مصر: العرب الأكثر «سياحة».. والاستقرار سيجذب الأجانب

تاريخ النشر: 25 مارس 2012 - 01:55 GMT
ان هناك بشائر خير في الآونة الأخيرة عقب هدوء الأوضاع السياسية بعد انتهاء الانتخابات التشريعية وعمل البرلمان
ان هناك بشائر خير في الآونة الأخيرة عقب هدوء الأوضاع السياسية بعد انتهاء الانتخابات التشريعية وعمل البرلمان

ستظل شوارع القاهرة تنطق بالجمال ويفوح منها العبق التاريخي، ولكن رغم استمرار الزخم الثوري ووتيرة الانفلات الأمني الذي تتهم به القوى السياسية «المتآمرين على الثورة» داخل جهاز الشرطة، فإن القاهرة الفاطمية لم تزل تشهد الكثير من مظاهر عودة السائحين العرب والأجانب، وذلك مع بدء مرحلة هدوء جديدة للأحداث السياسية عقب انتهاء الانتخابات التشريعية. المتضررون الأكثر من «وقف الحال» هم العاملون في مجال السياحة من أصحاب البازارات والباعة الجائلين، وخصوصًا العاملين في شوارع المعز والغورية وحي الصاغة، الذي يشهد حالة من الركود التي دفعت البعض لهجرة تلك المناطق وتغيير أنشطتهم.

خالد علي- عامل في محل لبيع المنتحات الذهبية- قال: إن حركة البيع والشراء متوقفة، مشيرًا إلى أنه رغم حالة الركود تلك، فإن الذهب الصيني لم يزل يحتل مكانة متقدمة في البيع كونه أقل سعرًا بالمقارنة بالمنتجات الأخرى. وأوضح علي أن كثيرًا من المقبلين على الزواج يفضلون الذهب الصيني، ويحدثون حالة من الرواج في ظل غياب السائحين عقب أحداث الثورة والانفلات الأمني، مضيفًا أن ما يعوض تلك الحالة السيئة هو حركة السائحين العرب الذين يفضلون سوق السياحة المصرية كونها الأرخص والأوفر لهم بالمقارنة بلبنان، وبلاد المغرب العربي. ضابط بالحراسات الخاصة في منطقة الجمالية يدعى محمد ثروت قال لـ الوطن: إن هناك محاولات حثيثة من جهاز الشرطة لضبط حركة الأمن في ظل الانفلات الأمني الحادث في البلاد عقب نجاح ثورة يناير العام الماضي، مشيرًا إلى أن الداخلية نجحت في ضبط العديد من التشكيلات الإجرامية، الأمر الذي ساعد في عودة نسبة معقولة من السائحين وخصوصًا العرب الذين يفضلون مصر كمزار سياحي تاريخي.

مصطفى حسن- سمسار لأحد البازارات في منطقة الغورية- قال: إن صاحب البازار الذي كان يعمل فيه اضطر عقب الثورة أن يغلقه نتيجة حالة الركود التي أصابت المنطقة والسياحة بشكل عام، خصوصًا أن تلك المنطقة الأثرية الفاطمية كان الإقبال الغربي عليها كبيرًا، وأن التحذيرات التي اطلقتها سفارات بلدان بعض السائحين تسببت في تراجع الأعداد، ومن ثم أثرت على عمل البازارات، وتم طردنا من أعمالنا بعد أن أفلس أصحاب العمل. وأوضح حسن أن هناك بشائر خير في الآونة الأخيرة عقب هدوء الأوضاع السياسية بعد انتهاء الانتخابات التشريعية وعمل البرلمان واستعداد المصريين لانتخاب رئيس جديد، وهو الأمر الذي يعكس استقرارًا للغرب وللعرب مما يساعد في عودة السائحين مرة أخرى.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن