نالت المصرية هبة السيسي لقب ملكة جمال مصر للعام 2004 ، فيما اختيرت سماح عادل الوصيفة الأولى ودينا عادل وصيفة ثانية، وذلك ضمن حفل كبير أقيم أول من أمس في القاهرة.
وشاركت في المسابقة 16 فتاة بثت صورهن على شاشة قناة دريم التلفزيونية الخاصة مع الدعوة الى التصويت لهن عن طريق الهاتف المحمول.
وهبة السيسي طالبة في السنة الثانية بكلية الحقوق في جامعة المنصورة وعملت في مجال الدعاية والاعلان، والوصيفتان الأولى والثانية هما شقيقتان.
لجنة التحكيم كانت مكونة من عشرة أعضاء منهم النجمان السينمائيان أحمد السقا وليلى علوي ولاعب كرة القدم السابق طاهر الشيخ وسفير بنما في القاهرة.
هذا وأدان محللون وكتاب المسابقة التي لطالما أقيمت تحت عنون" الفتاة المثالية" في محاولة على ما يبدو لتفادي الانتقادات الحادة لها، وذلك باعتبارها مخالفة لتقاليد البلاد ومهينة لكرامة المرأة ومن عمل نخبة لا تشعر بمجتمع تطحنه المشاكل الاقتصادية والسياسية.
ويرى المحللون والكتاب كذلك أن المسابقة التي تؤهل الفائزة فيها لتمثيل مصر في مسابقة ملكة جمال الكون لا تتفق مع تقاليد المصريين من مسلمين ومسيحيين على السواء وتفرض فكرة الاهتمام بالمقومات الجمالية للمرأة دون اعتبار لمعايير العمل والمثابرة.
من جهتهم، وامتنع المسئولون في قناة دريم المنظمة للمسابقة عن التعقيب على الانتقادات التي وجهت للمسابقة التي فازت فيها فتاة تدعى هبة السيسي، في ذات الوقت الذي دافع بعض نشطاء حقوق الإنسان عن المسابقة قائلين ان الفتيات يشتركن فيها بمحض إرادتهن وقالت الناشطة ماجدة عزمي "لم تجبر أي فتاة على المشاركة فهي حرة في أن تظهر برداء السباحة أو بالنقاب"، حسب صحيفة البيان.
بدوره قال محمد مرسي النائب في مجلس الشعب وعضو جماعة الاخوان المسلمين ، اللذين تقدموا بعدة استجوابات ضد المسابقة، "نحن في مأزق حقيقي فهناك 6 ملايين شاب عاطل نعرض لهم على الشاشة مسابقة لملكة جمال مصر كيف يمكن تكوين الولاء للبلد بين الشباب.. هذه دعوة الى العنف"-(البوابة)