اعلن مسؤول امني عراقي رفيع المستوى الجمعة القبض على اثنين من قوات الصحوة متهمين بالتورط في تفجيرات كربلاء التي اوقعت عصر الخميس 45 قتيلا و150 جريحا، مؤكدا انهما ينتميان الى "الجيش الاسلامي".
وقال اللواء نعمان داخل قائد "قوة التدخل السريع" لوكالة فرانس برس "تمكنت قواتنا وفقا لمعلومات استخباراتية دقيقة من القبض على اثنين من المتورطين بتفجيرات كربلاء في عملية امنية فجر اليوم في منطقة جرف الصخر (60 كلم جنوب بغداد)".
واضاف ان "احدهما قائد الصحوة في منطقة الحامية، ومساعده وينتميان الى الجيش الاسلامي (...) هذا الشخص مجرم، فهو يتارجح بين الدولة والارهاب".
ولم يكشف عن مزيد من التفاصيل مشيرا الى "اهداف اخرى مشاركة ستنفذ عمليات لاعتقالها اليوم".
وكانت مصادر اعلنت مقتل 45 شخصا على الاقل واصابة 150 اخرين بجروح في هجومين انتحاريين بسيارتين مفخختين استهدفتا مواكب شيعية جنوب كربلاء وشمالها اليوم الخميس.
وبدأ ملايين الشيعة في جميع انحاء العراق بالتوجه سيرا الى كربلاء منذ ايام للمشاركة في ذكرى اربعين الامام الحسين التي تصادف الثلاثاء المقبل.
يذكر ان السلطات كانت اعلنت قبل عشرة ايام اعتقال ستة من "قادة الجيش الاسلامي والعثور على كميات كبيرة من الاسلحة في مخابىء في الزيدان والعامرية والرضوانية وحي الخضراء واليرموك ونفق الشرطة والمنصور" وجميعها في غرب بغداد.
وقد تاسس الجيش الاسلامي في شباط/فبراير 2004 وتواجد بقوة في مناطق غرب ووسط وشمال العراق كما ان جميع عناصره عراقيون.
وكان اعلن سابقا عن اختطاف اجانب وتبنى قتل الصحافي الايطالي انزو بالدوني في اب/اغسطس 2004 وخطف الصحافيين الفرنسيين كريستيان شينو وجورج مالبرونو اللذين اطلق سراحهما اواخر 2004 بعد اربعة اشهر من الاحتجاز.
وقد اندلعت اشتباكات بين "دولة العراق الاسلامية" بزعامة القاعدة العام 2007 و"الجيش الاسلامي" في العامرية، في غرب بغداد، اثر انضمام عدد كبير من قادة الجيش الاسلامي الى الصحوات.