المعهد العربي للتخطيط يختتم برنامجاً تدريبياً لجعل النمو محابياً للفقراء

اختتم المعهد العربي للتخطيط اليوم الخميس في مقره في الكويت، برنامجاً تدريبياً عن "استراتيجيات مُحاربة الفقر والسياسات المالية المحابية للفقراء"، نظمه لصالح وزارة المالية والاقتصاد الوطني في جمهورية السودان.
وأوضح المعهد أن هذا البرنامج الذي كان افتتح في 11 حزيران (يونيو) الجاري، يندرج ضمن المشاريع الاستشارية التي ينفّذها لصالح الدول العربية بناءً على طلبها، وفي إطار أنشطته العلمية الهادفة إلى تأهيل الكوادر العربية العاملة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية، تحقيقاً لهدفه الرئيسي المتمثل في دعم قضايا التنمية العربية.
وأشار المعهد الى أن "صوغ المحتويات العلمية والتطبيقية لهذا البرنامج تم انطلاقاً من أهمية القضاء على الفقر وتحقيق أهداف الألفية للتنمية، وخصوصاً من خلال تفعيل حزمة سياسات اقتصادية ومالية واجتماعية محابية للفقراء".
وركّز البرنامج على تحليل مفهوم الفقر ومؤشرات توزيع الدخل، بالإضافة إلى تنظيم ورشة عمل عن قياس مستويات الفقر وتوزيع الإنفاق استناداً إلى بيانات بحث الإنفاق لسنة 2010 في جمهورية السودان. كذلك تم التطرق إلى كيفية إعداد استراتيجيات مُحاربة الفقر وجعل النمو مُحابياً للفقراء، ودراسة السياسات التجميعية والمالية وتحليل مُكوناتها وعلاقة كل منها بقضية مُحاربة الفقر والحرمان.
خلفية عامة
المعهد العربي للتخطيط
أنشأت الحكومات العربية بموجب اتفاقية خاصة بينها "المعهد العربي للتخطيط" مقره دولة الكويت، والمعهد مؤسسة تنموية عربية ذات شخصية مستقلة، تهدف إلى دعم جهود وإدارات التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الدول العربية، من خلال أنشطته ومهامه التي تشمل بناء وتطوير القدرات الوطنية البشرية، وتقديم الخدمات الاستشارية والدعم المؤسسي، وإعداد البحوث والدراسات العامة والمتخصصة، والندوات والمؤتمرات والأنشطة الثقافية والتوعية التنموية، وإصدار التقارير المتخصصة والنشرات والكتب المتخصصة في قضايا التنمية، والتي تستهدف جميعها الإسهام في تحسين الأداء الإنمائي، الاقتصادي والاجتماعي، في الدول العربية. بالإضافة لذلك، تم إنشاء مركز الخدمات الاستشارية، ومركز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة في إطار الهيكل التنظيمي للمعهد وذلك لما تكتسبه أهداف هذين المركزين من أهمية خاصة.ويتوفر للمعهد في مجال اختصاصه خبرة تصل إلى أربعين عاماً في مجال دعم التخطيط الإنمائي والتنمية الاقتصادية العربية مما يجعله بيت خبرة عربي مؤهل لخدمة التنمية العربية.