يأمل نادي بايرن ميونيخ الألماني لكرة القدم في أن يساعده تاريخه الأوروبي الكبير وسجل نتائجه الجيد على ضيوفه من الفرق الإنجليزية في التغلب على مانشستر سيتي المدجج بالمال اليوم الثلاثاء عندما يحل الفريق الإنجليزي ضيفاً عليه ضمن منافسات المجموعة الأولى ببطولة دوري أبطال أوروبا.
وسيكون لقاء "أليانز أرينا" بمدينة ميونيخ الألمانية هو أبرز لقاءات الجولة الثانية بدور المجموعات لدوري الأبطال هذا الأسبوع حيث سيلتقي بطل أوروبا أربع مرات مع الوافد الإنجليزي الجديد على مسابقة دوري الأبطال والذي يجني الآن ثمار المبالغ الباهظة التي أنفقها ملاك النادي الإماراتيون على تدعيم صفوفه.
ويسعى بايرن ميونيخ لتوسيع المسافة التي تفصله عن سيتي في صدارة المجموعة الأولى. ولطالما اشتكى كارل-هاينز رومينيجه رئيس مجلس إدارة بايرن من عدم وجود لعب نظيف على المستوى المالي في أوروبا حيث قال، مشيراً إلى أندية مثل تشيلسي ومانشستر سيتي، أنه من غير الصائب أن يقوم أثرياء هذه الأندية بتسديد ديون أنديتهم الهائلة في نهاية العام.
وأكد رومينيجه أنه بخلاف العديد من الأندية الأوروبية الأخرى، فإن بايرن يحقق أرباحاً جيدةً منذ عدة أعوام. ويحتل بايرن بالفعل المركز الرابع في قائمة مجلة "فوربس" الأمريكية لعام 2011 لأكثر الأندية قيمة مقارنة بسيتي الذي يحتل المركز 15 بالقائمة نفسها.
ولذلك تعتبر زيارة سيتي، التي تأتي وسط تألق بايرن بشكلٍ ملحوظ حيث إنه لم يدخل مرماه هدف واحد طوال تسع مباريات، فرصة جيدة بالنسبة للنادي الألماني لكي يعرف منافسه الإنجليزي على حجمه الطبيعي.
وقال رومينيجه: "الفريق مستعد تماماً ومتحفز للمباراة، إنني متفائل بشدة.. إن مانشستر سيتي هو المرشح الأقوى معنا للفوز بصدارة المجموعة، وسيكون من الرائع أن نتغلب عليهم اليوم".
واستهل بايرن مشواره في منافسات المجموعة الأولى قبل أسبوعين بالفوز على مضيفه الإسباني فياريال 2-0 ولكنه يعلم مع ذلك أن سيتي، الذي تعادل مع نابولي الإيطالي 1-1 في مباراته الأولى بالمجموعة، سيكون أكبر اختبار له في الموسم حتى الآن.
وسيسعى سيتي اليوم للنجاح فيما فشل فيه جاره مانشستر يونايتد أربع مرات، بإحراز النقاط الثلاث لمباراته في ميونيخ. من ناحيةٍ أخرى، يبشر سجل بايرن القوي أمام الفرق الإنجليزية والذي يشمل تسعة انتصارات في 15 مباراة مقابل هزيمة واحدة أمام نورويتش سيتي عام 1993، بمهمةٍ صعبةٍ أمام سيتي بقيادة مدربه الإيطالي روبرتو مانشيني.
يسعى إنتر ميلان الإيطالي إلى تعويض البداية المخيبة في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم هذا الموسم، ومانشستر يونايتد الإنجليزي إلى بدء نغمة الانتصارات، في حين يبحث ريال مدريد الإسباني عن فوزٍ جديد اليوم الثلاثاء في الجولة الثانية من دور المجموعات.
ويستضيف نابولي العائد بنقطة مهمة من مانشستر في الجولة الأولى فياريال المطالب بالفوز قبل أن تتقلص حظوظه في إمكان المنافسة على إحدى بطاقتي المجموعة. نابولي ثالث الدوري الإيطالي الموسم الفائت والذي يشارك في البطولة للمرة الثالثة بعد موسمي 1987-1988 عندما خرج من الدور الأول، و1990-1991 حين بلغ الدور الثاني، كما هي حال فياريال بعد مشاركتين في موسمي 2005-2006 حين وصل إلى نصف النهائي و2008-2009 وبلغ فيها ربع النهائي، وخرج في المرتين أمام آرسنال الإنجليزي.
وفي المجموعة الثانية، يحل إنتر ميلان بطل النسخة قبل الفائتة، ضيفاً على سيسكا موسكو ساعياً إلى العودة بالنقاط بالثلاث رغم صعوبة المهمة قبل أن يجد نفسه خارج دائرة المنافسة على إحدى بطاقتي التأهل إلى الدور التالي.
وقد سقط إنتر ميلان على أرضه بشكل مفاجئ أمام طرابزون التركي في الجولة الأولى التي عاد فيها سيسكا موسكو بتعادلٍ ثمينٍ من ليل الفرنسي 2-2. قد تكون الانطلاقة الحقيقية لإنتر ميلان في المسابقة بدءاً من هذه الجولة بعد إقالة المدرب جيان بييرو جاسبيريني بسبب النتائج المتواضعة وتعيين كلاوديو رانييري (60 عاماً).
حقق الفريق فوزه الأول في الدوري الإيطالي بقيادة رانييري السبت الفائت وجاء على حساب مستضيفه بولونيا 3-1، وذلك بعد تعادلٍ وخسارتين. وسيفتقد رانييري جهود نجمه الهولندي ويسلي شنايدر، لكنه يعول على جيامباولو باتزيني ودييجو ميليتو.
التقى الفريقان أربع مرات في البطولة حتى الآن، فاز إنتر ميلان في المواجهات الثلاث الأخيرة، وخسر مرة واحدة كانت في ربع النهائي عام 2010. ويلتقي في المباراة الثانية طرابزون سبور مع ليل.
في المجموعة الثالثة، يخوض مانشستر يونايتد اختباراً سهلاً نسبياً عندما يستضيف بازل السويسري، ساعياً إلى تعويض إخفاقه نقطتين بتعادله 1-1 مع مستضيفه بنفيكا البرتغالي في الجولة الأولى التي حقق فيها الفريق السويسري الفوز على ضيفه المتواضع جالاتي الروماني 2-1.
يحقق مان يونايتد بداية رائعة على الساحة المحلية إذ فاز في خمس مباريات متتالية في الدوري منها ثلاث من العيار الثقيل على توتنهام 3-0 وآرسنال 8-2 وتشيلسي 3-1، قبل أن يسقط في فخ التعادل السبت الفائت أمام ستوك سيتي 1-1.
يخوض مانشستر يونايتد المباراة اليوم في غياب مهاجمه المتألق واين روني صاحب 9 أهداف في مباريات فريقه الخمس الأولى هذا الموسم لإصابته بتقلصٍ عضلي بسيط، وسيحل مكانه البلغاري ديميتار برباتوف.
وألمح أليكس فيرغسون مدرب مانشستر يونايتد إلى إجراء تغييرات على التشكيلة بقوله: "أريد أن يتحرك الفريق بأكمله، وأعتقد بأن تغييرات ستحصل في مباراة الثلاثاء"، معتبراً أن نتيجة التعادل مع بنفيكا في المباراة الأولى تعد إيجابية. وقد يشارك مايكل أوين أساسيا بدلاً من المهاجم المكسيكي خافيير هرنانديز الذي خرج من مباراة بولتون مصاباً. التقى الفريقان مرتين في البطولة، فاز مانشستر في الأولى 3-1، وتعادلا في الثانية 1-1.
يشرف على تدريب بازل ثورستن فينك، الذي كان أحد لاعبي بايرن ميونيخ في المباراة الشهيرة أمام مانشستر يونايتد في نهائي البطولة عام 1999. ويحل بنفيكا ضيفاً على جالاتي في المباراة الثانية.
وفي المجموعة الرابعة، يستقبل ريال مدريد حامل الرقم القياسي بتسعة ألقاب أياكس أمستردام في مباراة قوية يسعى فيها الأول إلى تحقيق فوزه الثاني بعد أن عاد من كرواتيا بفوزٍ صعبٍ على دينامو زغرب في الجولة الأولى التي تعادل فيها أياكس مع ضيفه ليون الفرنسي سلباً.
وبدا رئيس النادي الملكي فلورنتينو بيريز متفائلاً بإمكان فوز فريقه باللقب العاشر في تاريخه بقوله: "نريد أن نجعل اللقب العاشر في البطولة واقعاً قريباً جداً". وتابع: "نثق بهذا الفريق ونعتبر أن جوزيه مورينيو هو أفضل مدرب في العالم".
يفتقد الفريق الإسباني اليوم الجناح البرازيلي مارسيلو لنيله بطاقة حمراء أمام دينامو زاغرب، فضلاً عن بيبي وكوينتراو بسبب الإصابة. وكان ريال مدريد تغلب على أياكس مرتين في دور المجموعات الموسم الفائت أيضاً، في مدريد 2-0 وفي أمستردام 4-0.
لمتابعة أحدث أخبارنا عبر صفحتنا على موقع فايسبوك، اضغط هنا وابق على اطلاعٍ بأحدث المستجدات، كما يمكنك متابعتنا على تويتر بالضغط هنا.