اعلن وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان عن استعداده للشروع في مفاوضات فورية مع سوريا، ولكن وفق مبدأ "السلام مقابل السلام"، مشيرا الى ان الانسحاب من الجولان غير مطروخ
ونقلت اذاعة "صوت اسرائيل" الثلاثاء 1 مارس/آذار عن ليبرمان قوله "إن القيادة السورية لا ترغب حقا في السلام وإنما في التحدث عنه من أجل الحصول على الشرعية من دول الغرب". وأضاف "للرئيس السوري هدف وحيد يتمثل بالحفاظ على بقاء سلالة الاسد في السلطة، وهو يعلم أن أي توجه نحو الديمقراطية سيعرض حكمه للخطر". وقالت الاذاعة ان ليبرمان ادلى بهذه الاقوال خلال لقاء جمعه مع مسؤولين اجانب ناقش معهم الاضطرابات الحالية في الدول العربية حيث اكد لهؤلاء ان "السوريين يريدون الحديث فقط عن السلام غير انهم لا يبحثون عنه بشكل صحيح". ووفق ليبرمان "فأنه ليس هناك مبرر او سبب يدعو اسرائيل للتنازل عن هضبة الجولان لسورية".
على صعيد آخر قال وزير الخارجية الإسرائيلية إن التوصل إلى أي اتفاق سلام مع الفلسطينيين يظل أمرا صعبا، وذلك على الرغم من تصريحات رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو
وشدد ليبرمان على أن إقامة دولة فلسطينية في حدود عام 1967 لن يجلب السلام وإنما سينقل الصراع إلى داخل تلك الحدود، مما يشكل تهديدا على إسرائيل، على حد قوله.
وأضاف الوزير اليميني أنه من خلال التجربة السابقة يمكن القول إنه في كل مكان انسحبت منه إسرائيل استولت عليه جهات متطرفة وهو ما حدث في لبنان وفي قطاع غزة، حسبما قال.
وتابع ليبرمان قائلا "عندما انسحبنا دون تحقيق الشروط المناسبة أولا، وصل متطرفون إلى السلطة، وفي الحالتين تدعم إيران تلك العناصر" معتبرا أن "انسحابا إلى حدود 1967 ستنتج عنه نفس الحالة إلا أنها ستبعد عن مكتب رئيس الوزراء والكنيست 15 دقيقة" فقط.