أخلت النيابة المصرية، سبيل البرلماني والمخرج خالد يوسف، على ذمة التحقيق، عقب توقيفه بمطار القاهرة، في وقت سابق، وبحوزته «أقراص مخدرة». وقال مصدر قضائي إن «نيابة شرق القاهرة المنعقدة بمحكمة العباسية (شرقي القاهرة)، قررت إخلاء سبيل البرلماني والمخرج خالد يوسف بالضمان الشخصي على ذمة التحقيقات».
وفسَّر المصدر قرار إخلاء السبيل بأنه «يعني أن هناك قضية من الممكن حفظها، ومن الممكن تحريكها، وستقوم النيابة بإرسال المادة المخدرة للمعمل الجنائي وبعد كتابه التقرير عنها، للنيابة الرأي الأخير بعد ذلك بتحريك القضية من عدمه».
وأوضح المصدر أن «التحقيقات مع خالد يوسف استمرت ما يقرب من 5 ساعات». وتم اعتقال خالد في مطار القاهرة وهو يستعد للسفر إلى باريس وبحوزته 10 شرائط من عقار اسمه «زانكس»، وذلك رغم كونه يحمل حصانة البرلمان.
وصرحت مصادر مطلعة بالمطار، أنه أثناء إنهاء إجراءات سفر ركاب رحلة مصر للطيران 799 والمتجهة إلى باريس، كشف جهاز فحص الحقائب بالأشعة عن أجسام معتمة داخل حقيبة البرلماني خالد يوسف، وبفتحها تبين وجود 100 قرص من مخدر الزانكس، حيث أمر اللواء فهمي مجاهد، مساعد وزير الداخلية لأمن مطار القاهرة، باتخاذ الإجراءات القانونية ضد البرلماني.
الفنانة التشكيلية شاليمار شربتلي، زوجة يوسف، كانت أولى المعلقين على خبر احتجاز زوجها في المطار، حيث أكد أصدقاؤها إنها أصيبت بصدمة كبيرة متسائلة: هل الزانكس مخدر؟ وهل وصل الأمر إلى اعتبار حمل مثل هذا الدواء إجراما؟
وقد كتبت الفنانة على حسابها في «تويتر» عبر تغريدات متتالية: أنا عشت في مصر وتربيت فيها وعشقتها، ولا أستطيع أن أتخيل نفسي بلا مصر، لكني في غاية الحزن لما يجري من عشوائية في إلقاء التهم.
وأضافت الفنانة التشكيلية: «الدواء الذي كان يحمله خالد يوسف ليس له بل لي، وأنا أتناوله منذ سنوات بعيدة، لإصابتي بالصداع النصفى المزمن، وقد قلت مرارا وتكرارا، إنني تركت المملكة العربية السعودية «بلدي»، لأن حرارة الجو وأشعة الشمس تزيد من آلام الصداع، ومعروف طبيا أن المصابين بالصداع النصفي المزمن يتناولون «زانكس» مع الكثير من الأدوية الأخرى كعلاج، فلماذا هذا الظلم؟! ولماذا نستسهل الإساءة للناس؟!".