تيم حسن ..إنت معلم والكل منك لازم يتعلم!

تاريخ النشر: 15 يوليو 2015 - 11:40 GMT
تيم حسن
تيم حسن

نورا العزوني

انقسم المشاهدون خلال شهر رمضان المبارك على تقييم المسلسل العربي "تشيللو" فهناك من وجده الأفضل والأول في رمضان هذا العام، وهناك من وصفه بالفاشل والذي لا يحمل أي مضمون.

إلا ان الكل وبدون شك اتفقوا على كاريزما وموهبة بطل العمل الفنان السوري تيم حسن والذي يجسد شخصية رجل الاعمال تيمور تاج الدين.

تيم حسن اللاجئ الهارب في "التغريبة الفلسطينية" والمشاكس اللقيط في "الانتظار" وسائق التكسي البسيط والخسيس في "زمن العار" و"أسعد الوراق" الذي أبكى جمهور في مشهد موته، ونزار قباني الشاشة السورية و المزيد المزيد.

هذا الفنان الذي لم يقدم يوماً شخصية تشبه الأخرى، وفي كل مره نصدقة، أحيانا ننسى وسامتة وسحرة وندوب معه في شخصيته واحيانا أخرى لا نتسطيع أن نتجاهل وسامته والكاريزما الكبيرة التي يملكها.

تيم حسن هذا الفنان الذي لو قدم مشهد صامت بدون اي كلمة واكتفى بالتعبير بعينيه لأوصل لنا الرسالة التي يرديها ولفهمنا وأدركنا مغزى المشهد فقط بملامح وجهه.

تيم حسن وتيمور تاج الدين وجهان لعملة واحدة، هذا ما تستشعره كل أنثى خلال مشاهدتها المسلسل، فتجد نفسها لا تستطيع أن تفصل بين الشخصتين هل هي مغرمة بأداء تيم حسن المبهر وبتعبيرات وجهه وقوة موهبته، أما انها عاشقة لرجل الاعمال الوسيم والرومانسي الأناني تلك الأنانية الجميلة التي ترغبها كل نساء الكون وتعشقها.

في بعض الأحيان وأنا أشاهد المسلسل كنت أنسى وجود نجوم غيره في العمل، فأنسى كل من حوله واتعاطف -واعتقد هناك العديد غير من النساء- مع رجل الاعمال الذي استغل ثراءه لتحطيم حياة زوجين، رغم ان الاستغلال هو تصرف حقير إلا أنه يليق بـ "تيمور تاج الدين".

ولست هنا ألغي موهبة بقية النجوم، فلا أحد ينكر أن نادين نحيم هي الجوكر الرابح الجديد في الدراما العربية فهي وبدون شك فنانة لا تنافسها أي فنانة لبنانية في موهبتها، إلا أنني كأنثى وغيري الكثير لا يمكننا إلا أن ننسحر بشخصية تيمور تاج الدين.

ويجب أن لا ننهي حديثنا عن العمل دون الإشارة للفنان أيمن عبدالسلام "المحامي بلال" هذا الفنان الشاب والذي استطاع ان يضيف للمسلسل منذ بدايته حتى اليوم.

ولعل هذا المسلسل يكون بوابة انطلاق لنجوميته فلا يمكن لمخرج أو كاتب او منتج أن يتجاهل موهبته وكيف قدم شخصية صعبة، محامي مستغل للفرص وصديق وفي ومحب في نفس الوقت، استطاع ان يضيف لشخصيته ويثبت أن هناك جيل من الشباب قادم بقوة.

في النهاية شئنا أو ابينا لا يمكن إلا أن نعترف أن "تشيللو" ورغم ركود حلقاته وضعف قصته إلا أن هناك بطل انقذ العمل  جماهرياً، ونشله من الحضيض للقمة، وباختصار: تيمور تاج الدين او تيم حسن انت معلم والكل منك لازم يتعلم.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن