ذكرت صحيفة "هارتس" الاربعاء، ان السعودية تضغط على رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري من اجل رفض المحكمة الدولية التي تحقق بمقتل والده رفيق الحريري، والقبول بتسوية مع حزب الله الذي تردد ان التحقيق سيوجه الاتهام الى بعض عناصره في الجريمة.
وقالت الصحيفة انه في المقابل، سوف يتعهد حزب الله بعدم الاضرار بسعد الحريري، وبتجنب ممارسة اية نشاطات عسكرية، وايضا سيسمح له بالحفاظ على جهازه الامني.
وذكرت الصحيفة أن السعودية التي تُعتبر الراعي الأول لعائلة الحريري قد انضمت إلى الجهات التي تضغط على سعد لقبول هذه الصفقة وتطالبه بإصدار بيان يتحفظ علناً من عمل المحكمة الدولية الخاصة التي تحقق في قضية اغتيال والده.
وكان رئيس الوزراء اللبناني قد وصل الاثنين إلى نيويورك للقاء العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز الخاضع هناك لعلاج طبي.
وذكرت صحيفة النهار اللبنانية ان الرئيس السوري بشار الأسد قال اننا و السعوديين يتعين علينا العمل معا لوقف لوائح الاتهام."
وذكرت صحيفة السفير اللبنانية في وقت سابق هذا الاسبوع ان الاسد تلقى اتصالا هاتفيا مع العاهل السعودي لكنه تجنب مناقشة الاقتراح التوفيقي ، خوفا من التنصت على المكالمات الهاتفية من قبل الاميركيين.
وقالت الصحيفة ان الرئيس السوري تحدث عن الوضع في لبنان وامكانية زيارة مقبلة الى بيروت مع العاهل السعودي من اجل الضغط لقبول الحريري للتسوية.
ويشار إلى أن النيابة العامة التابعة للمحكمة الدولية ستقدم لوائح الاتهام الخاصة بقضية اغتيال رفيق الحريري أواسط الشهر القادم لكن سيتم بداية التحفظ على هذه اللوائح طي الكتمان.
وتردد أن اللوائح تتضمن أسماء عدد من عناصر حزب الله.