واشنطن تدين احراق مسجد بالضفة ومستوطنون يقدمون للفلسطينيين مصاحف جديدة

تاريخ النشر: 06 أكتوبر 2010 - 06:37 GMT
الحاخام مناحيم فرومان (الى اليمين) يرفع مصحفا لدى تسليمه للفلسطينيين في مسجد بقرية بيت فجار
الحاخام مناحيم فرومان (الى اليمين) يرفع مصحفا لدى تسليمه للفلسطينيين في مسجد بقرية بيت فجار

دانت واشنطن "بأشد العبارات" قيام مستوطنين بإحراق مسجد في قرية بيت فجار في الضفة الغربية المحتلة، فيما قام مستوطنون اخرون بزيارة القرية حيث سلموا سكانها نسخا جديدة من المصحف بدلا من تلك التي احترقت.

وقالت وزارة الخارجية الاميركية في بيان "ندين هذا الاعتداء باشد العبارات ونطلب احالة مرتكبيه على القضاء".

ولاحظت الخارجية ان الحكومة الاسرائيلية دانت بدورها الاعتداء وطلبت اجراء تحقيق.

وقام ستة من حاخامات المستوطنين الثلاثاء بزيارة تضامنية لقرية بيت فجار بالقرب من مدينة بيت لحم واحضروا معهم نسخا من القرآن.

وكان مستوطنون اسرائيليون دخلوا فجر الاثنين بيت فجار وقصدوا مسجد الانبياء وكتبوا على جدران المسجد بالعبرية شعارات عنصرية ومسيئة ثم دخلوا المسجد واشعلوا النيران فيه.

وتقع القرية على أطراف كتلة غوش عتصيون الاستيطانية المترامية الأطراف.

وسلم مستوطنون الثلاثاء نسخا جديدة من المصحف للفلسطينيين في القرية.

وقال الحاخام مناحيم فرومان أحد نشطاء السلام المعروفين والذي كان بين عدد قليل من المستوطنين الذين ذهبوا الى بيت فجار لاظهار التضامن مع جيرانهم المسلمين "هدف هذه الزيارة هو أن نقول انه على الرغم من ان هناك أناسا يعارضون السلام .. فان من يعارض السلام يعارض الرب".

ونظم فرومان وليبراليون يهود وفلسطينيون يؤيدون التعايش بين اليهود والفلسطينيين مظاهرة قرب تقاطع على طريق سريع في الضفة الغربية رافعين لافتات تقول "نريد جميعا أن نعيش في سلام". الا أنه لم يشارك سوى اقل من 20 شخصا.

وعندما منعت قوات الأمن الاسرائيلية فلسطينيين من بيت فجار من الانضمام الى ما كان يفترض أن تكون مظاهرة مشتركة بدأ شبان فلسطينيون إلقاء الحجارة على القوات التي ردت باطلاق الغاز المسيل للدموع.

ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات.

وقال شاب يهودي متشدد كان يرتدي ملابس تقليدية سوداء وهو يشاهد المظاهرة للصحفيين "مظاهرة ضد حرق مسجد.. هل تحول المستوطنون جميعا الى اليسار؟..."

وأدان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الهجوم على المسجد ودعا قوات الأمن الاسرائيلية الى تعقب مرتكبيه. وحث نتنياهو على الهدوء في الوقت الذي يحاول فيه الزعماء الاسرائيليون والفلسطينيون تجنب انهيار مفاوضات السلام التي ترعاها الولايات المتحدة.