الجامعة الأمريكية بالقاهرة تحتفل بتخريج دفعات جديدة للبكالوريوس والماجستير

أقامت الجامعة الأمريكية بالقاهرة حفلات تخرج الربيع ل598 طالب دراسات عليا وبكالوريوس، بمناسبة انتهاء العام الدراسى 2011. قامت ليسا أندرسون، رئيس الجامعة، بمنح 458 درجة بكالوريوس و 140 درجة ماچستير من مختلف كليات الجامعة الأمريكية بالقاهرة، بينما ألقى كل من الدكتور محمد العريان والدكتور جلال أمين كلمتين للخريجين.
كانت ثورة 25 يناير هى الموضوع الرئيسى للكلمات التى تم إلقائها في حفلتي التخرج. حيث وجه الخبير الاقتصادي الدكتور محمد العريان، الرئيس التنفيذي لمؤسسسة پيمكو العالمية كلمته للطلاب وطالبهم بالحفاظ على الثقة بالنفس والتمسك بالعمل قال العريان: "البعض منكم قد يعتقد أن هذا شىء صعب جدا ولكن لا تستسلموا لذلك الشعور فسوف نتغلب على التحديات معا إذا كنا نعلم ونتفق على الهدف المشترك. قد تتساءلون عن كيفية إحداث التغيير، إن لديكم فرصة للحفاظ على الزخم الإيجابي من أجل التغيير،وذلك من خلال العمل التطوعي، وإنشاء المنظمات غير الحكومية، وتغيير المجتمعات والقرى من حولكم. أنتم الآن في مصر الجديدة. ومن الجدير بالذكر أن الجامعة قامت بمنح الدكتور محمد العريان درجة الدكتوراة الفخرية.
أعرب الأستاذ الفخري بالجامعة الأمريكية بالقاهرة والاقتصادي البارز الدكتور جلال أمين في حفل تخرج الدراسات العليا عن أمله في الجيل القادم. وقال: "لم يتمتع جيلنا بالخيارات التى يتمتع بها هذا الجيل ولكنه أيضا لم يكن لديه كل هذه المسئوليات. ولقد أثبتت أحداث 25 يناير أن الجيل يريد الاختيار ويستحق المسؤولية التي تصاحب هذا الاختيار."
وقد تم منح مرتبة الشرف الأعلى ل70 طالب، ومرتبة الشرف العليا لـ90 طالب ومرتبة الشرف لـ 77 طالب بالإضافة الى ذلك تم اختيار عدد من الطلاب للحصول على الجوائز الفردية تقديرا من الجامعة للمشروعات والمساهمات الأكاديمية والحياة المجتمعية. حيث تم تقاسم كأس رئيس الجامعة وجائزة محمد البليدي الأكاديمية بين سارة عياد وسارة حلاوة، كلية إدارة الأعمال وكلية هندسة الالكترونيات على التوالي، لحصولهما على أعلى الدرجات بالجامعة. وفاز كل من نورين رمزي بجائزة نادية يونس للخدمات العامة والإنسانية، ويسرا متولي بجائزة أحمد زويل للتميز في العلوم والدراسات الإنسانية، ونزار خشبة بجائزة عائلة أحمد المحلاوي، والتي تمنح للطالب المتفوق في التحصيل الأكاديمي والنشاط المجتمعي. وحصل أمين مرعي على كأس رابطة أولياء الأمور، ومحمد نصر على جائزة الدكتور عبد الرحمن الصاوي، والتي تمنح لأحد طلاب منحة المدارس الحكومية والذي يحصل على أعلى الدرجات في الهندسة. كما حصلت مي محمود حجاج على جائزة المهندس حسنين بهجت في الهندسة والبناء إلى لحصولها على أعلى الدرجات في هندسة البناء. وتم اختيار اثنين من طلاب الدراسات العليا للحصول على جوائز فردية حيث فازت أمنية احمد عبد اللطيف بجائزة 25 يناير للتميز العلمي بينما فازت مي محمد نبيل حواس بجائزة توفيق باشا دوس.
شهد الحفل أيضاً تكريم أعضاء هيئة التدريس للتميز الأكاديمي. وحصل كل من الدكتورة رشا عبد الله، رئيس قسم الصحافة والاعلام والدكتور عز الدين سليمان أستاذ بقسم الفيزياء على جائزة التميز في البحث والابداع. وذلك تقديرا لعمل الدكتورة رشا عبدالله لعملها لإدماجها لوسائل التواصل الاجتماعي الالكترونية في المناهج الدراسية وهي مؤلفة كتاب "الانترنت في العالم العربي: مصر وما بعدها". كما كرم الدكتور عز الدين سليمان على ايجاد تطبيقات عملية للأنظمة الهوائية المدمجة وغيرها، ومن الجدير بالذكر أن الكتور عز الدين سليمان حاصل على ثلاثة براءات اختراع. كما حصلت الدكتورة عزيزة اللوزي رئيس مركز التعلم والتعليم، على جائزة التميز في الخدمات الأكاديمية لمجهوداتها الكبيرة لخدمة الهيكلة المؤسسية للجامعة وخاصة من خلال دورها في لجنة مجلس شئون أعضاء هيئة التدريس. منحت جائزة التميز في التدريس لكل من الدكتور مهاب أنيس وفاليري كاربنتر. تم تكريم الدكتور مهاب أنيس، الأستاذ بقسم هندسة الالكترونيات لما يقدمه للطلاب من مساعدة كبيرة لضمان أفضل فهم لهندسة الالكترونيات ولدعوته للتفكير الفردي. وتم تكريم كاربنتر، وهي مدرسة في معهد اللغة الإنجليزية لاسهاماتها العديدة لتطوير المناهج الدراسية.
ابدت ليسا أندرسون من خلال كلمتها ، اعجابها بالخريجين، وأعربت عن أملها في مستقبلهم في مصر الجديدة قائلة: "لقد كانت هذه رحلة رائعة بالنسبة لهؤلاء الطلاب ولأسرهم ولمعلميهم. بدأوا حياتهم الطلابية في الحرم الجامعي التاريخي في ميدان التحرير، ثم انتقلوا إلى الحرم الجامعي الجديد بالقاهرة الجديدة، حيث الرؤية المستقبلية لمصر، ثم عادوا مع الملايين من الشباب المصري إلى ميدان التحرير، ولكن هذه المرة لدمج التاريخ والمستقبل في إطار ثورة 25 يناير. وقالت أندرسون: "نحن الآن يمكننا أن نلمس آثار هذا الاستثمار فيما نراه من البراعة، والانضباط، والذكاء والقدرة على التكيف الذي يعرضه الشباب كل يوم في جميع أنحاء مصر. ليس هناك شك في أن السنوات القليلة المقبلة ستكون صعبة بالنسبة للكثيرين في مصر، ولكننا لا نملك، ونحن نقف هنا اليوم بالجامعة الأمريكية بالقاهرة بين أبنائنا، سوى أن نتفاءل ونحن نرى هذه الروح المبهرة والحماس المزدهر والقدرة على المبادرة والابتكار ولا يسعني سوى أن أعرب عن سعادتي لوجودهم بيننا".
خلفية عامة
الجامعة الأميركية بالقاهرة
تأسست الجامعة الأمريكية بالقاهرة عام 1919، وهي مؤسسة تعليمية أمريكية رائدة توفر تعليماً متميزاً باللغة الإنجليزية، وهي مركز الحياة الثقافية والاجتماعية والفكرية في العالم العربي. تعتبر الجامعة ملتقى لثقافات العالم ومنتدى للنقاش ومد أواصر التفاهم بين مختلف الثقافات وذلك لتنوع ثقافات الطلاب، والآباء، وأعضاء هيئة التدريس، والعاملين، وأعضاء مجلس الأوصياء، والخريجين، وداعميها الكرام والذين ينتمون لأكثر من 60 دولة حول العالم.