صادق مجلس النواب الاميركي بالاجماع الاربعاء، على مشروع قرار يعارض الاعلان من جانب واحد عن قيام الدولة الفلسطينية في حدود عام 1967.
ويندد القرار الذي قدمه النائب الديمقراطي هوارد بيرمان الذي يرئس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، المساعي الفلسطينية للحصول على اعتراف المجتمع الدولي بدولة فلسطينية في حدود عام 1967، وذلك في ظل تعثر عملية السلام بسبب رفض اسرائيل وقف الاستيطان لتسهيل العودة الى المفاوضات.
واعتبر القرار ان "السلام الحقيقي والدائم بين اسرائيل والفلسطينيين يمكن التوصل اليه فقط عبر المفاوضات بين الاطراف".
ويدعو القرار الادارة الاميركية الى "رفض الاعتراف بدولة فلسطينية يجري اعلانها من طرف واحد، ونقض اي قرارا في مجلس الامن التابع للامم المتحدة باقامة او الاعتراف بدولة فلسطينية خارج اطار اتفاق متفاوض عليه بين الاطراف".
كما يحث القادة الفلسطينيين على "وقف كافة المساعي للتحايل على عملية التفاوض، بما في ذلك مساعي كسب الاعتراف بدولة فلسطينية من دول اخرى في الامم المتحدة، واية منتديات عالمية اخرى قبل التوصل الى اتفاق نهائي بين اسرائيل والفلسطينيين..وتدعو الدول الاجنبية الى تاجيل مثل هذا الاعتراف".
وبحسب ما اوردته صحيفة جروزاليم بوست الثلاثاء، فان دواعي قلق بيرمان التي دفعته لتقديم مشروع القرار، تشاطره فيها العضو الجمهوري البارز في اللجنة إليانا روس ليتينن، والتي ينتظر ان تتولى قيادة اللجنة عندما يتسلم الجمهوريون السيطرة على المجلس في كانون الثاني/يناير.
ونقلت الصحيفة عن براد جوينر المتحدث باسم ليتينين قوله انها "طالما قالت ان المساعدة الاميركية للسلطة الفلسطينية ينبغي ان تكون مشروطة بوفاء السلطة الفلسطينية بالتزاماتها بوقف العنف ضد اسرائيل والاعتراف بحق اسرائيل في الوجود كدولة ديمقراطية يهودية، وهي امور من بين اشياء اخرى فشلت بوضوح في الوفاء بها".
واضاف المتحدث ان "المساعي الاحادية تقوض احتمالات ان يتم تنفيذ هذه الالتزامات في نهاية المطاف".
وبحسب جروزاليم بوست، فان اعضاء في مجلس النواب الاميركي يتداولون حاليا في مشروع قرار تندد باي خطوة تتخذها السلطة الفلسطينية باتجاه اعلان الدولة من جانب واحد.
واضافت الصحيفة انه في الوقت الذي شاركت ليتينين في اعداد مسودة مشروع القرار، الا ان مصادر في الكونغرس قالت انها ستقوم بتقديم مشروع قرار جديد اكثر تشددا في نهاية الاسبوع.
وقد تصاعدت حدة المعارضة في الكونغرس لاعلان محتمل من جانب واحد، والذي هدد مسؤولون في السلطة الفلسطينية بعرضه في الامم المتحدة، عقب اعلان الارجنتين والبرازيل مؤخرا اعترافهما بالدولة الفلسطينية في حدود 1967.