يمكنك تناول السحور أثناء أذان الفجر

تاريخ النشر: 13 أغسطس 2012 - 06:00 GMT
يمكنك تناول السحور أثناء أذان الفجر
يمكنك تناول السحور أثناء أذان الفجر

جرت العادة لدينا أن نتوقف عن تناول الطعام والشراب عند سماع المؤذن ينادي لصلاة الفجر، ومنا من يتوقف لمجرد سماع صوت مدفع الإمساك.واعتبار ما دون ذلك نافياً لصحة الصوم وهي الإشكالية الكبيرة التي تتطلب وضع حد قاطع فيها من وجهة النظر الدينية، خاصة أن هناك العديد من الآيات القرآنية توضح هذا الأمر مثل قوله تعالي (وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر) البقرة الآية 187.. والتي منحت للصائم الحق في أن يتناول الطعام بين هذين الوقتين دون حرج وذنب عليه.

بشرط أن يتحقق له رؤية بياض النهار وسواد الليل مع النفي القاطع لما هو متعارف لدينا بوقت الإمساك الذي يعد من البدع القديمة بدليل أن حديث الرسول صلى الله عليه وسلم (لا تزال أمتي بخير ما عجلوا الإفطار وأخروا السحور) رواه احمد  وهو الحديث النبوي الشريف الذي يتوافق مع الآية الكريمة السابقة.نه لا يوجد وقت للإمساك عن الطعام مرتبط بأذان الفجر، خاصة أن التحديد بالساعة الفلكية المعاصرة للتقريب فقط وليس للتحديد.

لأن ظهور بياض النهار هو الفيصل القاطع في ذلك كما قال الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي: إن الأمر في وقت الفجر ليس بالدقيقة والثانية كما عليه الناس في زماننا هذا لأن الأمر أكثر سعة ومرونة وسماحة من جانب ربنا عز وجل تجاه الصائمين .

كما كان عليه الكثير من السلف الصالح والصحابة التابعين وما تعوده الناس من الإمساك عن تناول السحور قبل أذان الفجر بمدة كافية هو فقط من قبيل الاحتياط ومخالف لما جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة وكتابة وقت الإمساك في الصحف والمطبوعات الرمضانية ينبغي أن يتم إنكاره.

ونجد في السلف الصالح أكثر من دليل على ذلك حيث قال زيد بن ثابت: تسحرنا مع النبي صلى الله عليه وسلم وكان النهار إلا أن الشمس لم تطلع.. وعن أبي هريرة رضى الله عنه: إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا سمع أحدكم النداء والإناء في يده فلا يضعه حتى يقضي حاجته.

وعن عائشة أن بلال بن رباح كان يؤذن الأذان الأول للفجر فقال الرسول (صلى الله عليه وسلم) كلوا واشربوا، حتى يؤذن ابن أم مكتوم فإنه لا يؤذن حتى يطلع الفجر . كما قال الحافظ بن حجر في الفتح: إنه من البدع ما أحدث في هذا الزمان من إيقاع الأذان الثاني للفجر قبل وقته بنحو ثلث ساعة في رمضان مع إطفاء المصابيح التي جعلت علامة لتحريم الطعام والشراب لمن أراد الصوم.

وقد جرهم ذلك إلى عدم الأذان للمغرب إلى بعد الغروب بدرجة لتمكين الوقت.. وبذلك قد خالفوا السنة بتأخير الفطر وتعجيل السحور وهو ما يقلل الخير ويكثر من الشر.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن