وصل وفد رفيع المستوى من حركة حماس الى مصر الثلاثاء وسط تكهنات جديدة حول دخول الحركة في مفاوضات غير مباشرة مع اسرائيل لاطلاق سراح الجندي جلعاد شاليط.
وقال موقع المركز الفلسطيني للاعلام التابع لحركة حماس ان "وفدا رفيعا برئاسة خالد مشعل وصل الى العاصمة المصرية القاهرة"، في اشارة الى رئيس المكتب السياسي للحركة.
وفي وقت سابق قالت مصادر فلسطينية مقربة من حماس لوكالة فرانس برس ان مشعل سيصل الى القاهرة برفقة القيادي في حماس موسى ابو مرزوق.
الا ان المصادر رفضت تأكيد ما ذكرته صحيفة الحياة اللندنية عن تواجد الوفد في القاهرة للمشاركة في محادثات حول الجندي الاسرائيلي.
ورفض مسؤولون في وزارة الخارجية المصرية ايضا التعليق عن اي تكهنات حول محادثات مرتقبة للافراج عن شاليط مقابل صفقة تبادل اسرى.
وقال المسؤولون لوكالة فرانس برس انهم لا يستطيعون التعليق بسبب"حساسية"الموضوع.
من ناحيته اكد وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك في حديث لاذاعة 103 الاسرائيلية في تل ابيب وجود "شذرات من الحقيقة" في التقارير التي تحدثت عن اجراء محادثات في القاهرة للتوصل الى صفقة تبادل اسرى مع حماس مقابل شاليط المحتجز منذ 2006.
وفي سياق متصل تحدث اسامة حمدان ممثل حركة حماس في لبنان عن "ليونة" في الموقف الاسرائيلي بدون ان يؤكد اجراء او قرب محادثات جديدة حول الموضوع.
وقال حمدان في مقابلة هاتفية مع الموقع الالكتروني لصحيفة فلسطين المقربة من حماس "لا يوجد جديد حتى الآن يمكننا من القول بأن الأمور تقترب من الاتفاق".
واضاف "يمكننا القول ان هناك تراجعا إسرائيليا واضحا في الشروط المتشددة لانجاز صفقة تبادل الأسرى".
وخطف شاليط على تخوم قطاع غزة في 25 حزيران/يونيو 2005 على يد ثلاثة مجموعات فلسطينية مسلحة من بينها الجناح العسكري لحماس وكان وقتها عمره 19 عاما وما زال محتجزا حتى الان في موقع سري في غزة.
ولم تنجح جولات المفاوضات بين حماس واسرائيل بوساطة المانية والتي تقوم على صفقة تبادل مئات الاسرى الفلسطينيين لدى اسرائيل مقابل اطلاق سراح شاليط في الوصول لاي نتيجة حتى الان.