اكدت الخارجية الأمريكية أنها أحرزت تقدما في دفع الفلسطينيين والإسرائيليين للانتقال الى المفاوضات المباشرة. وقال المتحدث باسم الخارجية مارك تونر في مؤتمر صحفي بواشنطن يوم 17 اغسطس/آب إن بلاده تواصل اتصالاتها مع جميع الاطراف وتعتقد أن بيان اللجنة الرباعية الدولية بهذا الشأن سيصدر قريبا.
واكد المسؤول الامريكي قائلا "نواصل الاعتقاد بأننا نحرز تقدما ونقترب من المفاوضات المباشرة كهدف نهائي"، غير انه امتنع عن تقديم تفاصيل حول هذا التقدم مكتفيا بقوله "نستمر على تفاؤلنا بأن يتم التحرك نحو المفاوضات المباشرة في المستقبل القريب"، علما انه كان من المتوقع ان تصدر الرباعية بيانها بهذا الخصوص في بداية الاسبوع الجاري، على ان يتبعه الاعلان عن بدء المفاوضات. وفي السياق ذاته اكد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو يوم 17 اغسطس/آب ان الطرفين على وشك انطلاق المفاوضات التى قد تعقد اما في واشنطن او في القاهرة على الارجح.
من جهته قال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية أوسكار فيرنانديز تارانكو إن المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين اقتربت من النقطة المطلوبة .
ودعا تارانكو إسرائيل إلى الالتزام بخارطة الطريق ووقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية وتفكيك جميع المستوطنات المبنية منذ عام 2002.
ودعا تارانكو تل أبيب إلى فك الحصار عن قطاع غزة وأشار إلى أن تخفيف الحصار فقط لا يلبي احتياجات الفلسطينيين.
وتأتي هذه التصريحات المتفائلة في حين تستمر الغارات اسرائيلية على قطاع غزة، حيث وجهت ضربات جوية ليلة 17/18 اغسطس/آب الى عدة مناطق في القطاع. وقالت مصادر امنية اسرائيلية ان الغارات جاءت ردا على قصف الاراضي الاسرائيلية بقذائف هاون اطلقت من قطاع غزة، مما ادى الى اصابة اثنين من الجنود.
