أكد مكتب الفنان الراحل يوسف شاهين أن جثمان المخرج الكبير( 82 عاما )الذي يرقد حاليا في مستشفي القوات المسلحة سوف تقام الصلاة عليه غدا في كنيسة برمسيس بالقاهرة وسيتم دفنه في مسقط رأسه بمدينة الاسكندرية.
وكان الفنان المصري العالمي يوسف شاهين قدر رحل عن دنيانا فجر اليوم بعد معاناة مع المرض امتدت لعدة سنوات إجتاز خلالها أزمات صحية خطيرة لكن أزمته الأخيرة أدخلته في غيبوبة طالت عدة اسابيع نقل خلالها الى باريس لتلقي العلاج ولكنه عاد الى مستشفى القوات المسلحة بالمعادي وهو في حالة غيبوبة كاملة ومنعت عنه الزيارة تماما الى أن أعلنت إدارة المستشفى نبأ رحيله صباح اليوم.
وكان التلفزيون المصري اعلن في وقت سابق وفاة اشهر المخرجين المصريين، حيث جاء في شريط في اسفل الشاشة (وفاة يوسف شاهين)، وبدأ التلفزيون ببث مشاهد من افلامه ومشاهد من الارشيف يظهر فيها شاهين اشهر المخرجين المصريين.
ويوسف شاهين من مواليد 25 يناير 1926 بدأ الدراسة في مدرسة سان مارك ، ثم انتقل إلى الكلية الإنجليزية حتى حصل على الشهادة المدرسية الثانوية.
بعد انتظامه لمدة عام في جامعة الإسكندرية انتقل إلى الولايات المتحدة وأمضى سنتين في دار پاسادينا المسرحي ليدرس صناعة الأفلام والفنون الدرامية ثم عاد الى مصر و ساعده المصور السينمائي(أورفانيللي) على بدء العمل في صناعة الأفلام .
أول فيلم حمل اسم شاهين كمخرج هو (بابا أمين) 1950 ، بعدها عام واحد شارك بفيلمه(ابن النيل) 1951في مهرجان أفلام كان .
حصل شاهين على العديد من الجوائز خلال مسيرته السينمائية منها حصوله في عام 1970 على الجائزة الذهبية من مهرجان قرطاچ، فضلاً عن حصوله على جائزة الدب الفضي في مهرجان برلين عن فيلمه (إسكندرية.. ليه؟)1978 ، وهو الفيلم الأول من أربعة أفلام تروي عن حياته الشخصية ، اماالأفلام الثلاثة الأخرى فهي (حدوتة مصرية) 1982، (إسكندرية كمان وكمان) 1990و (إسكندرية نيويورك) 2004 الذى قامت ببطولته الفنانة يسرا ـ بطلة العديد من أفلامه ـ وشاركها البطولة الفنان محمود حميده.
في عام 1992 بدأ فى كتابة فيلم (المهاجر) لخالد النبوى وحنان ترك الذى عرض عام 1994وهو عن قصة مستوحاة من الشخصية التوراتية يوسف ابن يعقوب. تمنى شاهين دائمًا صنع هذا العمل وقد تحققت أمنيته، وتعد أفلام شاهين من علامات السينما المصرية نذكر منها على سبيل المثال(سيدة القطار)، ( المهرج الكبير) ، (نساء بلا رجال)، (صراع فى الوادى)، (عودة الابن الضال)، (اسكندريه ليه؟)، (حدوتة مصرية)، (وداعًا بونابارت)، (اسكندرية كمان وكمان)،(سكوت هنصور)، (اسكندرية نيويورك)، وأخيراً (هى فوضى) الذى شاركه إخراجه أحد تلاميذه المخرج خالد يوسف نظرا لحالة شاهين الصحية فى هذا الوقت، وقد حقق الفيلم نجاحاً كبيراً أثناء عرضه، وهو بطولة خالد صالح ومنة شلبى ويوسف الشريف وهالة فاخر وهالة صدقى.
يذكر ان شاهين عرف بانحيازه في جميع افلامه للحرية كخلاص للفرد والمجتمع كما ناصر حركات التحرر العربية فاستحق الجائزة الاولى في مهرجان موسكو السينمائي عن فيلمه(جميلة بوحيرد)الذي يقدم فيه سيرة حياة المناضلة الجزائرية وجوانب من نضالها ضد الاستعمار الفرنسي كما كرم عام 1997 عن مجمل اعماله في مهرجان كان السينمائي الذي عرض له فيه فيلم(المصير)_(مصادر متعددة-البوابة)