عند الانقطاع عن الطعام لفترة طويلة فإن معدل السكر في الدم ينخفض، ومن هنا تبرز أهمية وجبة السحور في المحافظة على مستويات السكر في الدم ضمن المعدل الطبيعي وهو من 80– 120 لفترة صيام تتراوح لـ 8 ساعات ومن 80– 160 بعد الوجبة بساعتين. ومن هنا يثبت صحة الحديث النبوي الشريف «تسحروا فإن في السحور بركة»..
ومن هنا يأتي السؤال: ما النقاط التي يجب أن نحرص عليها للحصول علي وجبة سحور صحية؟
1– من المستحب تأخير وجبة السحور وليس كما يقوم الكثير من الناس بتناول وجبة السحور قبل النوم أي تقريبًا في نحو الساعة 11– 12 عند منتصف الليل، مما يطيل فترة الصيام ويزيد العبء على الجهاز الهضمي خلال النوم خصوصًا عند الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الهضم.
2– يفضل تحضير الوجبات السهلة التحضير والتناول مثل البيض المسلوق والفاكهة مثل العنب والزبيب «الفواكه المجففة» والتي تمد الجسم بالمعادن حين أن تركيز المعادن يكون أعلى في الفواكه المجففة ومنها أيضًا التين المجفف والمشمش المجفف، أما اللحم الدسم والمقليات، فتعتبر أغذية دسمة تثقل علي الجهاز الهضمي، وقد تسبب عسر الهضم والمغص.
3– لابد من احتواء وجبة السحور علي مصدر للنشويات وهي سكريات معقدة يحتاج امتصاصها لفترة أطول من السكريات البسيطة وتشعرك بالإشباع مثل الأرز والبطاطا والمعكرونة.. كما يجب أن تحتوي على واحد أو أكثر من مصادر الألبان والأجبان.
ولا ننسى أن تناول بعض التمر يمنع من العطش ويعطي الطاقة للجسم، ويعتبر كوب من الشاي بالنعناع أو كوب يانسون أمثلة على بعض المشروبات الصحية علمًا بأن كمية السوائل خلال اليوم يجب ألا تقل عن 6 أكواب وتزيد في البلاد الحارة لتعويض الفاقد من السوائل من أجسامنا. ويفضل عدم احتواء وجبة السحور على كمية كبيرة من الملح أو السكر حتى لا تزيد العطش للصائم.
وإليكم أمثلة ونماذج من وجبة سحور صحية: «بيضة مسلوقة– قطعة من الأجبان قليلة الدسم بحجم 3 أصابع أو شريحة واحدة– بعض من حبات الزيتون ويمكن استبدالها بـ 1: 2 ملعقة كبيرة من زيت الزيتون– شرحات طماطم أو خيار ويمكن استبدالها بصحن من السلطة».
