كشف المخرج المصري عمرو سلامة عن خضوعه للتحقيق بمكتب النائب العام المصري، على خلفية بلاغ مقدم من أحد المحامين ضد فيلم "الشيخ جاكسون" الذي تولى إخراجه، بتهمة ازدراء الأديان، قائلًا إن الرقابة وافقت عليه، ولجان أخرى من الفنانين اختارته ضمن قائمة للعرض في المهرجانات المختلفة.
وأوضح وخلال مداخلة هاتفية لبرنامج "مساء دي إم سي "عبر فضائية "دي إم سي"، مع الإعلامية إيمان الحصري أن الشكوى جاءت على أحد المشاهد، الذي يجسد حلم تخيله البطل وكأنه يرى المطرب العالمي الراحل، مايكل جاكسون في المسجد.
وتابع: "طلبوا التحقيق معي، وكان التحقيق حضاري وجميل ومهذب جدًا، بس في الآخر تأملت وأنا في التحقيق إني كمبدع لازم أبرر كل مشهد عملته إزاي، وهذا نوع من التقيد".
ومن خلال صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أكد سلامة أنه لم يخضع للتحقيق بمفرده، بل تم التحقيق معه ومع مسؤولي جهاز الرقابة على المصنفات الفنية.
ويأتي ذلك التحقيق بعد البلاغ الذي تقدم به محامي ضد صناع الفيلم ويتهمهم بازدراء الدين الإسلامي، على خلفية مشهد بالعمل يحتوي على رقص داخل المسجد.
وأوضح عمرو سلامة أن العمل سيتم عرضه على مؤسسة الأزهر من أجل إبداء الرأي فيما جاء بالفيلم، وهو ما دفع مخرج العمل لطرح العديد من الأسئلة، أولها يتعلق بجدوى عرض الأفلام على جهاز الرقابة إن كانت موافقة الجهاز لن تمثل حماية بالنسبة لهم.
وتساءل سلامة عن أحقية أي شخص في أن يتقدم ببلاغ ضد المبدع كمدافع عن الدين أو البلد، وهل سيتم تقييم الأعمال الفنية من قبل علماء دين ليسوا مختصين بالفن، وهو ما سيلزم صناع الأفلام أن يفكروا في أفلامهم بمنطق ديني وهل المشاهد التي تقدم حلال أم حرام.
وعبر المخرج عن اندهاشه من كون الفيلم الذي اختارته مصر كي يمثلها بمسابقة الأوسكار، وشارك بعدد من المهرجانات المرموقة يتم التحقيق مع صناعه.