يظن الجمهور أن الفنانين يولدون وفي فمهم "ملعقة ذهب" كما يقال في الأمثال لكن الحقيقة التي تنكشف يومًا بعد آخر أنهم أناس عاديون "ذاقوا المر" للوصول للنجومية.
قبل أيام فاجأ الفنان تامر حسني جمهوره بالظروف الصعبة التي مر بها للوصول إلى هذه المرحلة التي عليها الآن.
ويستعرض "البوابة" في هذه السطور بعض الفنانين بدأوا من "الصفر" ووصلوا للنجومية..
تامر حسني
كشف الفنان تامر حسني الملقب بنجم الجيل عن ظروف صعبة مر بها منذ طفولته، بداية من انفصال والديه في عمر السابعة.
وقال النجم المصري في إحدى اللقاءات الإعلامية إنه عمل في بداياته بمحطة بنزين، وسوبر ماركت، وبيع العطور في الشارع، وكذلك عامل بناء.
وبين أن دخوله إلى الجامعة لدراسة الإعلام كانت النقطة الفاصلة في حياته، وهنا برز نجمه حتى وصل لأفضل فنان إفريقي من الأفريكان ميوزك أوورد عام 2010، كما حصل أيضًا على جائزة أسطورة القرن لكونه فنانًا شاملًا من البيج أبل ميوزك أوورد.
محمد عبده
نشأ الفنان السعودي محمد عبده يتيمًا وهو الأمر الذي دفعه للاعتماد على نفسه لتوفير نفقات معيشة أسرته. فشغّل محمد عدة وظائف مثل بيع الحلويات والمكسرات.
وعلى الرغم من رغد العيش الذي يميّز حياته اليوم، إلا أن "فنان العرب" مازال يعتبر أن تلك البدايات كانت نقطة التحدّي الأهم في مسيرته.
أحلام
وفي وقت سابق كشفت الفنانة أحلام إنها لم تمتلك في بداية حياتها المال لشراء أقل احتياجاتها الأساسية، بل وحكت "الملكة" كما يلقبها جمهورها، أنها في يوم عيد أثناء فترة مراهقتها، لم يكن لديها هي وأخوتها أي مال لشراء مستلزمات العيد، حيث لم يكن لديهم ما يكفي لذلك.
وذكرت في إحدى المرات أن التيار الكهربائي "كان مقطوعاً" عن منزل أسرتها في البحرين لعدم امتلاكها ثمن تسديد الفاتورة.
أما في الوقت الحالي تعد أحلام من أثرى الفنانين والفنانات العرب حالياً.
عاصي الحلاني
لم يولد الفنان عاصي الحلاني في فمه ملعقة من ذهب مثلما يتخيّل البعض، بل عاش طفولة صعبة، وفي مرحلة شبابه عمل في أكثر من مهنة من أجل توفير مصروفه.
وكان الحلاني يذهب إلى القرى من أجل قطف حبات "البطاطا" مع المزارعين، إضافة إلى عمله في فترة من الفترات نجاراً وبنّاءً ثم بائع حلويات، لا سيما أن عائلته مكوّنة من 13 أخاً وأختاً.
وكانت نقطة التحوّل في حياته بحصوله على الجائزة الفضية في "استوديو الفن" عن الألوان الفلكلورية، وأطلق أول ألبوماته في عام 1991 وحمل عنوان "بيتك قصر" واليوم بعد أن تحوّلت حياته إلى الثراء يشارك في حملة المنظمة العالمية لمكافحة الفقر.
شيرين عبد الوهاب
شيرين لم تكن أفضل حالا من سابقيها فولدت النجمة المصرية لعائلة متوسطة الحال في حي القلعة، اكتشفت مدرِّستها في الحضانة موهبتها وعملت على تنميتها.
بدأت شيرين تغني في الأفراح المقامة في منطقة سكنها، وتلقت دروس الغناء في الأوبرا وانطلقت لطريق الشهرة والنجومية.
محمد رمضان
أما محمد رمضان فولد لأسرة متوسطة الحال في منطقة المنيب، بدأ التمثيل على مسرح مدرسة السعيدية بالجيزة، وحاول دخول عالم الفن وهو في سن 15 عاماً وواجه العديد من الصعوبات.
كان رمضان يذهب إلى مخرجي الأفلام، ولكنهم كانوا يتنصلون منه، وأحياناً يطلبون منه أن يترك صورة له.
حاول محمد رمضان الالتحاق بمعهد التمثيل لكنه لم يقبل به، وبعدما يأس من مقابلة المخرجين، صادف مروره أمام مسرح "متروبول" الذي يعرض مسرحية "قاعدين ليه" للفنان سعيد صالح.
ونجح رمضان في التسلل للمسرح ومقابلة سعيد صالح، وقام بالتمثيل أمامه، وحينها قرر سعيد صالح أن يشاركه محمد رمضان عرض الليلة، ومن هنا انطلق رمضان لعالم الشهرة.
وقبل أيام أعلن رمضان فوزه بجائزة afrima 2019 التي تمنح للمُغني الأكثر جماهيرية في إفريقيا.
كاظم الساهر
كما عاش كاظم الساهر وعائلته في بيت فقير جدًا، حيث اضطر أن يعمل في سن مبكرة ليساهم في تكاليف معيشة عائلته.
وعمل كاظم في العديد من المهن فكان يبيع الآيس كريم والفلافل وغيرها، وبدأ الغناء وهو في سن الـ9 سنوات حيث اكتشف موهبته صديق له.
وكان تتر مسلسل "شجاه الناس" نقطة انطلاق كاظم الساهر، رغم الظروف الصعبة التي واجهها إلا أنه حقق المستحيل.
عمرو سعد
نشأ عمرو في أسرة متوسطة الحال وله 9 أشقاء، عمل في بداية حياته "صنايعي" وامتهن العديد من المهن، حتى حاول التمثيل ذات مرة في مسلسل ولكن المخرج طرده بحجة أنه لا يصلح.
اكتشفه المخرج يوسف شاهين في فيلم "الآخر"، وكان "دكان شحاتة" بداية انطلاقته.
محمد فؤاد
نشأ فؤاد في أسرة متوسطة بمنطقة عين شمس ووالده كان نجاراً، دخل مدرسة الصنايع توفيراً للنفقات وعمل لمساعدة والده.
اكتشف أهل منطقته موهبته وجعلوه يحيي جميع الأفراح في المنطقة، وكانت نقطة انطلاق فؤاد عندما قابل الفنان عزت أبو عوف.
منح الفنان عزت أبو عوف الفرصة لمحمد فؤاد للغناء في فرقة "الفور إم"، وكانت من هنا انطلاقة فؤاد لطريق الشهرة.
يقول الناقد الفني سمير الجمل، إن أغلب الفنانين عانوا في بدايات حياتهم من شبح الفقر، وتدرجوا في مشوارهم حتى وصلوا لما هو عليه الآن ولم يولدوا بملعقة ذهب.
وأوضح الجمل في تصريح خاص لـ"البوابة" أن هذه البدايات تعد مصدر فخر للنجوم الحاليين لأن من ليس له ماضي ليس له حاضر بحسب قوله، مبينا أن الموهبة لعبت دورا في نجاحهم ووصولهم لهذه المكانة.
وأشار الجمل إلى أن نجوم فن الزمن الجميل كانوا أكثر من عانى في بداية مشوارهم ورغم ذلك استطاعوا تغيير مكانتهم ووصلوا لأعلى الدرجات.
للمزيد من قسم الترفيه اقرأ أيضًا:
