الرجل السعودي مظلوم في رأي مدونة سعودية!! فالظلم لا يقع على المرأة وحدها بل هو واقع على الطرفين، ولن ينصلح حال أحدهما دون الآخر.
ترى مها أن الرجل فعلا يمتلك الحق في السفر والتعدد والتصرف بدناءة دون أن يخسر شيئا ومع ذلك فهو لا يزال عبدا في رأيها.
تقول المدونة:
"أنا طبعا لست ضد تحرير المرأة…و لكني أؤمن أن المرأة لا يمكن أن تتحرر و الرجل الذي تعيش معه في نفس المجتمع لا يزال أسيرا! قد تتساءلون عن نوعية “الأسر” الذي يعيشه الرجل…و هو أسر يعرفه جميع الرجال و لا يتكلم معظمهم لأنهم مشغولون بألعابهم التي خصصها لهم أصحاب القرار و سوف اوضح هذه الألعاب فيما بعد".
الرجل السعودي في رأي مها لا تتاح له الفرصة منذ نعومة أظفاره للحصول على تعليم مناسب ولا تربية سليمة. لا مراكز ثقافية لتحتضنه وتنمي مهاراته، ولا يختلط بالمرأة بشكل راق ليتعرف إليها جيدا، ولا يحصل على عمل جيد يكفيه حاجاته المادية والمعنوية. ولأسباب عديدة تسوقها مها في تدوينتها تحرير الرجل؛ تستنج مها أن الرجال في السعودية مساكين!! وهم مهمشون لصالح فئات يعرفها الجميع!!.
أماني من الكويت تكتب في مدونتها عن أحدث صيحات الفتوى التي تسميها فتوى فاشن. لم تعد الفتوى مقتصرة على إرضاع السائق وتحريم الرياضة في مدارس البنات، بل تعدتها لتصبح الباروكة تعادل الحجاب:
" أصبح حلال للفتاه المحجبه انها تستعين بالباروكه الكامله لتقطي شعرها تحته و تنزع حجابها لانه المشاهد راح يشوف شعر باروكه فالاثم راح يكون على شعر الباروكه مو على شعرها الطبيعي لانه ببساطه مو شعرها !".
فيما أسامة من المغرب، يناقش فكرة الاحتفال بالسنة الجديدة، لا يفهم أسامة المغزى من الاحتفال بقادم مجهول لا نعرف عنه شيئا:
" كل شعوب المعمورة تستعد للاحتفال بقادم مجهول , لا نعرف عنه شيئا , يقولون عام جديد سعيد happy new year و هم لا يدركون أنه قد يكون عاما مليئا بالكوارث و الأحداث التي لا تخطر على بال , قد يقول قائل : “أنت يا أخي متشائم و … ” لا بالعكس تماما , أنا جد متفائل لكني لست غبيا , فمن الحمق بما كان اقامة حفلة ضخمة على شرف غريب قادم الى المدينة لا نعرف عنه شيئا , فمن الممكن أن يكون مفسدا أو محاربا يريد هلاك أهل المدينة أو … الخ".
يرى أسامة بأن النظر إلى الماضي يدفع الإنسان إلى التفكّر فيما حققه والعزم على عدم تكرار أخطاء الماضي، يتابع قائلا:
" لكني أعجب لأولئك الحمقى الذين يستقبلون العام الجديد بالاحتفالات و الأغاني و حتى الخمور و المخدرات , ففي بداية الصفحة الجديدة لطخوها و نجسوها , فمابالك حين ينتهي العام و تطوى صفحة أخرى مليئة بالانحرافات و الأثام "
ويختتم بأنه لا يفهم سعادة العرب وإنفاقهم على احتفالات السنة الجديدة، بينما هم لا يضيفون إنجازا في أعوامهم القادمة.
أما محمد كناص فيطالب في مدونته كلمة إنسان بوقف الأغاني الخلاعية والدينية معا!! لا تختلف الاثنتان في رأي محمد عن بعضهما كثيرا حيث تجمعهما السطحية.
يقول محمد:
" تلك الصوتيات والكليبات التي لا تنفك عن مهاجمة الوحش المروض في قفص الغرائز تعبث بمخيلاتنا، وتطفو بنا على بحر الشهوة؛ حتى لتشعر أنك محاصر منذ ساعات الصباح الباكر إلى آخر الليل بغابة من السيقان واللحوم البيضاء".
أما الأغاني الدينية فهي من جانب آخر :" نجد الأغاني الدينية، التي لا تكف عن بيع الشباب إيمان زائف ومفرغ من العقيدة؛ إذ لا سند صحيح لتلك الفنون الطربية في الدين، ولا سند نقلي ولا عقلي يبرر أن يتراقص الفرد على ذكر صفات للرسول، وعلى غزل بالذات الإلهية".
لم كلا النوعين من الأغاني لا يفيد الشباب ولا يحل مشكلتهم؟! يمكنك أن تعرف السبب عبر قراءة تدوينة محمد: أوقفوا الأغاني الخلاعية والدينية.
