أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاربعاء في اثينا ان مفاوضات السلام الاسرائيلية الفلسطينية دخلت "ازمة صعبة" بعد قرار واشنطن العدول عن مطالبة اسرائيل بتجميد الاستيطان في الضفة الغربية كشرط لاستئناف المفاوضات المباشرة.
وقال عباس في مؤتمر صحفي عقب اجتماعه مع رئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو إنه يأمل في مشاركة الاتحاد الأوروبي في عملية السلام لاتاحة الفرصة لاستئناف المفاوضات.
في المقابل ، اعتبر د. نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح في مقابلة مع بي بي سي التصريحات الأخيرة الصادرة من واشنطن بمثابة فشل أمريكي.
أما صائب عريقات رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير فاعتبر في مقابلة مع بي بي سي أن"الحكومة الإسرائيلية أفشلت الجهد الأمريكي" محملا إسرائيل مسؤولية انهيار عملية السلام.
وقال عريقات "كنا نتوقع أن تقوم الحكومة الأمريكية بتحميل إسرائيل مسؤولية هذا الفشل لكن هذا لم يحدث".
وأضاف أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيعرض الموقف على لجنة المتابعة العربية والقيادة الفلسطينية ممثلة في اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة فتح.
واعتبر أن حكومة بنيامين نتيناهو" اختارت الاستيطان على حساب المفاوضات وعملية السلام".
وأضاف" كنا نأمل أن تتخذ الإدارة الأمريكية خطوة الاعتراف بدولة فلسطينية على حدود 1967 كرد على الاستهتار الإسرائيلي".
وجدد عريقات رفض السلطة الفلسطينية العودة إلى المفاوضات قبل وقف الاستيطان قائلا " إما السلام وإما الاستيطان".