انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي الثاني للجمعية الدولية للعلاقات العامة فرع الخليج في أبوظبي

انطلقت يوم أمس الأربعاء في أبوظبي فعاليات "المؤتمر الدولي الثاني للجمعية الدولية للعلاقات العامة- فرع الخليج" بمشاركة أكثر من 200 خبير ومتخصص في مجال الاتصال الجماهيري والإعلام. 

ويقام المؤتمر الذي يستمر على مدى يومين تحت رعاية معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان، وزير الأشغال العامة بدولة الإمارات العربية المتحدة رئيس المجلس الوطني للإعلام، وتستضيفه الجمعية الدولية للعلاقات العامة- فرع الخليج بعنوان "إدارة السمعة المؤسسية وفق التغيرات المتلاحقة والاتجاهات الناشئة". 

ويتضمن المؤتمر، الذي يستضيفه فندق ياس بأبوظبي، عدداً من الجلسات الرئيسية التي يديرها تيم سيباستيان، الصحفي السابق في هيئة الإذاعة البريطانية ومؤسس "مناظرات الدوحة" ذات الشهرة العالمية. 

وإلى جانب إدارة السمعة المؤسسية، تشمل قائمة الموضوعات المطروحة في اليوم الأول من المؤتمر: الجيل التالي من ممارسات العلاقات العامة، وعلاقة الحب والكراهية بين وسائل الإعلام وقطاع العلاقات العامة، ودور التواصل في معالجة القضايا المتعلقة بالشركات العائلية. ويتناول اليوم الثاني للمؤتمر موضوعات متنوعة، مثل أهمية الخليج في الشأن العام العالمي، وقوة التواصل في العصر الرقمي. 

وفي معرض تعليقه على المؤتمر، قال تيم سيباستيان: "لقد أدت الأزمة المالية العالمية وموجة الاحتجاجات الأخيرة في المنطقة إلى وضع السمعة المؤسسية على المحك أكثر من أي وقت مضى. ويوفر هذا المؤتمر فرصة فريدة لخبراء الاتصال لبحث السبل الكفيلة بمساعدة الحكومات والشركات على مواجهة هذه التحديات غير المسبوقة التي نشهدها في الوقت الراهن". 

ومن جهته، أوضح مشعل كانو، نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة كانو، والمشارك في المؤتمر: "تدرك الشركات الخليجية جيداً القوة الكبيرة الكامنة في السمعة المؤسسية الطيبة. وفي الحقيقة، اعتادت شركات عديدة في السابق أن تتدبر أمورها بالاعتماد على السمعة المؤسسية لوحدها، من خلال ممارسات مثل ‘الاقتراض على أساس الشهرة’. ومع تشوه سمعة بعض تلك الشركات إلى الأبد، فإنه لا بد من الاعتراف بحقيقة أن السمعة المؤسسية وحدها لم تعد تكفي، وأن السمعة الطيبة اليوم تعتمد على الحوكمة الرشيدة والتواصل بشفافية". 

وخلال افتتاحه للمؤتمر، قال فيصل الزهراني، رئيس الجمعية الدولية للعلاقات العامة- فرع الخليج: "بصفتنا متخصصين في مجال الاتصال الإعلامي، تكتسب القضايا التي نناقشها اليوم أهمية كبرى بالنسبة لعملائنا، بمن فيهم الحكومات والشركات. وبالفعل، فإن دور الاتصال الجماهيري لم يكن يوماً على هذا القدر من الأهمية، مما يعني أن الطريقة التي نتواصل بها نيابة عن عملائنا هي التي سترسم مستقبلهم ومستقبلنا على حد سواء". 

وبدوره، قال ناصر الجسمي، نائب رئيس الجمعية الدولية للعلاقات العامة- فرع الخليج: "يسعدنا أن نستضيف هذا المؤتمر في دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي أصبحت اليوم منصة عالمية للتواصل الجماهيري والإعلام ومركزاً للتميز في مهنة العلاقات العامة. ويوفر هذا المؤتمر فرصة مميزة لخبراء العلاقات العامة في المنطقة، وأخصائيي الاتصال الإعلامي ضمن الشركات، وقادة الأعمال، وممثلي وسائل الإعلام لفهم بعضهم البعض بشكل أفضل من خلال فتح حوار دائم حول التحديات التي نواجهها والفرص التي يتعين علينا اغتنامها". 

 ويحظى "المؤتمر الدولي الثاني للجمعية الدولية للعلاقات العامة- فرع الخليج" برعاية المجلس الوطني للإعلام، كما تلعب "أرامكو السعودية" دور الشريك الاستراتيجي للمؤتمر، الذي يلقى أيضاً دعم "غرفة أبوظبي" و"الاتحاد للطيران".