على خلفية مصادمات الجمعة: إعتقال العشرات من التيار السلفي في الأردن

تاريخ النشر: 16 أبريل 2011 - 11:48 GMT
أنصار السلفية الجهادية يشتبكون مع قوى الامن العام في مدينة الزرقاء الأردنية
أنصار السلفية الجهادية يشتبكون مع قوى الامن العام في مدينة الزرقاء الأردنية

عمان – البوابة – وسام نصرالله

شنت الاجهزة الامنية الأردنية حملة إعتقالات واسعة مساء الجمعة شملت أعضاء وقياديين من التيار السلفي في مدينتي الزرقاء والرصيفة على خلفية المواجهات التي حدثت الجمعة بين رجال الأمن ومعتصمين من التيار أسفرت عن إصابة 91 شخصا غالبيتهم من قوى الأمن.

وقالت مصادر أمنية أن الحملة أسفرت عن اعتقال 120 من التيار السلفي اخلي منهم 50 شخصا لعدم ثبوت مشاركتهم في أعمال العنف، وانه تم توقيف 70 شخصا من التيار ويجري التحقيق معهم تمهيدا لاحالتهم إلى لقضاء.

وابلغ احد أبناء التيار السلفي عن اعتقال 22 من قيادي وأعضاء التيار في الزرقاء أبرزهم الدكتور سعد الحنيطي، وعبد الشحادة الطحاوي زعيم التيار السلفي في الأردن وعامر الضمور من قيادي التيار وعبد الرحمن النقيب ناشط من التيار.

وفي نفس السياق افاد وكيل التنظيمات الإسلامية في الاردن المحامي موسى العبداللات ان ابو محمد الطحاوي زعيم التيار الجهادي السلفي موجود في سجن العاصمة بالعبدلي .

وقال العبداللات انه سيوقع اليوم وكالة من الطحاوي وايضا من نضال الغرابية، مضيفا أن الاجهزة الامنية اعتقلت الجهادي الطحاوي فور مقابلة مع فضائية الجزيرة الإخبارية وتم الاعتداء عليه .

من جهته  نفى بسام النعيمي أحد منظمي إعتصام التيار السلفي قيام أي من المشاركين بطعن رجال أمن،  مؤكدا تعرض المشاركين الذي نفذه التيار أمام مسجد عمر بن الخطاب في الزرقاء، إلى الاعتداء والرشق بالحجارة من قبل من وصفهم بـ” البلطجية”، على حد تعبيره.

وأشار في تصريحات صحفية إلى أن المعتصمين فضوا اعتصامهم بطريقة سلمية، إلا أن بعضهم بقي في مكان الاعتصام وتم الاعتداء عليهم من قبل “البلطجية”، وبمساندة رجال الدرك، مما أدى إلى وقوع عدد من المصابين بين صفوف المعتصمين، موضحا أن مطالبهم تتمثل بتطبيق الشريعة الإسلامية والإفراج عن معتقلي التيار، بحسب النعيمي.

وذكرت صحيفة السبيل الأردنية في وقت لاحق من مساء الجمعة أن مجهولين أطلقوا النار على سعد الحنيطي أحد قياديي التيار السلفي الجهادي، وذلك أثناء قيادته سيارته وهو متوجه إلى مكان عمله وهو عبارة عن محل صيانة كمبيوتر بمنطقة المقابلين.

من جهته اعلن تيار السلفية التقليدية براءته مما اقترفه السلفيون الجهاديون من “افاعيل شنعاء منكرة لا توافق الشرع” -حسب بيان لهم السبت - ، مؤكدا على ان الدعوة السلفية دعوة امن وأمان وإيمان، مشيرا الى انها ابعد ما تكون عن هذا العنف ومثل هذه الأفاعيل.

وحمل الشيخ علي الحلبي أحد أبرز وأهم قيادات التيار السلفي في الاردن التيار الجهادي المسؤولية عن الأحداث مبررا موقف رجال الأمن والدرك.

وكان الفريق حسين المجالي، مدير الأمن العام قد قال في مؤتمر صحافي عقده مساء الجمعة ان "معتصمين من التيار السلفي اعتدوا على مواطنين ومتسوقين في مدينة الزرقاء ما اضطر رجال الأمن للتدخل، حيث بلغ عدد المصابين من رجال الأمن 83 مصابا، 32 منهم جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع".

واضاف ان "51 من رجال الأمن اصيبوا اما طعنا بأدوات حادة او ضربا بقضبان حديدية او اطراف اسلاك شائكة". واوضح ان "هناك ثمانية مصابين مدنيين، اثنان منهم حالتهم متوسطة وستة آخرين حالتهم حسنة".

واشار المجالي الى ان "الامن العام تحفظ على 17 من المعتصمين وتم تحديد عدد آخر ستتم ملاحقتهم واتخاذ الاجراءات القانونية بحقهم".

 

 

 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن