اعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم السبت التزام اسرائيل بتحقيق السلام مع كل جاراتها في المنطقة ومن بينهم الفلسطينيون.
وجاءت تصريحات نتنياهو ردا على استخدام الولايات المتحدة حق النقض (فيتو) ضد مسودة قرار بشان المستوطنات الاسرائيلية في مجلس الأمن التابع للامم المتحدة.
ونقلت وسائل اعلام اسرائيلية اليوم السبت عن بيان اصدره مكتب نتنياهو قوله" نرغب في التوصل الى حل يجمع بين الاهداف الفلسطينية المشروعة وحاجة اسرائيل الى الامن والاعتراف .. قرار الولايات المتحدة يوضح بان السبيل الوحيد لتحقيق السلام هو المفاوضات".
وكانت الولايات المتحدة قد استخدمت أمس الجمعة حق النقض (فيتو) ضد مسودة قرار بمجلس الأمن الدولي يدين المستوطنات الإسرائيلية على الأراضي "المحتلة"، معتبرة أن هذا الإجراء سيعرقل محادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية.
وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة سوزان رايس "معارضتنا لمشروع القرار المقدم لمجلس الأمن الدولي لا يجب أن يفهم على أنه يعني أننا نؤيد الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية".
وأضافت "على العكس، نحن نرفض بأشد العبارات شرعية النشاط الاستيطاني الإسرائيلي المستمر".
وصوت الأعضاء الأربعة عشر الآخرون في مجلس الأمن لصالح مشروع القرار إلا ان الولايات المتحدة أسقطته باستخدام حق الفيتو.
وصوت لصالح الاقتراح الدول الأخرى الأعضاء الدائمين في المجلس وهم الصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا بالإضافة إلى الأعضاء الـ10 المنتخبين وهم البرازيل والبوسنة وكولومبيا والجابون وألمانيا والهند ولبنان ونيجيريا والبرتغال وجنوب أفريقيا. وحصل مشروع القرار على تأييد 130 دولة في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وكان مشروع القرار يطالب مجلس الأمن بإعلان أن "المستوطنات الإسرائيلية التي أنشئت في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، بما فيها القدس الشرقية، غير شرعية وتشكل عقبة رئيسية أمام تحقيق حل عادل ودائم وسلام شامل".
وقال المشروع إنه يتعين على إسرائيل "سلطة الاحتلال" أن توقف على الفور جميع الأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية. وهذا هو الفيتو الأميركي الأول منذ عام 2006 والأول في عهد الرئيس باراك أوباما.
دعوة بريطانية لاستئناف المفاوضات
في السياق دعت بريطانيا السبت الفلسطينيين والاسرائيليين للعودة الى طاولة المفاوضات، بعد الفيتو الاميركي على مشروع قرار عربي في مجلس الامن يدين الاستيطان في الاراضي الفلسطينية المحتلة.
وقال وزير الخارجية ويليام هيغ "ادعو الطرفين لاستئناف المفاوضات المباشرة في اسرع وقت ممكن للتوصل الى حل بدولتين على اساس ثوابت واضحة".
واشار هيغ الى ان بريطانيا التي هي من الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن، صوتت لصالح مشروع القرار الذي يؤكد ان المستوطنات تشكل "عقبة في وجه السلام".
وقال "عرضت بشكل واضح مخاوفي الجدية بشان المازق الحالي في عملية السلام في الشرق الاوسط".
واضاف "ينبغي الا ندع الاحداث الجارية في المنطقة بصورة عامة تبعدنا عن العمل في اتجاه حل عادل ودائم للنزاع الاسرائيلي الفلسطيني".
