اعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الخميس انه لن يقبل مفاوضات مع اسرائيل "ما بقي الاستيطان" وذلك في ختام لقاء عقده في القاهرة مع الرئيس المصري حسني مبارك.
وقال عباس: "اي كانت النتائج والمشاورات ... اننا لن نقبل مفاوضات ما بقي الاستيطان وابلغنا هذا الامر للاميركيين ولا بد من مرجعية واضحة للسلام".
واضاف: "لجنة المتابعة العربية سنضع امامها كل شيء وبعدها ننتقل للقيادة الفلسطينية وبعدها يكون القرار".
الاعتراف بالدولة
من جهته قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات الاربعاء في القاهرة ان القيادة الفلسطينية تامل ان "تعترف الادارة الاميركية بالدولة الفلسطينية ضمن حدود 67" وذلك ردا على رفض اسرائيل تجميد الاستيطان.
وقال عريقات للصحافيين عقب اجتماع بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس والامين العام للجامعة العربية مساء الاربعاء في القاهرة "نامل من الادارة الاميركية ان تعترف بالدولة الفلسطينية ضمن حدود 1967 كرد على الاملاءات الاسرائيلية في الاستيطان والممارسات الاحادية الاخرى".
وشدد المسؤول الفلسطيني على ان "عملية السلام تمر بمازق خطير".
وقال "المطلوب قرارات واذا ارادت اميركا الحفاظ على خيار الدولتين عليها الاعتراف بالدولة الفلسطينية ضمن حدود 67".
وتجتمع لجنة المتابعة العربية السبت او الاحد القادمين في القاهرة لمناقشة ما يجب اتخاذه من خطوات بعد فشل الجهود الاميركية للحصول من اسرائيل على تجميد جديد للاستيطان كما اعلن مصدر رسمي الاربعاء.
وقال الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى للصحافيين في وقت سابق ان عباس "طلب من رئيس لجنة المبادرة الشيخ حمد بن جاسم الذي اتصل به من اجل الاعداد لهذا الاجتماع لبحث التحرك العربي المقبل في ضوء الرسالة التي تلقاها الرئيس الفلسطيني من الادارة الاميركية بشأن فشلها في اقناع اسرائيل بتجميد الاستيطان".
,اعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية فيليب كراولي الاربعاء ان الولايات المتحدة "لا تقبل بشرعية مواصلة الاستيطان الاسرائيلي" و"ستواصل التعبير عن هذا الموقف".
وكانت الولايات المتحدة اعلنت الثلاثاء تخليها عن فكرة الحصول من اسرائيل على تجميد للاستيطان في الضفة الغربية، وهو ما تشترطه القيادة الفلسطينية لاستئناف مفاوضات السلام المجمدة منذ نهاية ايلول/سبتمبر الماضي.