| ||
أندريه شفتشنكو يحمل كأس أفضل لاعب في أوروبا 2004 في الحلقة السادسة والعشرين، نبدأ بتقديم المنتخبات السبعة التي تأهلت للمرة الأولى بتاريخها إلى نهائيات المونديال، وفي طليعتها منتخب أوكرانيا الذي حفر اسمه كأول منتخب يتأهل من التصفيات إلى ألمانيا. وقد جاء هذا التأهل مباشرة عبر تصدره للمجموعة الأوروبية الثانية ب 25 نقطة متقدما على تركيا (23)، والدنمارك (22)، واليونان (21)، وألبانيا (13)، وجورجيا (10)، وكازاخستان (1).
وكنا قدمنا في الحلقات ال 25 السابقة، المنتخبات التي سبق لها الفوز بالمونديال وتأهلت الى نهائيات <<ألمانيا2006>> وهي: البرازيل (5 مرات)، وألمانيا وإيطاليا (3)، والأرجنتين (2)، وإنكلترا وفرنسا (1)، وكذلك المنتخبات التي استضافت دولها كأس العالم ولم توفق بإحراز اللقب، وهي إسبانيا والسويد وسويسرا والمكسيك والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان، إلى المنتخبات التي وصلت إلى المباريات النهائية وفشلت في الفوز، أولها منتخب هولندا الذي تأهل مرتين متتاليتين إلى المباراة النهائية، حيث خسر الأولى أمام ألمانيا (21)، في مونديال ألمانيا 1974، وخسر الثانية أمام الأرجنتين (31)، في الوقت الإضافي بعد التعادل (11)، في الوقت الأصلي، في مونديال الأرجنتين 1978. وآخرها منتخب تشيكيا الذي خسر المباراتين النهائيتين تحت اسم تشيكوسلوفاكيا، الأولى في مونديال إيطاليا 1934 أمام إيطاليا (21)، في الوقت الإضافي بعد التعادل (11)، في الوقت الأصلي، و الثانية في مونديال تشيلي 1962 أمام البرازيل (31). بالاضافة إلى منتخب بولندا الذي أحرز المركز الثالث مرتين، الأولى في مونديال ألمانيا 1974 بفوزه على البرازيل (1 صفر)، والثانية في مونديال إيطاليا 1982 بفوزه على فرنسا (23). وكذلك منتخب البرتغال الذي أحرز المركز الثالث في مونديال إنكلترا 1966 بفوزه على الإتحاد السوفياتي (12). ومنتخب كرواتيا ثالث مونديال فرنسا 1998 بفوزه على هولندا (12). ومنتخب السعودية العربي الوحيد الذي تأهل 4 مرات متتالية، ومنتخب تونس الذي تأهل إلى النهائيات 4 مرات منها 3 متتالية. وإيران (3)، والباراغواي (7)، والإكوادور (2)، وأستراليا (2)، وكوستاريكا (2).
وأوقعت قرعة النهائيات منتخب أوكرانيا في المجموعة الثامنة مع أسبانيا وتونس والسعودية، وسيلعب مبارياته حسب البرنامج التالي بتوقيت بيروت:
الأربعاء 14 حزيران: أوكرانيا إسبانيا (16,00 لايبزيغ).
الإثنين 19 منه: أوكرانيا السعودية (19,00 ميونيخ ).
الجمعة 23 منه: أوكرانيا تونس (22,00 برلين).
شفتشنكو النجم الأوحد
ربما تكون كأس العالم بألمانيا هي المشاركة الأولى للمنتخب الاوكراني في تاريخ بطولات كأس العالم ولكنه كان من أوائل المنتخبات التي تأهلت لنهائيات البطولة، بل إنه كان أول المنتخبات الاوروبية تأهلا للبطولة بخلاف المنتخب الالماني الذي يشارك في النهائيات دون خوض التصفيات.
لذلك لم يكن غريباً أن يصرح المدير الفني للمنتخب أوليغ بلوخين عقب حجز بطاقة التأهل بأنه يعد مشجعي المنتخب الاوكراني بألا يكون منتخبهم صيداً سهلاً في كأس العالم وأن ينافس بقوة في هذه البطولة التي يشارك فيها للمرة الاولى. ويقود بلوخين، النجم السابق بمنتخب ما كان يسمى بالاتحاد السوفياتي، المنتخب الاوكراني وهو يعلم أنه قد لا يكون معروفاً جيدا لدى مشجعي كرة القدم في العالم ولكنه يملك المؤهلات التي تجعله منتخباً متوازناً يهدد منافسيه. وبعيداً عن النجم الأوحد للمنتخب وهو أندري شفتشنكو مهاجم ميلان الايطالي، يخلو المنتخب الاوكراني من النجوم الكبار أصحاب الأسماء الرنانة، كما أن معظم لاعبيه هم من لاعبي الدوري المحلي البعيد عن الأضواء على ساحة كرة القدم العالمية.
بالإضافة إلى ذلك، يبتعد شفتشنكو الذي فاز بجائزة أفضل لاعب في أوروبا 2004، عن مهام الهجوم التي يجيدها مع فريقه الإيطالي عندما يلعب ضمن صفوف المنتخب الاوكراني، وخاصة أن أسلوب أداء بلوخين يعتمد على قدرة شفتشنكو في صناعة الاهداف أكثر من مهارته في تسجيلها.
أما خط الوسط، فيعتمد على اللاعبين المحليين حيث يدفع بلوخين دائما باثنين من اللاعبين صغار السن وهما أندريه نيسماتشني وأوليغ هوسييف، وكلاهما نشأ بمدرسة الكرة في نادي دينامو كييف. ويشتهر هوسييف بسرعته الفائقة ونيسماتشني بتمريراته الساحرة.
بلوخين والهجمات المرتدة
أما أكثر النقاط ضعفاً في صفوف المنتخب الاوكراني، فتتمثل في الفجوة خلف شفتشنكو وزميله في الهجوم أندريه فورونين نجم هجوم باير ليفركوزن الالماني حيث يفتقد المنتخب للاعب صاحب الرؤية الثاقبة القادر على خلق الفرص لزملائه. وتغلب بلوخين على هذه المشكلة من خلال الاعتماد بشكل أكبر على أسلوب الهجمات المرتدة السريعة في المباريات التي يخوضها أمام المنتخبات القوية.
ولكن هذه الحال لم تنقذ المنتخب الاوكراني من المشكلات التي تواجهه بشكل منتظم أمام المنتخبات التي تتميز بالدفاع المنظم والحذر، ولذلك يرى مشجعو المنتخب الاوكراني أن المنتخب الايطالي قد يكون أسوأ منافس لهم.
واللجوء لأسلوب الهجمات المرتدة ليس أمراً غريباً على المنتخب الاوكراني وإنما هو عادة قديمة لديه ترجع بتاريخها إلى حقبة زمنية مضت عندما كانت أوكرانيا إحدى جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق، حيث اشتهرت المنتخبات السوفياتية بنفس الاسلوب تحت قيادة المدرب الاسطورة فاليري لوبانوفسكي.
العمود الفقري
ومن اللاعبين الذين يجيدون هذا الاسلوب في المنتخب الاوكراني كل من أندريه غوسين لاعب سامارا الروسي وأناتولي تيموشيوك لاعب شاختار دونيتشك الاوكراني ويعتبرهما باقي اللاعبين العمود الفقري الحقيقي للمنتخب الاوكراني حيث يلعبان في مركز خط الوسط المدافع.
ويتمتع هذا الثنائي بقدرته على التصدي للهجمات الجيدة مثل تلك الهجمات التي يجيدها المنتخبان الفرنسي والتركي كما يتمتع بالقدرة على المعاونة الهجومية إلى جانب أداء دوره الدفاعي، كما يتميز تيموشيوك بالقدرة على التسديد من مسافات بعيدة بينما يتميز هوسين بقدرة فائقة على المراوغة.
خط الدفاع الجزء الغامض
أما خط الدفاع، فيمثل الجزء الغامض في المنتخب الاوكراني حيث يعتمد على لاعبين صغار السن من فريق دنيبرو بتروفسكي الذي يقع بمنتصف جدول الدوري الاوكراني، ولكن يتمتع هذا الخط بالتماسك والقوة، وقد وضح ذلك في التصفيات المؤهلة للبطولة حيث استقبلت شباك الفريق سبعة أهداف فقط في 21 مباراة.
ولكن، تجدر الاشارة إلى أن خط الدفاع الاوكراني وحارس المرمى ألكسندر شوفكوفسكي لم يواجهوا أي منتخب كبير مثل البرازيل في مباريات رسمية. ولذلك وجه بلوخين التحذير للاعبيه من الاعتماد على النتائج التي حققها في التصفيات، لأن الوضع في النهائيات يختلف كثيراً.
والشيء الذي يتفق عليه الجميع سواء بلوخين أو اللاعبين أو الجماهير هو أن المنتخب الاوكراني يتميز بحب اللعب الجماعي والرغبة في تقديم عروض جيدة رغم أنه ليس من المنتخبات الكبيرة. (<<السفير>> د ب ا)
لاعبو منتخب أوكرانيا يحملون مدربهم أوليغ بلوخين فرحاً بالتأهل |
أندريه فورونين نجم هجوم باير ليفركوزن الألماني |
أناتولي تيموشيوك أحد أعمدة المنتخب |
أندريه روسول |