فلسطين: حماس تنفي تلقيها أي مبادرة من فتح للمصالحة

تاريخ النشر: 21 فبراير 2011 - 07:24 GMT
عزام الاحمد وخالد مشعل خلال لقاء سابق في دمشق/ارشيف
عزام الاحمد وخالد مشعل خلال لقاء سابق في دمشق/ارشيف

قالت حركة حماس انها لم تتلق من حركة فتح أو منظمة التحرير الفلسطينية اي مبادرة جديدة بشأن المصالحة، مؤكدة في نفس الوقت حرصها على إتمام مصالحة قائمة على الشراكة الكاملة المرتكزة على الثوابت الوطنية والتمسك بخيار المقاومة.واضاف الدكتور صلاح البردويل القيادي في حماس تعقيباً على ما تردد في وسائل الإعلام عن عرض الدكتور سلام فياض على الحركة المشاركة في حكومته: "لم نتلق رسمياً أي مبادرة من حركة فتح أو منظمة التحرير حول أي شكل من أشكال المصالحة".

وتابع البردويل في تصريحات صحفية "ان سلام فياض لا يمثل قيادة فلسطينية، تعبر عن طرف من الأطراف المتعارضة، وهو شخص ألصقت به الحكومة بلا شرعية، وهو غير مخول بالحديث في الشأن العام".

واكد البردويل ان أي حل للأزمة يجب أن ينطلق من حل شامل وتصور للقضية، مشيرا الى ان المشكلة ليست مشكلة حكومة، مشدداً على أن المطلوب "حل شامل يبدأ بمنظمة التحرير وينتهي بتشكيل حكومة عبر انتخابات نزيهة للمجلس الوطني والمجلس التشريعي".

واعتبر البردويل أن أي حل لا يبدأ بالإفراج عن المعتقلين "السياسيين" وتحسين أجواء حرية الرأي والتعبير ووقف كبت الحريات هى مبادرة خداعة لا قيمة لها أو رصيد.

وقال القيادي في حماس:"أما الحديث عن مفهوم العنف فهذا مفهوم خاص بفياض، ولا علاقة لنا به ولا يمكن القبول به".

فتح والمصالحة

وكانت حركة فتح بزعامة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قد ابدت الاحد استعدادها للقاء ممثلين عن حركة حماس لتحقيق المصالحة الفلسطينية.

واعلن ممثل حركة فتح في المفاوضات مع حماس عزام الاحمد "انطلاقا من المصلحة الوطنية العليا فان حركة فتح تؤكد على ضرورة الاستجابة لمطالب الشعب الفلسطيني بانهاء الانقسام حتى نستطيع انهاء الاحتلال" الاسرائيلي.

واضاف "اننا على استعداد للقاء مع حركة حماس من اجل انجاز التوقيع على الورقة المصرية من قبل حركة حماس وبقية الفصائل، الورقة التي هي في معظمها صياغة فلسطينية".

وجرت عدة تظاهرات مؤخرا في رام الله مقر السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية للمطالبة بـ"انهاء الانقسام الفلسطيني".

وتقوم مصر منذ اكثر من عام بوساطة بين الحركتين وافضى الحوار الى "اتفاق مصالحة" برعاية القاهرة وقعته حركة فتح في تشرين الاول/اكتوبر 2009 فيما ترفض حماس حتى الان توقيعه بسبب خلافات لا تزال قائمة ولا سيما حول الملف الامني.

وفي حين كانت حركة حماس اعلنت ان ورقة المصالحة الفلسطينية التي وضعت في مصر اصبحت لاغية مع سقوط الرئيس المصري السابق حسني مبارك، قال عزام ان الورقة "لم ولن تسقط او تفقد قيمتها كآلية للوصول الى الانتخابات الرئاسية والتشريعية رغم الاحداث الاخيرة في مصر".

وتنحى الرئيس المصري حسني مبارك وكلف الجيش بتولي السلطة في 11 شباط/فبراير اثر انتفاضة شعبية استمرت 18 يوما.

ودعا الاحمد حركة حماس الى البدء بتنفيذ الورقة "باشراف جامعة الدول العربية كما كان مقررا او اللقاء لبحث اليات التوجه لاجراء انتخابات رئاسية وتشريعية في ضوء قرار اللجنة التنفيذية وفق الالتزام بالقوانين الفلسطينية المعمول بها وباشراف عربي واسلامي ودولي".

وكانت السلطة الفلسطينية اعلنت عن انتخابات محلية في التاسع من تموز/يوليو وانتخابات عامة قبل ايلول/سبتمبر.

وقال الاحمد "اننا نأمل من حركة حماس الاستجابة لهذه الدعوة الصادقة بعيدا عن الشخصية والموسمية واضاعة الوقت وخلط الاوراق ونؤكد على شفافية اللقاء المقترح وعلنيته".

وتاتي دعوة فتح هذه بعد الفيتو الاميركي في مجلس الامن الجمعة على مشروع قرار عربي ضد الاستيطان الاسرائيلي، ما اثار غضب الفلسطينيين.

ويعود الانقسام الفلسطيني بين حركتي فتح وحماس الى حزيران/يونيو 2007 حين سيطرت حماس على قطاع غزة بعد مواجهات مسلحة مع ناشطي حركة فتح.