فلسطينيون واسرائيليون يتوقعون مفاوضات ضعيفة

تاريخ النشر: 21 أغسطس 2010 - 09:35 GMT
فلسطينيون واسرائيليون يتوقعون مفاوضات ضعيفة
فلسطينيون واسرائيليون يتوقعون مفاوضات ضعيفة

اعتبر مسؤولون سياسيون اسرائيليون وفلسطينيون السبت غداة الاعلان عن استئناف المفاوضات المباشرة بين الجانبين ان هذه المحادثات ستكون ضعيفة وخصوصا بسبب الانشطة الاستيطانية الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية.

وقال النائب عن حزب ميريتس اليساري العلماني المعارض حاييم اورون "بدون تجميد كامل للاستيطان (الاسرائيلي) واستعداد حقيقي للانسحاب الى الحدود الدولية واذا لم تتوقف اسرائيل عن عرض دولة ممسوخة على الفلسطينيين فسيكون ذلك مضيعة للوقت للجميع".

من جهته، قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ليل الجمعة السبت انه "لن تكون مفاوضات مع الاستيطان".

وقالت الاذاعة العامة الاسرائيلية ان المفاوضين الاسرائيليين سيصرون على ان تكون الدولة الفلسطينية منزوعة السلاح ولديها شرطة مسلحة تسليحا خفيفا على ان تبقى اسرائيل منتشرة على الحدود بين الضفة الغربية والاردن. كما يطالب الاسرائيليون الفلسطينيين بان يتعهدوا بعدم ابرام اتفاقات دفاعية مع بلدان معادية لاسرائيل، وفق الاذاعة.

واعلن صائب عريقات المفاوض الفلسطيني خلال اجتماع طارئ عقدته اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في رام الله يوم 20 اغسطس/اب، موافقة اللجنة على دعوة اللجنة الرباعية وامريكا لبدء محادثات مباشرة في الثاني من سبتمبر/ ايلول بين الفلسطينيين واسرائيل، لكنه حذر من أن الفلسطينيين سينسحبون من هذه المفاوضات إذا ما أعلنت الحكومة الإسرائيلية بناء أي مستوطنات جديدة.

ونقلت وكالة رويترز للانباء تصريحات لصائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين، قال فيها بهذا الصدد، "اذا ما قررت الحكومة الاسرائيلية في 26 ايلول استمرار الاستيطان وطرح العطاءات الاستيطانية فلن تكون هناك مفاوضات بالنسبة لنا، وذلك في إشارة إلى انتهاء فترة الوقف الجزئي لبناء المستوطنات التي أعلنته إسرائيل منذ عشرة شهور".

وقال عريقات " على الإسرائيليين أن يختاروا الآن ما بين الاستمرار في بناء المستوطنات أو السلام، أتمنى أن يختاروا السلام وأن يكون رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو شريكنا في السلام".

الى ذلك اعلنت حركة حماس وفصائل فلسطينية اخرى رفضهما دخول السلطة الفلسطينية في مفاوضات مباشرة مع اسرائيل.

واعتبر رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية أن المفاوضات لن تأتي بالفائدة على الفلسطينيين. وقال إن استئنافَها سيكرِّس المعادلةَ الإسرائيلية على الأرض

وقال المحلل الفلسطيني زياد ابو عمر، عضو اللجنة الفلسطينية للعلاقات الخارجية، ان المفاوضات غير المباشرة التي اشرف عليها المبعوث الاميركي جورج ميتشل منذ ايار/مايو لم تكن مشجعة. واضاف ان الفلسطينيين "سيذهبون مع ذلك الى واشنطن علهم يخرجون بأمر ايجابي، حينها، لن يستطيع احد ان يتهم الفلسطينيين بانهم مسؤولون عن عرقلة المفاوضات المباشرة".

وقال المحلل الاسرائيلي جوناثان سباير، ان الظروف الحالية لا تنبىء بان هذه المفاوضات ستكون افضل من سابقاتها. وقال ان "المؤشر في حده الادنى، لذلك يبدو جمع الفلسطينيين والاسرائيليين حول طاولة واحدة وكانه انجاز". واضاف ان "الجانبين يدركان تماما عدم وجود اساس للنجاح واللعبة تقوم على اتهام الاخر بالعرقلة".

واعلن امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه ليلة الجمعة السبت انه و"على اساس بيان اللجنة الرباعية الدولية الذي صدر (الجمعة)، فإن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية تعلن موافقتها على استئناف المفاوضات لحل جميع قضايا الوضع النهائي".

واعلنت حركة حماس رفضها الدعوة الاميركية لاستئناف المفاوضات المباشرة. وقال سامي ابو زهري المتحدث باسم الحركة لفرانس برس "نحن في حماس نرفض الدعوة الاميركية لاستئناف المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية". واعتبر ان هذه الدعوة "وما يمكن ان يترتب عليها من نتائج لا تلزم شعبنا الفلسطيني بشيء".

واضاف ان "هذه الدعوة هي محاولة خداع جديدة للشعب الفلسطيني خاصة بعد تجربة انابوليس (اواخر 2007) التي وعدنا خلالها بجولة فلسطينية خلال عام ولكن انتهت اعوام ونعود الى نقطة الصفر. وهذا ما يجعلنا نؤكد على رفض العودة للمفاوضات". وقال "كما ان الدعوة الاميركية تجاهلت حتى شرط وقف الاستيطان وهذا ما يجعل المفاوضات في ظل هذا الوضع شرعنة للاستيطان وقبول باستمراريته".

وكان ابو زهري يشير الى بدء مفاوضات السلام بين الرئيس محمود عباس ورئيس وزراء اسرائيل السابق ايهود اولمرت في الولايات المتحدة في تشرين الثاني/نوفمبر 2007 بعد جمود استمر سبعة اشهر. واجرى الجانبان منذ ايار/مايو الماضي مفاوضات غير مباشرة برعاية المبعوث الاميركي الى الشرق الاوسط جورج ميتشل.

ورحب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون السبت بالاعلان عن استئناف المفاوضات المباشرة التي راى فيها فرصة للسلام يجب "عدم اضاعتها".

ودعت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل الفلسطينيين والاسرائيليين الى "العمل بجدية بهدف انهاء النزاع في الشرق الاوسط والتوصل الى اتفاق خلال سنة".