ميتشل في المنطقة وقريع يدعو لمؤتمر دولي

تاريخ النشر: 29 يونيو 2010 - 06:04 GMT
منظمة التحرير تقترح مؤتمر دولي
منظمة التحرير تقترح مؤتمر دولي

فيما يبدأ جورج ميتشل جولة جديدة من المباحثات لاحياء عملية السلام دعا احمد قريع الى مؤتمر دولي لبحث العملية .

ويصل المبعوث الامريكي الخاص بعملية السلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل، اليوم، إلى المنطقة في زيارة تستمر لمدة يومين.

وتأتي زيارة ميتشيل هذه في إطار المفاوضات غير المباشرة الجارية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وفي ظل الإعلان الإسرائيلي عن مخطط توسيع بناء المستوطنات في الأحياء العربية في القدس المحتلة

في الغضون دعا أحمد فريع (أبو علاء) رئيس دائرة شؤون القدس في منظمة التحرير الى طرح خطة عمل على الطاولة لحل الصراع العربي الاسرائيلي، تشارك في وضعها سائر الأطراف الدولية المعنية.

وتتضمن الخطة، بحسب قريع، حلولاً لسائر الموضوعات الخلافية، وتنطوي على قدر كاف من الإلزام، في إطار جدول زمني محدد، معتمد من جانب مؤتمر دولي تبادر الولايات المتحدة إلى عقده في أقرب فرصة ممكنة، بالتنسيق مع سائر الجهات والأطراف ذات العلاقة.

واعتبر في كلمة مطولة له أمام المنتدى الأوروبي للسلام في باريس، أن أحد أهم متطلبات إحداث الاختراق المطلوب، وكسر هذه الحلقة المفرغة من المناورات التي لا نهاية لها، تقتضي بالضرورة العملية، البحث بجرأة سياسية عن مقاربة جديدة، تستلهم دروس الإخفاقات وأسباب التعثر وعوامل الإخفاق السابقة، وهو ما يستدعي بطبيعة الحال التوافق حول أفكار إبداعية خلاقة، من شأنها إعادة توجيه الجهود الدولية نحو دروب أقصر من سابقتها، وأهداف عملية يمكن رؤيتها في نهاية اللعبة، وبالتالي تكوين رافعة دبلوماسية قوية قادرة على حمل طرفي النزاع من درك عجزها المشترك إلى آفاق مفاوضات أنجع من سابقاتها.

وشدد قريع على أن إنجاح المفاوضات والحيلولة دون فشلها، يلقي على عاتق المجتمع الدولي، وخاصة دول الاتحاد الأوروبي والاتحاد الروسي والأمم المتحدة، مسؤولية مضاعفة لخلق قوة الدفع الإضافية القادرة على إحداث الاختراق المطلوب، ومن ثم البناء عليه مستقبلاً.

وأشار قريع إلى أن التقارب الكبير في وجهتيّ النظر الأميركية والأوروبية، وفق ما عبر عنها بيان الرباعية الدولية الأخير المعطوف على بيان الاتحاد الأوروبي الصادر في كانون الأول من العام الماضي، قد يؤسس في مرحلة لاحقة لإطلاق آلية عمل مشتركة، تستقطع فيها أوروبا حصة أكبر من جهود الشراكة المبذولة حالياً، عندما تشتد الحاجة إلى جهودها التي ينبغي ألا تظل محصورة في إطار تمويل هذه العملية.

وقال رئيس دائرة شؤون القدس في منظمة التحرير: 'لقد تجلت عبر تجربة أنابوليس، خلاصة أساسية لا يمكن تجنبها، وهي أنه بدون حضور أميركي نزيه وجاد وجهد دولي مؤازر وخاصة من اللجنة الرباعية، فقد كان من المقدر لعملية سلام الشرق الأوسط، التي توقفت نحو سبع سنوات، أي طوال فترة حكم أرئيل شارون وقسطاً من زمن ايهود أولمرت، أن تظل في حالة جمود وعرضة لردود أفعال عنيفة يتبادلها المتطرفون على كلا الجانبين، ناهيك عن ازدياد حدة عدم الثقة بهذه العملية المتعثرة، التي بدت من جانب معظم الفلسطينيين والعرب وكأنها غطاء شفاف لتمرير سياسة خلق الوقائع على الأرض، وفي المقدمة منها التوسع الاستيطاني وعزل مدينة القدس وتطويقها تحت شتى الذرائع'.

وأضاف: 'إن أي مفاوضات لا تعتمد مبادئ الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة، التي لا تجيز احتلال أراضي الغير بالقوة، وبغير جدول زمني محدد وآلية دولية نزيهة وغير منحازة لفرضه، كما أن أي حل لا يتضمن الاتفاق على حل كافة القضايا دون تأجيل لأي قضية من القضايا الأساسية مثل القدس أو اللاجئين، لن يحقق السلام المنشود، فوق أن الهروب من الحل الشامل إلى الحلول الجزئية مثل 'الدولة مؤقتة الحدود' لن يكون أكثر من وصفة لتدمير التطلعات نحو السلام العادل والشامل'.