أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه لم يتعهد أبدا للرئيس الأمريكي باراك أوباما أو لأي جهة في الإدارة الأمريكية بتمديد تعليق البناء في المستوطنات، وانتقد الجانب الفلسطيني لأنه يطالب بتمديد تعليق الاستيطان لضمان سير المفاوضات المباشرة.
وقالت صحيفة (هآرتس) الاثنين إن تأكيد نتنياهو على عدم التعهد بتمديد تعليق البناء في المستوطنات بعد انتهاء مدة تعليق أعمال بناء جديدة في المستوطنات بالضفة الغربية في 26 أيلول/ سبتمبر المقبل جاء خلال اجتماع وزراء حزب الليكود أمس.
ووجه نتنياهو انتقادات للفلسطينيين بسبب مطالبتهم تجميد الاستيطان، قائلا: أنهم يبنون مدينة كاملة بتشجيع منا وبالمقابل هم يتعاركون معنا على كل بيت في يهودا والسامرة (أي في مستوطنات الضفة).
وكان يشير نتنياهو بذلك إلى بناء الفلسطينيين لمدينة (الروابي) الجديدة بالقرب من رام الله.
وقالت (هآرتس) إن نتنياهو تعرض لوابل من الأسئلة التي طرحها وزراء الليكود عليه حول موقفه من المطلب الأمريكي والفلسطيني بتجميد البناء في المستوطنات في الضفة الغربية والقدس المحتلة.
وسيتوجه نتنياهو إلى واشنطن الثلاثاء للمشاركة في لقاء قمة مع أوباما والرئيس الفلسطيني محمود عباس بمشاركة الرئيس المصري حسني مبارك العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ستعقد يوم الخميس المقبل وسيتم خلالها إطلاق المفاوضات المباشرة.
وشدد نتنياهو أمام وزراء حزبه على أن قرار المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت) بشأن تعليق البناء في المستوطنات محدد بفترة زمنية ونفى أنه بحث مع الإدارة الأميركية تمديد هذه الفترة.
ورغم أن الإسرائيليين يتحدثون عن تجميد الاستيطان خلال الشهور الماضية إلا أن قرار الكابينيت يوم 26 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي قضى بتعليق البدء بأعمال بناء جديدة في المستوطنات في الضفة الغربية لمدة عشرة شهور تنتهي في 26 أيلول/ سبتمبر المقبل.
ولم يتم تجميد أعمال البناء خلال الشهور الماضية وإنما تم تنفيذ أعمال بناء لأكثر من ألفي وحدة سكنية جديدة، وفقا لتقارير إسرائيلية بينها تقارير حركة سلام الآن، كما أن حكومة إسرائيل لم تطبق قرارها بشكل كامل وتم البدء بأعمال بناء جديدة في أكثر من 30 مستوطنة.
واعتبر نتنياهو لدى افتتاحه اجتماع حكومته الاحد أن الهدف الذي تسعى إسرائيل إلى تحقيقه من المفاوضات مع الفلسطينيين هو التوصل إلى اتفاق يكون مشروطا بالاعتراف بيهودية إسرائيل وبترتيبات تضمن أمنها.
