عباس: آن أوان صنع السلام وإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية

تاريخ النشر: 02 سبتمبر 2010 - 07:11 GMT
المشاركين في القمة الخماسية التي عقدت في البيت الأبيض
المشاركين في القمة الخماسية التي عقدت في البيت الأبيض

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس في ساعة مبكرة من صباح الخميس (مساء الأربعاء بالتوقيت المحلي)، إنه آن أوان صنع السلام وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي الذي بدأ عام 1967، ونيل الشعب الفلسطيني الحرية والاستقلال والعدالة، فضلا عن إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة إلى جانب دولة إسرائيل.

وأضاف عباس، في كلمته بعد قمة خماسية جمعته والرئيس الأمريكي باراك أوباما والرئيس المصري حسني مبارك، والعاهل الأردني عبد الله الثاني، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قبيل العشاء الرسمي الذي أقامه لهم الرئيس أوباما في البيت الأبيض، إن الشعب الفلسطيني المتمسك بحقوقه في الحرية والاستقلال، هو الأكثر احتياجا للأمن والعدل والسلام، لأنه الضحية الأولى والأكثر تضررا من استمرار دوامة الحروب والعنف.

وتابع الرئيس الفلطسيني: وهو يرسل رسالة إلى جيراننا الإسرائيليين وإلى العالم بأنه الأحرص أيضا على تدعيم فرص نجاح المفاوضات وإنجاز اتفاق السلام العادل في أسرع وقت ممكن.

وقال عباس: نؤكد هنا باسم منظمة التحرير الفلسطينية أننا سنعمل بكل تصميم وجدية ونية صادقة من أجل إنجاح هذه المفاوضات، ونجدد التزامنا بتنفيذ كل ما ترتب علينا من التزامات وندعو الجانب الإسرائيلي لتنفيذ التزاماته.

وأضاف: سنبذل كل جهد ممكن وبلا كلل أو ملل، كي تصل المفاوضات إلى غايتها وأهدافها في معالجة جميع القضايا: القدس واللاجئين والمستوطنات والحدود والأمن والمياه والإفراج عن جميع المعتقلين، بغية تحقيق السلام الذي تتوق إليه شعوب منطقتنا.

ومن جهة أخرى، أدان الرئيس الفلسطيني الهجومين اللذين استهدفا مستوطنين في الضفة الغربية خلال الساعات الماضية وأسفرا عن مقتل أربعة منهم وإصابة اثنين آخرين، وقال عباس: السيد نتنياهو ما حصل بالأمس أدناه إدانة شديدة، وما حصل اليوم ندينه أيضا، ولا نريد إطلاقا أن تراق قطرة دم لا من الإسرائيليين ولا من االفلسطينيين، نريد سلاما بينهم وعيشا طبيعيا بينهم، نريد أن نعيش شركاء وجيران إلى الأبد، دعنا نوقع اتفاقا نهائيا للسلام وننهي حقبة طويلة من الصراع وإلى الأبد.

ومن جانبه، دعا العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني إلى سرعة التحرك للتعامل مع أصعب العقبات في طريق تحقيق تسوية سلام نهائية.

وشدد عبد الله، خلال كلمته في البيت الأبيض مع إعلان الرئيس الأمريكي باراك أوباما بدء أول مفاوضات مباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين منذ نحو عامين، على ضرورة أن تتمخض تلك المفاوضات عن نتائج.

وقال العاهل الأردني، قبل أن يشارك كلا من أوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس والرئيس المصري حسني مبارك مأدبة عشاء في البيت الأبيض: الوقت ليس في صالحنا.

فيما شدد الرئيس المصري حسني مبارك على ضرورة أن تكون المفاوضات المباشرة نهائية وحاسمة، بحيث تفضي إلى اتفاق سلام بين الجانبين في غضون عام.

وخاطب مبارك الإسرائيليين، في الكلمة التي ألقاها بمناسبة إعادة إطلاق المفاوضات المباشرة في واشنطن، قائلا: اغتنموا الفرصة الحالية ولا تدعوها تفلت من بين أيديكم، إجعلوا السلام الشامل هدفا، ومدوا أيديكم لتلاقي اليد العربية الممدودة إليكم بالسلام.

وقال إنه لم يعد من المقبول أو المعقول ونحن في مطلع العقد الثاني من الألفية الثالثة أن نفشل في إقامة سلام عادل ينهي قرنا من النزاع ويحقق الطموحات المشروعة للشعب الفلسطيني ويضع نهاية للاحتلال.

وأكد الرئيس المصري أن مصر ستستمر في دعمها للشعب الفلسطيني، وتابع مخاطبا الرئيس الفلسطيني: سنظل إلى جانبكم إلى أن تقوم الدولة الفلسطينية المستقلة على الأراضي المحتلة منذ عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، كما سنواصل السعي لرأب الصدع الفلسطيني تحقيقا للمصالح الوطنية الفلسطينية.

وشدد على أن التوصل إلى السلام العادل سوف يتطلب من إسرائيل اتخاذ قرارات هامة ومصيرية وصعبة، لكنها ضرورية لتحقيق السلام والتعايش والاستقرار.