واشنطن أبلغت الفلسطينيين بفشل جهودها لوقف الاستيطان

تاريخ النشر: 02 ديسمبر 2010 - 12:53 GMT
البوابة
البوابة

صرح مسؤول فلسطيني الخميس أن الادارة الأميركية ابلغت الفلسطينيين بفشل جهودها لدى إسرائيل لتجديد العمل بتجميد الاستيطان لاتاحة المجال لاستئناف مفاوضات السلام.

وقال المسؤول الفلسطيني لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف هويته إن الادارة الأميركية أعلمتنا أن الحكومة الإسرائيلية غير موافقة على العمل مجددا بتجميد الاستيطان.

واضاف إن الادارة الأميركية ستواصل جهودها في هذا الشأن.

وتوقفت المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية المباشرة التي استؤنفت في ايلول/ سبتمبر الماضي بعد جهود أمريكية حثيثة، بعيد اطلاقها مع انتهاء فترة التجميد الجزئي للاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية.

أما كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات فأكد أن إعلان إسرائيل الأربعاء عن بناء 625 وحدة استيطانية في مستوطنة بسغات زئيف يعتبر بمثابة رد رافض للجهود الدبلوماسية الرامية الى تجميد المفاوضات لانقاذ مفاوضات السلام.

وقال عريقات لوكالة فرانس برس في اشارة إلى هذا الاعلان إن إسرائيل ردت على طلبنا بوقف الاستيطان والجهود الدولية لاستمرار تجميده بانها مستمرة في الاستيطان وتواصله.

واضاف "لسنا بحاجة إلى أحد ليسلمنا الرد وقد جاء الرد من حكومة نتنياهو بالاعلان عن بناء 625 وحدة استيطانية في مستوطنة بسغات زئيف وبناء 130 وحدة في مستوطنة جيلو وقبلها بناء سكة حديد تربط مستوطنة ارييل بتل ابيب".

وطالب عريقات الادارة الأمريكية بتحميل إسرائيل مسؤولية فشل عملية السلام وأن تعترف بدولة فلسطين على حدود عام 1967.

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أعلن الأربعاء أن يتوقع أن يتلقى الخميس الرد الرسمي الأمريكي على نتائج الجهود الرامية إلى حمل إسرائيل على تجميد الاستيطان.

وقال عباس في تصريحات للصحفيين "اذا قبلوا نحن جاهزون، وإن لم يقبلوا فسنقول إن هذا الخيار انتهى (المفاوضات)، وسنبحث عن خيار آخر".

وأعاد عباس التأكيد "اذا فشلت مساعي استئناف المفاوضات سنذهب الى خيارات أخرى، وكلها سلمية، ولن نقبل اطلاقا بأن يبقى أرخص احتلال في العالم جاثما على صدورنا".

وطرحت الولايات المتحدة على إسرائيل سلسلة إجراءات محفزة مقابل تجميد الاستيطان مجددا، لكنها لم تتلق ردا عليها حتى الان من السلطات الاسرائيلية.

وكانت لجنة المتابعة العربية قد منحت خلال اجتماع لها في مدينة سرت الليبية في الثامن من تشرين الاول/ اكتوبر الادارة الأميركية شهرا لمحاولة وقف الاستيطان الاسرائيلي قبل الاجتماع مجددا للبحث في بدائل للمفاوضات في حال فشل هذه الجهود.

الا أن هذه المهلة مددت بانتظار رد أميركي رسمي حول مصير هذه الجهود.

وأعلن عباس الثلاثاء أن لجنة المتابعة العربية "ستجتمع عندما يكون هناك جواب رسمي أميركي حول مساعيها (الولايات المتحدة) للبدء بتجميد الاستيطان في كل الأرض الفلسطينية بلا استثناء".

وقال متحدث باسم الرئيس الفلسطيني ان خطط اسرائيل لبناء منازل جديدة قرب القدس الشرقية تظهر عدم رغبتها في استئناف محادثات السلام مع الفلسطينيين.

وتحاول الولايات المتحدة احياء مفاوضات مباشرة بين عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لكن أسابيع من الدبلوماسية لم تسفر بعد عن تحقيق انفراجة.

ويريد الفلسطينيون أن توقف اسرائيل كل أعمال البناء على الارض التي يأملون أن يقيموا عليها دولتهم بما في ذلك القدس ومحيطها.

 

وقال نبيل أبو ردينة المتحدث باسم عباس لرويترز في ادانة لخطط أعلنت يوم الاربعاء لبناء 625 منزلا جديدا في مستوطنة بسكات زئيف "هذا المؤشر الاسرائيلي يظهر أنهم غير راغبين وغير مستعدين لاي اتفاق لاستئناف المفاوضات."

وبنت اسرائيل مستوطنة بسكات زئيف على أرض بالضفة الغربية احتلتها وضمتها الى بلدية القدس بعد احتلالها مباشرة في حرب 1967 في خطوة لم تلق اعترافا دوليا حتى الان.

وسببت أعمال البناء الاسرائيلية في القدس ومحيطها توترا في العلاقات مع الولايات المتحدة هذا العام. وتقول واشنطن ان هذا البناء لا يساعد مفاوضات السلام.

وأجرى عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي ثلاث جولات من المفاوضات المباشرة في سبتمبر أيلول لكن الفلسطينيين انسحبوا من المفاوضات بعد ثلاثة أسابيع من بدايتها عندما رفعت اسرائيل قيودا كانت مفروضة على البناء الاستيطاني في الضفة الغربية.

وكان نتنياهو قد فرض هذه القيود لمدة عشرة أشهر. وواجه معارضة قوية داخل حكومته لاي قيود أخرى على البناء في المستوطنات. وتهيمن على حكومته أحزاب تدعم المستوطنين بما في ذلك حزبه الليكود.

وتجري الولايات المتحدة محادثات مع اسرائيل حول مجموعة من الحوافز بهدف التوصل الى تجميد اخر للنشاط الاستيطاني والذي سيسمح باستئناف المفاوضات.

وفي اشارة الى خطط البناء في بسكات زئيف قال أبو ردينة "يبدو أن هذه رسالة اسرائيلية للفلسطينيين والاميركيين بأنهم يرفضون أي اتفاق لاستئناف المحادثات."