إيطاليا الشهيرة بالدفاع الصلب تعاني من قلة المدافعين المتميزين

تاريخ النشر: 18 ديسمبر 2005 - 07:27 GMT

المنتخبات ال32 المشاركة في نهائيات كأس العالم <<ألمانيا 2006>> (3)
إيطاليا الشهيرة بالدفاع الصلب تعاني من قلة المدافعين المتميزين
المدرب ليبي: نحن أقوياء كغيرنا ولدي شعور جيد نحو اللقب

المصدر : صحيفة السفير اللبنانية

لاعبو منتخب ايطاليا يحتفلون باحرازهم كأس العالم للمرة الأولى في مونديال ايطاليا 1934 بعد الفوز على تشيكوسلوفاكيا (12) في المباراة النهائية
تواصل <<السفير>> عرض المنتخبات ال32 المشاركة في نهائيات كأس العالم بكرة القدم <<ألمانيا 2006>>، بالتعاون مع وكالة الأنباء الألمانية (د ب ا)، حصريا في لبنان.
بعد منتخبي البرازيل وألمانيا، نقدم اليوم منتخب إيطاليا بطل العالم ثلاث مرات، والذي يسعى بدوره لاحتلال المركز الثاني بعد منتخب البرازيل بعدد مرات الفوز (4 مقابل 5)، كما منتخب ألمانيا. حيث أحرز اللقب للمرة الأولى على أرضه في العام 1934 بفوزه في المباراة النهائية على تشيكوسلوفاكيا (12)، والثاني على التوالي في فرنسا 1938 بفوزه في المباراة النهائية على المجر (24)، والثالث في إسبانيا 1982 بفوزه في المباراة النهائية على ألمانيا (13).
وترأس منتخب إيطاليا المجموعة الخامسة في القرعة التي أوقعته مع منتخبات غانا والولايات المتحدة وتشيكيا، وسيلعب مبارياته حسب البرنامج التالي بتوقيت بيروت:
 الاثنين 12 حزيران:
إيطاليا  غانا (19,00 هانوفر).
 السبت 17 منه:
إيطاليا  الولايات المتحدة (19,00 كايزر سلاوترن).
 الخميس 22 منه:
إيطاليا  تشيكيا (17,00 هامبورغ).
مرشح مرة أخرى
مرة أخرى يدخل المنتخب الايطالي ضمن المنتخبات المرشحة لتحقيق النصر في أثمن وأغلى بطولة كروية في العالم.
وعلى الرغم من السمعة الطيبة التي حصل عليها من خلال الفوز بكأس العالم ثلاث مرات فإن المنتخب الايطالي (الازرق) يخيب أمال محبيه وعشاقه منذ وقت طويل وتحديدا منذ أن قاده باولو روسي إلى تحقيق انتصار غير متوقع في أسبانيا العام 1982 .
وعادة ما أنحت الجماهير باللوم على سوء الحظ وخصوصا في المباراة التي جمعت منتخبها مع البرازيل في نهائي بطولة العام 1994 في الولايات المتحدة حيث خسرت إيطاليا بركلات الترجيح من نقطة الجزاء.
المدرب ليبي الأنسب
لكن الخبراء يرجعون ذلك إلى العروض المخيبة للامال التي قدمها المنتخب الايطالي في السنوات الاخيرة وخصوصا في كوريا الجنوبية واليابان في العام 2002 وفي كأس أوروبا في البرتغال العام 2004 ويؤكدون أن ما حدث ما هو إلا مؤشرات دلت على حاجة المنتخب إلى التغيير.
ويرى الكثيرون في مارتشيللو ليبي الذي تولى تدريب المنتخب الايطالي بدلا من مواطنه سريع الانفعال جيوفاني تراباتوني في أعقاب الكارثة التي منيت بها الكرة الايطالية في البرتغال هو الانسب لقيادة الايطاليين في هذه المهمة.
وقال المدرب ازيليو فيتشيني الذي قاد المنتخب الايطالي في نهائيات كاس العالم التي استضافتها إيطاليا العام 1990 لوكالة الانباء الالمانية: <<ليبي مدرب على درجة عالية من الكفاءة ويتميز بفكره الخططي وقدرته على إشعال حماس اللاعبين. أنا متأكد أنه سيؤدي مهمته على خير ما يرام>>.
وتحت قيادة ليبي ظهر المنتخب الايطالي صلبا وحازما وجادا في أداء مبارياته وعبر التصفيات إلى النهائيات بعدما خسر مرة واحدة فقط أمام سلوفينيا (صفر 1).
ولانه يدرك أن الحماس الزائد يمكن أن يكون خطيرا في بلد يتسم سكانه بدمهم الحار وعشقهم لكرة القدم إلى درجة الجنون يسعى ليبي الى أن يهدأ من التوقعات قبل حملته في كأس العالم العام 2006 . وعندما سئل ليبي إذا كان في مقدوره أن يحرز كأس العالم الرابعة لايطاليا في ألمانيا وذلك في مقابلة أجراها في الاونة الاخيرة مع صحيفة <<لا غازيتا ديللو سبورت>> اقتصرت إجابته على القول: <<لدي شعور إيجابي>>.
توتي وديل بييرو وفييري
ويقول فيتشيني: <<في ظل وجود لاعبين مثل فرانشيسكو توتي واليساندرو ديل بييرو ووصولهما إلى قمة العطاء ليس هناك أي سبب يجعل إيطاليا غير قادرة على الوصول إلى الدور نصف النهائي>>. وأضاف المدرب المعتزل: <<وعندما تصل إلى هذا الدور تبقى المسألة مسألة حظ فإذا وقف إلى جانبك وصلت إلى المباراة النهائية>>.
ووفقا لما يقوله إيتالو كوتشي وهو واحد من أبرز كتاب الاعمدة في الصحافة الرياضية المتخصصة في كرة القدم فإن المنتخب الايطالي الذي سيتوجه إلى ألمانيا سيكون مختلفا بطريقة أو بأخرى عما تعود الجمهور والنقاد على رؤيته.
وقال كوتشي لوكالة الانباء الالمانية: <<هذا المنتخب يمتلك قوة ضاربة غير عادية في الهجوم لكن لسبب ما يعاني من خلل في الدفاع ولا يمكن الوثوق به>>. والامر فعلا محير بالنسبة لبلد أنجبت اللاعب العالمي باولو مالديني واخترعت طريقة الترباس ال (كاتيناتشيو) أو ما يطلق عليه دفاع المنطقة.
قصور المدافعين
وفي وقت ينعم فيه ليبي بوجود وفرة في المهاجمين أمثال توتي وديل بييرو وكريستيانو فييري الذين سيواجهون منافسة عنيفة من المهاجمين الشباب مثل مهاجم ميلان ألبرتو غيلاردينو ومهاجم فيورنتينا لوكا توني فإنه يعاني من قصور في المدافعين.
ولاشك أن وجود اليساندرو نيستا مدافع ميلان وفابيو كانافارو قلب دفاع يوفنتوس والحارس جانلويجي بوفون يمنح أي منتخب مزيدا من الثقة والخبرة لكن يبقى السؤال حول المدافعين الاقل شأنا والاقل شهرة مثل مدافعي باليرمو أندريا بارزاغلي وفابيو غروسو وكريستيان زاكاردو.
لكن اللافت أن هذا الامر لا يقلق ليبي الذي يقول: <<باستثناء البرازيل والارجنتين نحن أقوياء مثل أي منتخب آخر>>.
وكما أشار كوتشي: <<ليس هناك أي منتخبات استثنائية يمكن أن تفوز بكأس العالم وأفكر حاليا في المنتخب الايطالي الذي فاز بكأس العالم العام 1982 في حين خرج المنتخب الايطالي الذي كان رائعا من الدور الاول في العام 1966>>.

منتخب ايطاليا يحتفل بانجازه كأول من يحمل كأس العالم مرتين بعد الفوز على المجر (24) في نهائي مونديال 1938 في فرنسا

كابتن ايطاليا دينو زوف يتسلم كأس العالم من ملك اسبانيا بعد الفوز على المانيا (13) في المباراة النهائية لمونديال اسبانيا 1982

المدرب مارتشيللو ليبي

فييري

توتي وديل بييرو
&BW>
© 2005 البوابة(www.albawaba.com)