التطرّق لكيفية إتقان تقنيات الترجمة وتخطي التحديات بمؤتمر في كارنيجي ميلون

بشراكة مع جامعة كارنيجي ميلون في قطر, قامت دار بلومزبري – مؤسسة قطر للنشر بعقد مؤتمر الترجمة السنوي الثاني الذي يدوم يومين, يومَي 3 و 4 من أبريل, بعنوان النص المُسافر. قام المؤتمر الذي عُقِدَ بكارنيجي ميلون في قطر بالتطرق للتحديات الحاليّة التي يواجهها المترجمون, بينما قدّم الخبراء المخضرمون و اللُّغَوِيّون بالمجال حلولاً عملية.
"عَقِبَ نجاح المؤتمر السّنة الماضية, قامت كارنيجي ميلون في قطر و دار بلومزبري – مؤسسة قطر للنشر بِضّمِّ قواهم من أجل جلب عدّة متحدثين و قادة ورشات عمل إلى قطر," قالت الدكتورة أمل محمد المالكي, أستاذة مساعدة للغة الإنجليزية بكارنيجي ميلون في قطر, التي ساعدت على تنظيم برنامج المؤتمر. "اللغة وسيلة جدّ قوية في التقريب بين الناس. نستكشف هذه السنة الترجمة من و إلى لغات أكثر, ما يمنحنا أفكاراً عن ثقافات جديدة. تهتم ورشات عملنا بمواضيع ترجمة متعددة, مُوَفِّرَة بذلك معرفة مُتعَمِّقةً و تدريباً آنياً بشكلٍ ودِّيٍ و تفاعليٍّ."
كما أضافت, "تفهم كارنيجي ميلون في قطر أهميّة الترجمة في الحياة اليومية لطلابنا الذين يُتقِنون لُغتَين أو أكثر و الحاجة لتزويدهم بالتدريب الأكاديمي الذي يساعدهم على تحويل فِعْلٍ يومي إلى عمل احترافي."
تمَّ تطوير هذا المؤتمر بالتعاون مع دار بلومزبري – مؤسسة قطر للنشر كجزء من جهودها لتحسين مستويات ترجمة اللغة العربية, بالإضافة إلى تحرير النصوص من و إلى اللغة العربية و جعلها سهلة المنال. قال الدكتور موهانالاكشمي راجاكومار, مدير تطوير الكتابة و القراءة بدار بلومزبري – مؤسسة قطر للنشر: "لقد أضفنا اللغة الفرنسية, الهندية و الروسية كلغات لدى المتحدثين و قادة الورشات خبرة بها. نحن جدُّ سعيدين بإكمال توسيع نطاق النقاش حول الترجمة, النصوص و الأدب كدار للنشر بالعالم العربي. كدار لنشر الأعمال المُترجمة, تَدعَمُ دار بلومزبري – مؤسسة قطر للنشر هذا المؤتمر كجهد من أجل توفير فُرَصٍ للنقاش و التعاون."
قاد الخبراء بمجال الترجمة ورشات عمل, كجزء من المؤتمر الذي استمر لِيومين, مع مُمارسين و مُعلمّين رائدين من أجل التركيز على جوانب عدّة لهذه الحرفة و علاقتها بالترجمة من اللغة العربية إلى اللغة الإنجليزية و العكس بالعكس, و لغات أخرى كذلك. قاد الورشات المختلفة سامح ف. حنا, محاضر في دراسات الترجمة و اللغة العربية بجامعة سالفورد؛ سامية محرز, مديرة مركز دراسات الترجمة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة؛ الدكتورة نبيلة الزواوي, خبيرة لوزير الثقافة و الفنون و التراث؛ الدكتور حمد الكواري و الدكتور أفنان فطاني, أستاذة مساعدة لعلم اللغات بقسم اللغات الأوروبية و الأدب بجامعة الملك عبد العزيز بالمملكة العربية السعودية.
أشرف على الجلسات العامة للمؤتمر الروائية المصرية المعروفة, أهداف سويف. "إنّه لمن الرائع العودة لمؤتمر الترجمة الثاني, الذي في نظري كَبر و توَسَّعَ لِنقاش مواضيع مهمة حول الترجمة و جذب مجموعة متميزة من المترجمين كمتحدثين و قادة ورشات," قالت سويف.
قاد أول جلسة عامة بعنوان "طريقة عَمَلِي", المترجم و المحرر آرش تيت, الذي حصل على الدكتوراه في الأدب الروسي من جامعة كامبريدج و أماندا هوبكينس, أستاذة الترجمة الأدبية بجامعة ايست أنغليا. وصف آرش تيت الطرق العملية للترجمة, بدءاً بالمسودّة الأولى حتّى النسخة النِّهائية, بينما تحدث بتفصيل عن التقنيات التي يمكن للخبراء استعمالها. من أجل التحدث أكثر عن أهمية اتقان تقنيات الترجمة, قدّم الكاتب, المحرر و المترجم دانييل هاهن و الكاتب و المترجم جازون غرونبوم جلسة تفاعلية ثانية بعنوان "من كتاب لِكتاب\من صفحة لِصفحة".
يوم الإثنين الرابع من أبريل, اشتمل اليوم الثاني من المؤتمر على ورشة العمل الثالثة و على الجلسة العامة الختامية, التي أشرفت عليها أهداف سويف, و كانت بعنوان "سُبل المضي قدما: مائدة مستديرة عامة للمتحدثين و القادة."
خلفية عامة
جامعة كارنيجي ميلون
على مدى ما يزيد عن قرن من الزمن، ظلَّت جامعة كارنيجي ميلون تُلهِم إبداعات تُغَيِّر العالم. كما أن جامعة كارنيجي ميلون، التي تصنّف دوماً بين أفضل وأرقى الجامعات في العالم، تقدم مجموعة من البرامج الأكاديمية لما يزيد عن 12,000 طالب، 90,000 خريج و50,000 جامعة وهيئة تدريسية يتوزعون على فروعها الجامعية في مختلف دول العالم.
تقدم جامعة كارنيجي ميلون قطـر برامجها التعليمية الجامعية ذات المستوى المرموق في العلوم البيولوجيّة، إدارة الأعمال، علم الأحياء الحاسوبي، علوم الحاسوب و أنظمة المعلومات. جامعة كارنيجي ميلون جِدُّ ملتزمة بالرّؤية الوطنية لدولة قطر 2030 من خلال تنمية الشعب، المجتمع، الإقتصاد و البيئة.
مؤسسة قطر
تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.
توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.