نتانياهو في البيت الابيض وعباس يريد دورا اميركيا نزيها بعملية السلام

تاريخ النشر: 01 سبتمبر 2010 - 05:55 GMT
الرئيس الاميركي باراك اوباما مستقبلا رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في البيت الابيض الاربعاء
الرئيس الاميركي باراك اوباما مستقبلا رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في البيت الابيض الاربعاء

وصل رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الاربعاء الى البيت الابيض ليكون اول المشاركين في عملية السلام الذين يستقبلهم الرئيس باراك اوباما، فيما قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس انه يريد دوار اميركيا "نزيها وامينا"في هذه العملية.
واستقبل اوباما نتانياهو في المكتب البيضاوي في لقاء ثنائي، على ان يستقبل الرئيس الاميركي تباعا محمود عباس والعاهل الاردني الملك عبد الله الثاني والرئيس المصري حسني مبارك.
وعقب هذه اللقاءات سيتوجه اوباما بمفرده الى الصحافيين عند الساعة 17,20 بالتوقيت المحلي (21,20 ت غ). وسيدلي هو نفسه والقادة الاربعة ايضا بتصريحات عند الساعة 19,00 قبل الالتقاء بعد ساعة لعشاء سيطلق رسميا المفاوضات.
وتبدأ هذه المفاوضات الخميس في صلب الموضوع في مقر وزارة الخارجية.
وكان مكتب نتانياهو افاد في وقت سابق ان رئيس الوزراء ابلغ وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون انه لن يتم تمديد تجميد بناء المستوطنات اليهودية الذي انتهى العمل به نهاية اب/اغسطس.
ونقل بيان صادر عن مكتب نتانياهو قوله لكلينتون خلال اجتماع الثلاثاء "من المستحيل بحث قضية المستوطنات في الضفة الغربية، وهي احدى قضايا الاتفاق النهائي، والتعامل معها بشكل منفصل في بداية المحادثات المباشرة".
واضاف ان "اسرائيل لا تربط مشاركتها في المحادثات باستعادة السيطرة على قطاع غزة او اعادة تاهيل مخيمات اللاجئين في الضفة الغربية من اجل العثور على حل للاجئين خارج الحدود الاسرائيلية" في اشارة الى عدد من القضايا الشائكة في المفاوضات.
وتابع "نحن لا نبحث عن اعذار لوقف المفاوضات. بل بالعكس، فقد اتينا الى هنا لايجاد حل حقيقي دون شروط مسبقة".
دور نزيه وامين
وفي سياق متصل، قال الرئيس الفلسطيني ان المطلوب من الادارة الامريكية التي وجهت الدعوة للجانبين الفلسطيني والاسرائيلي لاجراء محادثات مباشرة تقديم مقترحات في حال وصول هذه المحادثات الى مأزق.
وقال عباس في مقابلة مع صحيفة الايام الفلسطينية اليومية في عددها الصادر يوم الاربعاء "المطلوب من الدور الامريكي ان يكون نزيها وامينا وانه عندما نصل الى مأزق فان تقوم الولايات المتحدة بتقديم مقترحات لجسر الهوة بين الطرفين."
واشاد عباس بجهود اباما لاحلال السلام في المنطقة وقال "الرئيس اوباما تحدث منذ بداية عهده عن السلام وكان من الواضح انه جدي في المطالبة بالسلام وقد قام بخطوات جيدة في خطابه في القاهرة وفي لقاءاتنا المتكررة وفي ارساله للمبعوث (جورج) ميتشل وفي ارساله لوزيرة الخارجية الامريكية اكثر من مرة وكل هذا كان دليل على جديته."
واضاف "الان يجب ان تكون هناك خطوة اخرى وهي انه اذا اردنا ان نبدأ مفاوضات فانه يمهد مباشرة لهذه المفاوضات باستمرار وقف الانشطة الاستيطانية والتركيز على قضايا المرحلة النهائية الست وهي القدس والمستوطنات واللاجئين والحدود والمياه والامن بالاضافة الى وجوب الافراج عن جميع الاسرى."
واعرب عباس في مقابلته مع الصحيفة عن استعداده لتطبيق اتفاق السلام الذي سيتم التوصل اليه على مراحل وقال "موضوع الاتفاق نتفق عليه وايضا موضوع التطبيق نتفق عليه وليس لدينا مانع ان يكون مرحليا ولكن ليس عشر سنوات."
واضاف "عندما تكون النتيجة معروفة فليس لدينا مانع ان تكون هناك مرحلية. كل شهرين او خمسة اشهر مرحلة ولكن تنتهي كلها في فترة قصيرة وليس سنوات طويلة... تذكرون ان اتفاق كامب ديفيد بين اسرائيل ومصر نفذ على ثلاث مراحل ولا مانع لدينا ان ينفذ اتفاقنا على مرحلتين او ثلاث او اربع مراحل ولكن يجب ان تكون المدة معقولة."
واوضح عباس انه سيعود الى الشعب الفلسطيني في حال فشل المفاوضات من اجل اختيار البدائل وقال "اذا فشلت المفاوضات سنعود الى القيادة ونقول لها ماذا حصل والرأي يعود للشعب الفلسطيني وليس لي."
هذا، وقد احتشد مئات الفلسطينيين من معارضي استئناف مفاوضات السلام مباشرة مع الجانب الإسرائيلي يوم الاربعاء وسط مدينة رام الله مطالبين الرئيس الفلسطيني بالتراجع عن المشاركة في هذه المفاوضات.
وجاء في البيان الذي قرأه السياسي المستقل هاني المصري امام الحشد "اننا نعتصم اليوم تلبية للدعوة التي وجهتها لجنة المتابعة وذلك استمرارا لسلسلة التحركات الشعبية الرامية الى التعبير عن موقف وقطاعات شعبية واسعة رافضة للمفاوضات الثنائية المباشرة وفق الشروط الاميركية والاسرائيلية وللعدوان الصارخ على الحريات العامة."