نادر الحدوث ردا على هجوم صاروخي على مطار.

يأتي الهجوم الامريكي في البصرة في وقت حساس حيث تبحث واشنطن وبغداد امكانية بقاء القوات الامريكية بعد موعد انسحابها المزمع في نهاية عام 2011 بعد أن أنهت مهامها القتالية العام الماضي.

وتمتعت البصرة وهي مركز نفطي استراتيجي في العراق بهدوء نسبي في السنوات الماضية مقارنة بالمناطق الشمالية والوسطى المضطربة التي ما زالت تشهد نشاطا من جانب جناح تابع لتنظيم القاعدة.

جاء تدخل طائرات الهليكوبتر الامريكية بعد اطلاق سبعة صواريخ على القوات الامريكية والعراقية المتمركزة في مطار البصرة.

وقال الجيش الامريكي في بيان "كان فريق الهليكوبتر على متن الطائرات يقوم بمهمة اعتيادية عندما تلقى التقرير الخاص بالهجوم على القاعدة."

وأضاف "شاهد (أعضاء الفريق) رجلين يقومان بتحميل واطلاق الصواريخ وطلبوا تصريحا بالاشتباك."

وقال الجيش الامريكي انه بعد الهجوم "تم ابلاغ فريق من قوات الامن العراقية حيث ارسلوا الى الموقع ووجدوا ثلاثة من الرجال المسؤولين عن الهجوم هم قتيل ومصابان."

وذكرت وسائل اعلام عراقية محلية ان مدنيا قتل وأصيب ثلاثة اخرون في العملية الامريكية وقال الجيش الامريكي انه يتحرى عما اذا كان هناك ضحايا مدنيون.

ويقول مسؤولون أمريكيون ان الهجمات تزايدت خاصة في جنوب العراق حيث تحاول ميليشيات أن تبدو وكأنها أجبرت القوات الامريكية على الرحيل عن البلاد.

وقال مسؤول أمني عراقي كبير طلب عدم ذكر اسمه نظرا لحساسية الموضوع ان القوات الامريكية في البصرة تشعر باحباط متزايد تجاه رد القوات العراقية على الهجمات الاخيرة على قاعدتهم.

وقال المسؤول الامني "أثناء الاجتماعات الاخيرة مع الامريكيين شكوا من أن قواتنا الامنية لا تقوم بما يكفي لوقف الهجمات الصاروخية وهجمات القنابل التي تستهدف قاعدتهم والقوات البرية."

ويقول رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ان القوات المحلية مستعدة لاحتواء أي تهديد داخلي لكنه أقر بوجود ثغرات في القدرات الجوية والبحرية وقدرات المخابرات. ويقول مسؤولون أمريكيون انه يتعين على المالكي أن يحدد سريعا ما اذا كان يريد بقاء أي قوات