مدونة هدرى الجزائرية في تدوينة تحمل عنوان "الجزائر بخير" تصف لنا أداء التلفزيون الجزائري في نشرته "اليتيمة" كما تسميها الجزائريون فحين تشاهدها: "ستغمر قلبك فرحة واعتزاز وافتخار ثم سرعان ما تتساءل لماذا لازالت الجزائر تعتبر ضمن دول العالم الثالث ! فكل شيء بخير والرئيس دشن المشروع التنوي لولاية كذا وزريبة في مدينة كذا وسلم 999 مسكنا اجتماعيا جديدا لفائدة الشعب".
يكمل المدون بقوله أن بعد أن يحرص التلفزيون على أن يعرض جميع تفاصيل زيارة الرئيس مثل:" أنه مسح حذاءه في مدينة عين المكان وشرب كوب ماء من عين الزمان"، يأتي دور الوزير الذي هو "وزير الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية العربية الأمازيغية الإسلامية يتحدث بالفرنسية!" ويتحدث الفرنسية التي يترجمها عنه صحفي!!
يتابع المدون تهكمه على التقرير التلفزيوني بقوله:
"يمكنك أن تتأكد من النعيم الذي نعيشه من التقارير التي تمر خلال أيام الأسبوع تارة عن تهيأة عمرانية أو عن توصيل 99.9 بالمئة من السكان بالغاز أو تسليم مشاريع تنموية جديدة بوسعها رفع المشقة وتنتهي النشرة بلمحة خاطفة عن مهرجان لم تسمع به يوما في بلدك لأنك لا تعيش في العاصمة، كل ذلك وأنت سعيد مسرور بهذا البلد الأمين".
المدونة رحمة من سلطنة عمان في مدونتها رحمة الهاشمية، تناقش كيف يمكن أن "يرتقي المجتمع وأفكارنا لا ترتقي؟؟". تطرح رحمة عدة مواقف مختلفة يكمن حلها في أن نغير من أفكارنا فقط وطريقة تعاملنا مع المسائل، إحدى الردود على رأيها في موضوع غلاء المهور بأن تتزوج بألفي ريال فقط كان:
"هجمت عليّ النساء بألسنتهن إستخفافاُ بما قلت
فقلت:البنت التي تتزوج يجب أن لا تنسى أن والدها لم يشتري لها ذهباً بألف ريال ويجب أن تتذكر أن مصاريفها الشهرية لا تتعدى الثلاثين أو الخمسين ريال فلماذا قصم ظهور الأزواج فضحكت النساء قالت إحداهن: الذهب لازم نشتريه ولا أحد سيسمع لما تقولين".
أما قريبة رحمة فتدافع بلا هوادة عن رغبتها في استقدام خادمة ثالثة برغم المشاكل التي سببتها لها خادماتها السابقتان، فيما تحل قريبتها الأخرى مشكلة أعمال المنزل بتغيير فكرتها:
"موقف آخر دخلت غرفة قريبتي وإذا بها تحمل طفلها بلبسة حمالة الأطفال على ظهر الأم أو في حضنها وكانت تقوم بكيّ ملابس أطفالها وملابس زوجها
فقلت:ما شاء الله ما شاء الله هكذا هي المرأة الناجحة التي تبحث عن أساليب وبدائل تُسهل عليها عملية إدارة البيت بلا تذمر
فقالت وهي مسرورة: شكراً يا رحمة".
تختم رحمة بقولها: "نعم بهذه الطريقة يرتقي المجتمع حين نبحث عن بدائل بأفكارنا
ثق / ثقي
بأن كل مشكلة ولها 10 حل 100 بل 1000 من الحلول فقط ابحث عن الحل المناسب".
مدونة resound تحدثنا عن "يوميات مجتمعية"، في مجموعة من الأحداث التي تصادفها صاحبة المدونة. تقول:
"اليوم كنت أسير بعجلة كبيرة لأصل في الوقت المناسب للمحاضرة ,
و ما أن وصلت باب الكلية حتى لمعت ورقة بيضاء ملصقة على الحائط قرب الباب , ورغم أني كنت على عجلة ولا أرى التفاصيل أو الوجوه لكن الورقة أوقفتني ...ربما لأن الموت وأوراقه يملكون الرهبة الكافية , كانت ورقة نعوة لدكتور في جامعتنا , سبق أن درسني العام الماضي
أشعر بوحشة حين يموت شخص عرفته ولو لمدة دقيقة واحدة , أشعر بالفقدان ... وشعرت بشعور غريب أشعر به كلّما قرأت ورقة نعوة ما
تستفزني صياغة بعض أوراق النعوة , وأذكر حين شهدت شخصيا محاولة بعض الأقرباء لكتابة ورقة نعي ... كان يدور نقاش وجدال وخلافات حول من يجب ومن لا يجب ذكره بالورقة , ومن يجب ذكره أولا ,
وطبعا لا ننسى الصفات والألقاب التي لا ينساها بها أقرباء الفقيد من مثل : الدكتور , الأستاذ , المهندس , العميد , العقيد , المحامي , العضو في نقابة المحامين , الحاصل على كزا وكزا
وكأنها ورقة لاستعراض المناصب والصفات و عرض العضلات وميزات العائلات
فنحن لا نكتب : النجار , والحداد , والبستاني .. الخ ,, بل نضعهم في الوسط بين الأسماء نحاول أن نخفيهم , من أجل اسم العائلة
كم غريبون نحن البشر ! حتى في أكثر لحظات الفجيعة , قادرون على الاهتمام بأدق تلك التفاصيل الزائلة
إليهم أقول , لن يقرأ أحد اسماؤكم ,لن تعرض الورقة بالصحف أو التلفاز , ليست ورقة للانتخابات ... النعوة للفقيد , ولن يقرأ الحزين إلا اسمه".
وعن مغامرات أخرى في وسائط النقل المختلفة، سواء أكانت التاكسي أو الباص أو حتى لو فكرت بشراء سيارة:
"إن كنت في الباص فعليك ان تتحمل من يقف قربك ومن بنحني على الأرض قربك ومن يجلس قربك , ان كان من هواة الجلسة الفتوحة , أو ان كانت امرأة مع اولادها كاملين على كرسي واحد ونصف كرسيك ., أو ان كان شخصا ودودا زيادة عن اللزوم ويحاول البدء بأحاديث لا منطق لها
عليك ان تتحمل, المطبات وتعتادها, شخصا يتكلم بالصوت العالي من جهاز هاتفه , وقد تكون مجبرا لسماع حديث كامل بين اثنين خلفك مباشرة لتكتشف نهاية أنهما تعارفا للتو
لا تفكر أن تقرأ كتابا ما لأنك ستجعل من نفسك محط أنظار وربما سخرية فمن يقرأ ” شايف حاله ” , لا تفكر أن تستخدم الانترنت من هاتفك لأن الشخص على يمينك او يسارك او امامك او خلفك , سيعتريه الفضول القاتل
ويحاول ان يكتشف ما تقوم به , لا تحاول أن تفتح النافذة فقد بدأ الشتاء والجميع سيعترضون ويغلقون النافذة ربما بعد شتمك وعليك ان تعتاد التنفس مع عشرات الأشخاص دون هواء جديد كي لا تدخل نسمة تزعج الآخرين
وليس الحال أجمل مع عرق الصيف وحرارته ..".
