أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء الأربعاء أن قراره بالموافقة على الدعوة الأمريكية لإجراء مفاوضات مباشرة مع إسرائيل جاء بإرادة وحس وطني.
وشدد عباس، خلال مأدبة إفطار أقامها على شرف رجال الدين وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى السلطة الفلسطينية في مدينة رام الله، على الرغبة الفلسطينية بالتوصل للسلام مهما كانت حدود الأمل.
وقال: إذا كان هناك نسبة 1% للوصول إلى السلام سنسعى إليه وعن قناعة لأننا نريد أن نصل إلى سلام مع جيراننا لذلك نذهب إلى المفاوضات المباشرة وكلنا أمل بالوصول إلى السلام العادل والشامل.
ونفى عباس مجددا أن تكون السلطة الفلسطينية تضع شروطا مسبقة لإجراء المفاوضات، قائلا: لا يجوز لأي طرف من الأطراف وضع شروط مسبقة قبل أن يذهب إلى المفاوضات.
وأضاف: لكن لا أدري كيف يقال إن الفلسطينيين يضعون شروطا مسبقة خاصة المتعلقة بوقف الاستيطان مع أن منع الاستيطان وعدم شرعيته ورد في معظم الاتفاقيات الثنائية بيننا وبين إسرائيل وكذلك في معظم الاتفاقيات الدولية.
وتطرق إلى فشل المفاوضات المباشرة سابقا في تحقيق أي نتيجة، معربا عن أمله أن يستغل الجانب الإسرائيلي الفرصة التاريخية المتاحة للوصول إلى السلام.
وأكد الرئيس الفلسطيني مشروعية واحترام المعارضة الفلسطينية لإجراء المفاوضات مع إسرائيل "لأن من حق أي إنسان أن يقول رأيه بمنتهى الحرية وعندما نذهب إلى مؤسساتنا القيادية نعطي الجميع كامل الحرية لتعبر عن رأيها وبالنتيجة الديمقراطية يحسم الأمر".
ووافقت السلطة الفلسطينية الجمعة الماضية على قبول الدعوة الأمريكية لإجراء مفاوضات مباشرة مع إسرائيل سعيا لتحريك عملية السلام المتعثرة منذ كانون أول/ ديسمبر 2008.
